اكتسح الفيلم الوثائقي «مونوبولي» محققا أعلى درجة على مستوى الافلام المقدمة في حلقة اليوم الرابع من مهرجان الفيلم السعودي السينمائي الذي يعرض على قناة روتانا أفلام ويستمر حتى يوم 24 مايو في العاصمة الرياض.
وعرضت الحلقة أربع أفلام منوعة. البداية كانت مع الفيلم الروائي القصير «بسام» للمخرج ماهر الغانم الذي قدم معاناة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن لجنة التحكيم المكونة من عبدالإله السناني، هيفاء المنصور، خالد الحربي، وضيف الحلقة عبدالله الهاجري أشاروا إلى أن الفيلم أقرب للتوعوي منه إلى الروائي.
وشبهت المخرجة هيفاء الفيلم ببرنامج «سلامتك» الذي يعرض على التلفزيون، وأكد الحربي أن الفيلم لا يصلح للعرض في دور السينما وهو أقرب إلى عرضه في مدرسة أو مستشفى.
ودافع مدير المهرجان ممدوح سالم عن الفيلم، مشيرا إلى أنه ناقش فكرة إنسانية اجتماعية بشكل مقبول، متسائلا عن الطريقة المثلى لمناقشة القضايا الإنسانية في الأفلام الروائية!.
وكان رد لجنة التحكيم جاهزا حينما رأوا أن فيلم «الصمت» الذي عرض في أول أيام المهرجان يعتبر نموذجا يحتذى في طريقة التعاطي مع هذه القضايا.
وحمل الفيلم الثاني «الكبسة» الطابع الكوميدي كأول فيلم روائي يحمل هذه الصبغة في المهرجان للمخرج محمد جاسم الحمود، واتفقت آراء لجنة التحكيم على أن أميز ما في الفيلم بطله الذي شبهته اللجنة بمستر بين السعودية، بينما أشاروا إلى أن الفيلم ضعيف في كثير من الجوانب كالفكرة والإضاءة وطريقة الإخراج.
ولم يحظ فيلم بإجماع من لجنة التحكيم على جودته من كل النواحي مثلما حصد الفيلم الوثائقي «مونوبولي» للمخرج بدر الحمود حيث منح أعلى درجة لفيلم من بداية المهرجان حتى الان بحصوله على 85,5 من مائة درجة، وانتقدت هيفاء المنصور ظهور المتحدث في الفيلم معتبرة أنه عامل أضعف من قوة الفيلم رغم تميزه من جميع الجوانب المهنية.
واختتمت الحلقة بعرض فيلم روائي قصير حمل اسم «تحت قدميك» للمخرج علي الشويفعي الذي كان الأكثر انتقادا من ناحية طريقة التصوير الذي كان أقرب للتلفزيوني منه إلى السينمائي وطريقة التمثيل المسرحي.
وعاد مدير المهرجان ممدوح سالم ليدافع عن الأفلام المقدمة في المهرجان، مؤكدا أن الشباب المشاركين لم تتوافر لهم البيئة السينمائية المناسبة، مشددا على أن المهرجان يمنح فرصة التعليم والتحفيز والدعم من قبل روتانا للمواهب السينمائية السعودية الشابة.
وشهدت الحلقة إعلان اول تصويت للجمهور حيث حصد فيلم عفيفة أعلى درجة، وجاء في المركز الثاني فيلم «كيف قتلت»، تلاه فيلم «العقدة»، بينما كانت المفاجأة حينما حل في المركزين الرابع والخامس فلمان للأطفال هما بسمة وزاهي، ومغامرات نمول بالرغم من وجود أفلام أكثر جودة واحترافية وجمالية من اختيارات الجمهور وفق رأي لجنة التحكيم التي استغربت ذلك، مطالبة الجمهور بحسن الاختيار وعدم تغليب العلاقات الشخصية او العائلية في عملية الاختيار للفيلم الافضل في المهرجان.