الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢



ماذا يريد اللاعب الدولي المصري محمود عبدالرازق الملقب (شيكابالا) من نادي الزمالك؟. مثلي كغيري صدموا من التصرفات غير الرياضية التي بدرت من اللاعب بعد أن قرر المدرب الكابتن حسن شحاتة استبداله بزميل آخر، في المباراة التي جرت ضمن الأدوار التمهيدية في بطولة الأندية الإفريقية لكرة القدم على ملعب الكلية الحربية في القاهرة وانتهت بفوز الزمالك 2/صفر، وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب أمام الفاسي المغربي، لولا تدخل العقلاء من اللاعبين أو الإداريين والمدربين المساعدين لاعتدى اللاعب على المدرب بالضرب، ضارباً الأخلاق الرياضية عرض الحائط، لكنه اعتدى عليه باللفظ غير المقبول وقال: (قرفتني) باللهجة المصرية الدارجة وسمعناها عبر المايكروفون الموجود في الملعب، أما وجه اللاعب ففيه الكثير من الملامح العدوانية.
في الفرق الأوروبية لا يمكن أن يحدث مثل هذا القبيل ولو حدث لجلسَ اللاعب في بيته وما رَكَلَ كرة القدم وتم إيقاف نشاطه لأن الاعتداء أو محاولة الاعتداء بالقول أو الفعل على المدرب عقوبتها الإعدام كرويا، لكن هذا الموضوع بالنسبة إلى نجم الزمالك المعروف شيكابالا يتكرر باستمرار مع المدربين سواء الأجانب أو أبناء النادي، لكن لم ينل حتى اليوم العقوبة الرادعة، التي تجعله ينضبط ويسير كالساعة الموضوعة على الحائط، والسبب يعود إلى الصحافة الرياضية والمعلقين على مباريات الكرة المحلية أو المباريات الإفريقية، فيقدمون له النعوت على طبق من ذهب وهو في الحقيقة لم يقدم أي فائدة في مباراة ليلة أمس، والمدرب من حقه أن يجرب غيره ولا يجوز له الاعتراض على القرار حتى لو كان الرأي خاطئاً، فالمدرب يتحمل تبعاته، لكون المدرب حسن شحاتة يرى ما لا يراه اللاعب لكن الأخير يعتقد نفسه إنه فرعون زمانه في ملاعب كرة القدم، ولهذا تمادى وإن تُرك سيتمادى أكثر وأكثر.
أنا أرى أن اعتذاره إلى جهاز الكرة الفني لا يكفي وحتى اعتذاره الى مجلس الإدارة أو جماهير النادي لا يكفي، إن القرار السليم هو الإنذار بالشطب النهائي من نادي الزمالك والإيقاف لحين الانتهاء من هذه المشاركة سواء صَعد الفريق أو لم يصعد، ليكون عبرة لغيره ودرساً لمن يرى نفسه فوق الآخرين والله يكون في صفك يا كابتن حسن شحاتة مع مثل هؤلاء اللاعبين المتعالين والمصابين بداء الغرور والأنا والنرجسية.