الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

منظمة الفاو ترصد هدرا غذائيا
خسائر في الإنتاج بالشرق الأوسط لنقص مرافق التخزين

تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢



أرجعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة «الفاو»، أسباب الهدر الغذائي وخسائر الإنتاج الزراعي بالشرق الأوسط إلى نقص مرافق التخزين ومحدودية مرافق التبريد. وأشارت الفاو في تقريرها الذي تناقشه بالمؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط الذي يعقد حاليا بروما، إلى أن هدر المواد الغذائية من الإنتاج الحيواني يتم خلال عمليات المعالجة والخزن والتجهيز والتعبئة والتوزيع والاستهلاك ويكون أعلى بكثير من الخسائر خلال مرحلة الإنتاج.
كما أشارت في التقرير الذي وزعه مكتبها بالقاهرة إلى أن الخسائر تتراوح بين 25 و50% في حالة الأسماك والأطعمة البحرية، لتشكل بذلك أعلى معدل للهدر والفاقد في حالة الغذاء المشتق من المصادر الحيوانية علما بأن أكثر من ثلثي الخسائر يقع خلال عمليات المعالجة والتغليف والتوزيع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» في تقريرها أن معظم المشكلات الخاصة بالهدر الغذائي تنجم عن العدد المحدود لمنافذ البيع بالجملة ولمرافق البيع بالمفرد ولأسواق «السوبر ماركت» للتوزيع المركزي، والتي عادة ما تتيح مرافق تخزين ملائمة لمناولة الموارد الغذائية ونقلها وتداولها.
وتغلب على أسواق البيع بالمفرد والتسويق بالجملة عبر الإقليم بصفة عامة مرافق صغيرة ومزدحمة وغير صحية مع عدم كفاية معدات التبريد.
ولفتت إلى أن من المعوقات الأخرى تبرز قلة الطرق المناسبة للشاحنات والعربات الكبيرة الحجم واللازمة للربط بين مناطق الإنتاج والموانئ أو مراكز المدن بالإضافة إلى نقص مصادر الطاقة الكهربائية وعدم كفاية البنى التحتية لإمدادات المياه.
ويوضح التقرير أن من بين أسباب هدر المواد الغذائية تغير المناخ الذي يزيد من خسائر الإنتاج على صعيد بلدان الشرق الأوسط ويلقي بمزيد من الضغوط الملحة على موارده المحدودة ككل من الأراضي والمياه.
ويضيف التقرير أنه من المعتقد أن ارتفاع درجات الحرارة بما قد يصل إلى 4 درجات مئوية إضافية في الأجل غير البعيد وانخفاض هطول الأمطار بفعل التغير المناخي هي عوامل تهدد مباشرة استدامة النظم الزراعية وخاصة في حالة المراعي الطبيعية والغابات على امتداد الإقليم.
ويشير التقرير إلى أن الثروة الحيوانية تواجه تهديدات كبيرة بما تمثله بين 30 و50% من مجموع الناتج الزراعي في الإقليم بسبب شح المياه كما أن قطاع الثروة السمكية يواجه أخطارا موازية نظرا إلى الارتفاع المتوقع في منسوب مياه البحار.