الرياضة
يواجه العربي الأربعاء في الكويت
المحرق يسقط النصر الكويتي في الشوطين الإضافيين بثلاثية نظيفة
تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢
تأهل المحرق الليلة البارحة الى الدور النصف نهائي في بطولة الأندية الخليجية لمقابلة العربي الكويتي وذلك بعد فوزه على النصر الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة جاءت في الشوطين الإضافيين بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، وسجل للمحرق محمود عبد الرحمن من ركلة جزاء (94) و البرازيلي دييغو (105) وصالح عبد الحميد (107)، وقادها الحكم الدولي الاماراتي محمد عبد الكريم وساعده مواطناه زايد داود ومحمد أحمد يوسف.
احتاج فريق المحرق الى الدخول في شوطين إضافيين ليول أفضليته التي فرضها طوال الوقت الأصلي الى فوز على النصر بعد مباراة غلبت على شوطيها الأصليين السلبية في الأداء وفي النتيجة، وكان واضحا أن النصر الكويتي يصر على التراجع لاستنزاف المحرق وجره الى الأشواط الإضافية وربما الركلات الترجيحية، وكان استحواذ المحرق على اللعب شبه مطلق ولكن من دون خطورة حقيقية في الوقت الأصلي ولم يختبر الحارس الكويتي إلا في مرتين على مدار الشوطين، بينا ظل الكعبي بعيدا عن الاختبار.
جاء الشوط الأول سلبيا ولم يستثمر المحرق فيه أفضليته من حيث الاستحواذ وامتلاك الكرة وظل عاجزا عن بناء الفرص الخطرة الحقيقية على المرمى رغم حالة الارتداد التي مارسها النصر الكويتي على شاكلة لاعبي كرة اليد ترك لاعبي المحرق يتحركون بحرية في المساحات الفارغة وكان يقابلهم عند الثلث الأخير بالضغط على حامل الكرة، ولذا فإن فترة جس النبض كانت طويلة جدا، ورأينا اللعب ينحصر في وسط الملعب لفترات طويلة، وقد بذل سيد محمود جلال صانع اللعب في المحرق مجهودا كبيرا في الوسط وعملية تحريكه للأطراف، سواء الحيام و رينغو في الخانة اليسرى أو سيد ضياء سعيد وأبرارو في الخانة اليمنى، مع محاولات خجولة من العمق حيث روقب بيليه و اسماعيل عبد اللطيف كظلهما، ولم نشعر بوجود الحارس الخالدي لولا كرة سيد ضياء سعيد التي سددها في الدقيقة 24 من خلال الجملة التكتيكية الأفضل في هذا الشوط للمحرق وفيما عدا ذلك كان الفريق يكتفي بالوصول الى أطراف منطقة الجزاء وحين جرب الغزو من العمق نال بيليه بطاقة صفراء لظن الحكم الاماراتي بأنه كان يتحايل في سقوطه داخل المنطقة وكان النصر المتراجع يعمل على الكرات المرتدة الطويلة، والتي كان لها الدفاع المحرقاوي بالمرصاد والذي لم يشعر بأي تعب لقلة لاعبيه في المقدمة، ولذا لم تمثل حالة التقدم من لاعبي الطرف الحيام و أبرارو أي خلخلة في دفاع المحرق ولم يختبر الحارس الكعبي طوال الشوط.
في الشوط الثاني تواصلت أفضلية المحرق من حيث الاستحواذ على الكرة وأيضا اللعب في النصف الخاص بالنصر الكويتي ، ولكن بخلاف أن الأخير كان يتحول الى الهجوم بصورة أكبر من الشوط الأول، وقد أجوى الكابتن السعدون تبديلا مع بداية الشوط بإشراك فهد شويطر بديلا للاعب سيد جلال فانتقل أبرارو صناعة اللعب تركا الطرف لشويطر وبدا المحرق يميل الى الرتم السريع والتركيز على الاختراقات من الطرفين وبالذات الجهة التي يلعب فيها شويطر، وكانت بداية الشوط شهدت تسديدة للاعب رينغو ردها الحارس باقتدار (58)، واضطر السعدون لإجراء تغيير بخروج بيليه وإشراك البرازيلي دييغو (65) للعمل على إرباك الدفاع الكويتي ن واضطر إلى إشراك اللاعب محمد سالمين (78) بعد أن استشعر أن صناعة اللعب في فريقه غير قادرة على التفعيل الهجومي بشكل حقيقي وبدا الفريق يضغط بصورة أكبر ولكن بعيدا عن تهديد حارس المرمى وكانت عرضية رينغو هي الأبرز لولا عدم تركيز دييغو أمام المرمى فتضيع الفرصة الأبرز، فيما ظل فريق النصر يعتمد على المرتدات وكاد في واحدة منها أن يصطاد هدفا لولا انتباه الحارس الكعبي.
الشوطان الإضافيان:
استشعر المحرق بالحرج بصورة كبيرة لتواصل التعادل السلبي وتواصل ضغطه على مرمى الخالدي ونجح اللاعب سالمين في تمرير كرة بينية لزميله اسماعيل عبد اللطيف الذي ينفرد فيطيح به الحارس الخالدي بتسرع ليحتسب الحكم الاماراتي محمد عبد الكريم ركلة جزاء يتقدم لها اللاعب محمود عبد الرحمن الذي يلعبها على يسار الحارس هدفا (94) مع الإشارة الى أن الحارس كاد أن يصطادها، وقد ساعد الهدف على تحرير النصر من تراجعه وبدا في محاولة ادراك التعادل عبر المرتدات السريعة، فيما تواصل ضغط المحرق بزيادة ضغط اسماعيل عبد اللطيف ودييغو الذي كان يتراجع لاستلام الكرة وتمكن بمجهود فردي ومن منتصف الملعب في استغلال المساحات الفارغة وتسجيل الهدف الثاني (105).
ومع انتهاء الشوط الإضافي الأول بتقدم المحرق بهدفين وضح تماما ميل ميزان الأمور لصالحه، فجاء الهدف الثالث عبر تسديدة لا تصد ولا ترد من اللاعب صالح عبد الحميد عبر تسديدة بعيدة المدى من ثابتة سكنت الزاوية الصعبة على يسار الحارس الخالدي (107)، لتنتهي المباراة بفوز المحرق بثلاثة أهداف نظيفة.
تشكيلة المحرق:
مثل المحرق كل من : عبد الله الكعبي (حارس مرمى) – وليد الحيام – إبراهيم المشخص – صالح عبد الحميد– جمال ابرارو – سيد محمود جلال (فهد شويطر 46) – راشد الدوسري - سيد ضياء سعيد – محمود عبد الرحمن – اسماعيل عبد اللطيف وحسين علي ( البرازيلي دييغو 65).