الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الضفة الغربية وقطاع غزة إحياء لذكرى النكبة

تاريخ النشر : الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢



رام الله - (ا ف ب): أحيا آلاف الفلسطينيين أمس الثلاثاء في الضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى الرابعة والستين للنكبة، ذكرى نزوح حوالي 760 ألف فلسطيني مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. وفي رام الله انطلقت صفارة الإنذار في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا في المدينة ووقف المشاركون دقيقة صمت إحياء لذكرى النكبة في دوار الساعة وسط المدينة.
وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها السلطة الفلسطينية حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أسماء قرى فلسطينية مهجرة عام 1948. وتجمع المئات قرب معسكر عوفر القريب من رام الله وعند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله حيث وقعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بحسب مراسلي فرانس برس.
وأفاد مصدر في مستشفى رام الله الحكومي أن 17 شخصا أصيبوا في المواجهات عند عوفر وقلنديا بالرصاص المطاطي مشيرا إلى إصابتين في الرأس ولكنهما ليستا خطيرتين. وفي نابلس شمال الضفة الغربية تجمع آلاف أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) لتأكيد حق العودة وطالبوا الوكالة بعدم تقليص خدماتها المقدمة إلى اللاجئين الفلسطينيين.
كما وجه المشاركون تحية للأسرى الفلسطينيين لدعم صمودهم وثباتهم بعد يوم من توقيع اتفاق لإنهاء إضراب عن الطعام بدأه الأسرى منذ 17 إبريل الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم. وفي الخليل جنوب الضفة الغربية خرج آلاف للتظاهر حاملين الأعلام الفلسطينية وصور أسرى فلسطينيين في ذكرى النكبة احتفالا بنجاح إضراب الأسرى عن الطعام. وقامت مجموعة من الشبان الملثمين بحرق علم إسرائيلي في التظاهرة بحسب ما أفاد مراسل لفرانس برس. من جهته، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان في ذكرى النكبة المجتمع الدولي بـ «دفع دينه التاريخي للشعب الفلسطيني».
وقال عريقات في البيان «يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية لإصلاح ما حدث من خلال وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير والعودة». وأضاف «ان كانت إسرائيل معنية حقا بالسلام وبحل الدولتين فعليها الاعتراف بحقوق ومعاناة شعبنا».
أما حركة حماس فقد دعت في بيان الثلاثاء السلطة الفلسطينية إلى «رفض المناورات الصهيونية الهادفة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات». وشددت حماس على ان مشروع المقاومة «بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة سيبقى خيارنا الحقيقي في استرداد الأرض والمقدسات وتحقيق التحرير والعودة».
وأكدت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة ان «حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف.. ولا تلغيه أي اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق». وتظاهر آلاف في قطاع غزة في اتجاه مقر الأمم المتحدة لإحياء ذكرى النكبة في تحرك نظمته كل الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وشارك في التظاهرة مئات النساء والأطفال الذين رفعوا أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة كما رفع بعض المشاركين مفاتيح ترمز إلى «العودة» إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948. وفي القدس الشرقية المحتلة رشق شبان فلسطينيون عناصر شرطة إسرائيليين بالحجارة في منطقة العيسوية ما أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص من بينهم قاصر. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مواجهات اندلعت في ثلاثة أماكن رئيسية هي حاجز قلنديا حيث قام 150 شخصاً «بإلقاء الحجارة»، وعلى حاجز بيتونيا قرب سجن عوفر حيث قام 350 شخصا «بإلقاء الحجارة» وعند «قبر راحيل في بيت لحم حيث اشتبك نحو 200 شخص مع الجيش»، مشيرا إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح. ووضعت قوات الأمن الإسرائيلية في حال استنفار الثلاثاء تحسبا لإحياء ذكرى النكبة.
ونظمت لجنة المتابعة العربية العليا داخل إسرائيل تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة شارك فيها نحو ألف من عرب إسرائيل حملوا الأعلام الفلسطينية في قرية اللجون المهجرة شمال إسرائيل. وأشار زياد محاميد من اللجنة إلى أن البلدات العربية شاركت في إضراب صباح الثلاثاء لإحياء ذكرى النكبة استجابة لدعوة أطلقتها اللجنة الأسبوع الماضي.