الرياضة
بتر تشيك.. مصدر طمأنينة لجماهير تشيلسي
تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢
لندن - أ ف ب: إذا اعتمد تشيلسي تكتيكا دفاعيا بحتا في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا كما فعل في مواجهة برشلونة في نصف نهائي، فانه سيعول بشكل كبير على حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك احد نجوم المباراة ضد الفريق الكاتالوني. وكان تشيك الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في اليوم التالي من المباراة النهائية وقف سدا منيعا في وجه سيل هجمات برشلونة، أكان ذهابا على ملعب ستامفورد بريدج حيث تصدى ببراعة لكرة رأسية لكارليس بويول، قبل أن يقطع الماء والهواء عن ليونيل ميسي إياباً على ملعب كامب نو. منذ تلك المواجهتين وتشيك يتألق من مباراة إلى أخرى وتحديداً خلال إسهاماته الفعالة بفوز فريقه في كأس انكلترا ضد ليفربول في 5 مايو على ملعب ويمبلي عندما تصدى بإعجاز لرأسية اندي كارول القوية قبل أن تجتاز خط المرمى. ويقول لاعب وسط تشيلسي فرانك لامبارد والذي سيحمل شارة القائد في غياب جون تيري الموقوف في مواجهة بايرن ميونيخ: «لا نعطي الحارس حقه كما يجب كما نفعل بالنسبة إلى المهاجمين علما أن تشيك أسهم بنسبة كبيرة في إحرازنا كأس انكلترا بفضل تصديه الرائع».
ورفع تشيك كأس انكلترا للمرة الرابعة منذ قدومه إلى تشيلسي عام 2004 قادماً من رين ويملك سجلاً ناصعاً في صفوف الفريق اللندني: ((بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، كأس رابطة الأندية المحترفة مرتين، لكن اللقب الوحيد الذي لم ينجح في إحرازه هو دوري أبطال أوروبا على الرغم من محاولته ثماني مرات)). وكان البلوز قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب القاري المرموق لدى مواجهتهم مانشستر يونايتد في نهائي عام 2008، وقد قام تشيك بعمله بشكل جيد من خلال التصدي لركلة كريستيانو رونالدو الترجيحية، لكن زميليه جون تيري ونيكولا انيلكا أهدرا محاولتهما ليحرز لمانشستر يونايتد اللقب.
ولم يكن احد يتوقع بلوغ تشيلسي نهائي المسابقة الأوروبية هذا الموسم لأن معدل أعمار تشكيلته الحالية كانت مرتفعة، كما أن الفريق احتل المركز السادس في الدوري المحلي وهي أدنى مرتبة يحتلها الفريق اللندني منذ قدوم تشيك. وكان تشيك نفسه تعرض لبعض الانتقادات في الصحف المحلية التي تحدثت عن إمكانية استبداله في نهاية الموسم الحالي قبل أن يرد على منتقديه على أرض الملعب في نصف النهائي ضد برشلونة وفي نهائي الكأس ضد ليفربول.
لكن تشيك الفارع الطول (197 سنتم) يتمتع بثقة عالية بالنفس، وهو يرتدي واقيا على رأسه منذ أن تعرض لإصابة خطرة في جمجمته لدى اصطدام أحد لاعبي ريدينغ به عام 2006 وغاب عن الملاعب لستة أشهر، وقد تعرض بين الفينة والفينة لانتقادات عدة، لكنه تمكن بفضل مدرب حراس المرمى الفرنسي كريستوف لوليشون الذي كان معه في صفوف رين في تخطي الأوقات الصعبة ليقف على عتبة رفع الكأس الأوروبية المرموقة صاحبة الإذنين العريضتين السبت المقبل.
والنهائي الأوروبي في غاية الأهمية بالنسبة الى الفريق اللندني الذي يدرك بأنه إذا خسر أمام الفريق البافاري فانه سيغيب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويقول تشيك «في هذه الحالة، سيكون الموسم ضائعاً، يمكن لأي ناد كبير إلا يحرز لقبا في موسم ما، لكن لا يمكنه أن يغيب عن دوري أبطال أوروبا، يتعين على الأندية الكبيرة المشاركة دائما في دوري الأبطال».