الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


منظمة حقوقية تؤكد ان سجنا عراقيا للتعذيب ما زال مفتوحا

تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢



بغداد - رويترز: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الثلاثاء ان السلطات العراقية لا تزال تدير سجنا أعلنت عن إغلاقه منذ أكثر من عام بعد تقارير تحدثت عن ضرب السجناء وصعقهم بالكهرباء لكن حكومة بغداد نفت ذلك قائلة ان الموقع مغلق.
واتهمت المنظمة المعنية بحقوق الانسان والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها ومنتقدون آخرون حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإعادة العراق إلى الحكم الشمولي بحملها على الاحتجاجات والتحرش بالمعارضين وتعذيب المحتجزين.
وذكرت هيومن رايتس ووتش ان السجن الذي يعرف باسم معسكر الشرف يوجد داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد وهي منطقة بها معظم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
ومعسكر الشرف هو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة بها أكثر من 15 مبنى تسلمتها القوات العراقية عام 2006. وغادر آخر جندي أمريكي العراق في ديسمبر. وقال متحدث باسم وزارة حقوق الانسان العراقية ان المعلومات التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش غير صحيحة ولها دوافع سياسية. وقال المتحدث كامل أمين ان معسكر الشرف أغلق في بداية عام 2011 وانه تم نقل كل النزلاء إلى سجون رسمية أخرى. وأضاف انه في الاسبوع الماضي توجه فريق من المراقبين تابع لوزارة حقوق الانسان إلى مركز الاحتجاز بمعسكر الشرف ووجده خاليا تماما.
وذكرت هيومن رايتس ووتش ان تقريرها الأخير يستند إلى مقابلات أجرتها مع 35 سجينا سابقا وشهود ومسؤولين حكوميين.
ويزعم التقرير انه بالإضافة إلى معسكر الشرف يوجد أيضا سجنان سريان آخران داخل المنطقة الخضراء. وصرح أمين بأن وزارة حقوق الانسان لم تكن ستقف مكتوفة الأيدي اذا وصلتها تقارير عن منشات احتجاز سرية. وقالت هيومن رايتس ووتش انه منذ اكتوبر عام 2011 قامت الحكومة بعدة حملات اعتقال حاصرت خلالها أحياء وقامت بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل ومعها قوائم بأسماء أناس مطلوبين. وقال جو ستورك نائب مدير منطقة الشرق الاوسط في هيومن رايتس ووتش في بيان «قوات الأمن العراقية تحتجز الناس في غياب القانون من دون محاكمة او تهمة معروفة وتخبئهم في مواقع لا يمكن الاتصال بهم فيها».
ودعت المنظمة الحكومة العراقية إلى الكشف عن أسماء كل السجناء وأماكنهم والإفراج عن كل من لم توجه له تهمة بعد وتشكيل سلطة قضائية مستقلة لمحاكمة من وجهت لهم تهم.