الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


دمشق تعلن نتائج الانتخابات والمعارضة تتهم النظام بارتكاب «مجزرة» أثناء وجود المراقبين

تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢



دمشق - (ا ف ب): أعلنت السلطات السورية امس الثلاثاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مايو، بينما اتهم المرصد السوري لحقوق الانسان النظام بارتكاب «مجزرة» ذهب ضحيتها عشرون شخصا في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب «في ظل وجود المراقبين الدوليين». في غضون ذلك جددت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض المنعقدة في روما انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 صوتا لعضو المجلس جورج صبرا.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مايو بلغت 51,26 بالمائة من عدد الناخبين الاجمالي البالغ نحو عشرة ملايين. وتلا رئيس اللجنة خلف العزاوي أسماء الفائزين في الانتخابات بحسب الدوائر من دون ان يحدد انتماءهم السياسي، مشيرا إلى ان بينهم 30 امرأة.
ووصف رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية المحامي المعارض انور البني هذه الانتخابات بأنها «ميتة قبل ان تولد بسبب المناخ الذي جرت فيه».
وفي روما، انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض أمس برهان غليون رئيسا للمجلس بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 صوتا للمرشح المنافس جورج صبرا، في اول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس. وبحسب مصادر المجلس، فإن أعضاء الأمانة العامة كلفوا غليون «تنفيذ خطة إصلاح للمجلس خلال الاشهر الثلاثة التي تمتد فيها ولايته». وكان غليون اختير رئيسا للمجلس الوطني لدى تأسيسه في اكتوبر، وتم التمديد له من المكتب التنفيذي في فبراير الماضي.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «ارتكب النظام السوري اليوم (الثلاثاء) مجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب ذهب ضحيتها حتى اللحظة 20 شهيدا وعشرات الجرحى، وذلك اثر اطلاق النار خلال تشييع شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة» الاثنين. وفي نيويورك، اعلن متحدث باسم الأمم المتحدة ان قنبلة يدوية الصنع انفجرت الثلاثاء لدى مرور موكب من اربع سيارات تابع لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا من دون ان يسفر الحادث عن اصابات في صفوف المراقبين. وقال مارتن نيسيركي ان الانفجار وقع قرب حماة وأصاب ثلاث سيارات للمراقبين بأضرار لكن ايا من المراقبين لم يصب بأذى. وكان ناشطون اتهموا قوات النظام بقصف سيارة للمراقبين الذين كانوا في المدينة.
وفي أعمال عنف أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أربعة أشخاص في مدينة بانياس الساحلية في انفجار. واتهم ناشطون في المدينة القوات النظامية بالوقوف وراء الانفجار، فيما قالت وكالة الانباء السورية سانا ان «عبوة انفجرت بينما كان إرهابيون يعدونها في إحدى الشقق السكنية».
في ريف دمشق، قتلت طفلة في إطلاق نار عشوائي من عناصر الأمن في منطقة شهاب الدين. وقتل رجل برصاص قناص في مدينة دوما. كما قتل فتى على ايدي قوات الأمن بعد اعتقاله في مدينة التل، وشاب في قدسيا برصاص الأمن. واشار المرصد إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في حي ركن الدين في العاصمة، ومناطق عدة من دوما.
في دير الزور أفادت لجان التنسيق المحلية بتعرض احياء المدينة لاطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية وسماع دوي انفجارات في ظل تقدم مدرعات الجيش باتجاه المدينة، فيما سجل خروج تظاهرة صباحا «استنكارا للحملة التي تشنها قوات النظام على المدينة». ولاحقا، أفاد المرصد بسقوط سبعة قتلى في المدينة بينهم شرطي منشق. في محافظة درعا قتل شاب في اشتباكات في مدينة داعل، وفقا للمرصد.
وواصلت القوات النظامية قصف مدينة الرستن امس، مما أدى إلى اصابة عشرات الأشخاص بجروح، وذلك غداة محاولة القوات النظامية اقتحام المدينة وتكبدها خسائر كبيرة على مدخلها الشمالي، وفقا للمرصد السوري. في الوقت ذاته قالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت اليوم (الثلاثاء) في إطار استهدافها الكفاءات الوطنية العميد نزار الحسين مع سائقه قرب مفرق شنشار على طريق حمص دمشق أثناء توجههما إلى عملهما».