الرياضة
ناشد اتحاد السيارات باجتماعات دورية مع السائقين
عبدالعزيز الليث يهدي البحرين مركز الوصافة في «دراغ» مرسى ياس
تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢
حلّ المتسابق البحريني عبدالعزيز الليث في المركز الثاني من بطولة المحترفين لسباقات السرعة (دراغستر) التي استضافتها حلبة مرسى ياس في العاصمة الإماراتية أبوظبي مؤخرا وسط مشاركة واسعة لمجموعة من نجوم هذا النوع من السباقات الجماهيرية من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكن نجم سباقات السرعة الليث المشارك بسيارته «نوفا إس إس 71» ضمن منافسات فئة «4,8 إنديكس» من تحقيق زمن بلغ 4,88 ثانية والذي أهله للفوز بمركز الوصافة وتشريف مملكة البحرين بهذا الإنجاز الأول في مشواره على مستوى المشاركات الخارجية.
وأظهر الليث خلال هذه المشاركة تألقا واضحا على المستويين الإداري والفني وحجم التعامل المتميز مع ظروف وأجواء البطولة الحماسية وكذلك إصراره الفريد من نوعه على تحقيق نتيجة مشرفة والعودة من أبوظبي بمركز لائق لسمعة الرياضة البحرينية، عاكسا بهذه النتيجة ما يعرف عن المتسابق البحريني من حضور جيد على مضمار سباقات السرعة وما يتمتع به من مستويات فنية عالية تؤهله لتحقيق المراكز المتقدمة والتي تتناسب مع تاريخ هذه الرياضة في مملكة البحرين منذ انطلاقتها في مطلع عقد الخمسينيات من القرن الماضي.
وفي تصريح خاص لـ «أخبار الخليج الرياضي» ذكر سائق «فريق المحاسنة» الليث أن تحقيقه لهذا الزمن القياسي لم يأت من فراغ وإنما هو نتيجة لجهود جميع أعضاء الفريق وعلى رأسهم مدير الفريق على المحاسنة الذي كان له دور بارز في المشاركة الأخيرة والإعداد المناسب لها، المدير الفني رياض المحاسنة والذي يعرف بالعقل المدبر على المستوى التقني للسيارة، مسئول التجهيز محمود جناحي صاحب الدور البارز في تجهيز جسد السيارة تجهيزا بحرينيا بدرجة كاملة وعضوي الفريق إبراهيم المحاسنة ومحمد الليث اللذين قدما جهدا واضحا ومساهمة أكيدة في الوصول إلى هذه النتيجة.
المشاركة من أجل المنافسة
أوضح عبدالعزيز الليث أن مشاركته في بطولة المحترفين لسباقات السرعة في أبوظبي جاءت بعد مشاركته في الجولتين الأخيرتين من بطولة البحرين الوطنية لسباقات السرعة وهي الأولى في مشواره الرياضي على المستوى الخارجي ولن تكون الأخيرة حيث فتحت له أفقا واسعا للمزيد من المشاركات وما حصل عليه من تعاون جيد من القائمين على البطولة وتلميح للمزيد من الاهتمام به، وبين أن فريق المحاسنة كان من المفترض له أن يشارك بسيارتين بحسب الخطة التي رسمها ونظرا لظروف الحادث الذي حصل للسيارة الثانية اكتفى الفريق بالمشاركة بسيارة واحدة فقط.
وتابع الليث قائلا: ذهبت إلى أبوظبي من أجل المنافسة وتحقيق النتيجة التي توصلني إلى منصة التتويج على الرغم من معرفتي لحجم المنافسة وقوتها، إلا أن إمكانيات الفريق والتجهيز الفني للسيارة، الذي بدأ في 2005 واستمر إلى 2011 وليقدم للفريق في نهاية المطاف سيارة متكاملة التجهيز كانت في الواقع تمنحني الثقة الكبيرة في تحقيق النتيجة التي أطمح إليها وخصوصا وأنني حققت في البحرين زمنا بلغ 8,2 ثوان على مضمار الـ 400 وهذا فعلا ما حصل في أبوظبي حيث جاء بزمن 4,88 ثوان على مضمار الـ 200 وكنت قريبا جدا من تحقيق المركز الأول.
تكلفة المشاركة 1400 دينار
وفي سؤال للمتسابق الليث عن مشاركاته القادمة أوضح أن الفريق يرسم حاليا خطة مشاركاته للموسم القادم والمؤمل له أن يبدأ في سبتمبر القادم وسيكون على اتجاهين أحدهما محلي والآخر خارجي، وتمنى أن تكون ظروف العمل والدعم الذي يحتاج إليه مناسبة جدا بالنسبة له وأن لا تقف حاجزا أمامه في تنفيذ طموحه الذي لا يقف عند حد معين، معربا عن آماله في أن تسمح له الظروف في التواجد في أكثر من بطولة ليتمكن من إظهار كل ما لديه من قدرات وإمكانيات فنية على مضمار الربع ميل.
وأشار الليث في رسائل وخاصة وجهها إلى المعنيين في الاتحاد البحريني لرياضة السيارات مناشدا دعم المتسابقين ليتمكنوا من تحقيق الأفضل وتشريف مملكة البحرين ورفع علمها عاليا في مختلف المحافل الدولية، وفي هذا الجانب قال: نتطلع دائما إلى الدعم المادي والمعنوي، مثل هذه المشاركة تتطلب مني 1400 دينار كتكلفة لسحب السيارة والإقامة ومن ثم العودة ونضطر إلى الاقتراض فقط للمشاركة باسم البحرين، آمل من الاتحاد البحريني لرياضة السيارات أن يكون حاضرا بقوة في دعم المتسابقين من خلال التنسيق بين الجميع لتكون المجموعة المشاركة كتلة واحدة، فهناك أكثر من فريق بحريني مشارك ونتطلع إلى التسهيلات المطلوبة التي من شأنها أن تخفف علينا من الضغوط التي تعترض مشاركاتنا، كما أتمنى من الاتحاد عمل اجتماع دوري مع السائقين للتباحث معهم حول احتياجاتهم وما يمكن للاتحاد تقديمه لهم وثقتنا كبيرة في هذا الاتحاد والمسئولين فيه.