أخبار البحرين
جاسم القصير يعلن:
السماح بصيد سرطان البحر بعد فترة منع استمرت شهرين
تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢
بدأت امس فترة السماح بصيد القباقب (سرطان البحر) في المياه الاقليمية لمملكة البحرين بعد فترة منع استمرت شهرين من 15 مارس إلى 15 مايو الجاري على ان يستمر حظر صيد الروبيان حتى منتصف يوليو 2012. وقال المدير العام للإدارة العامة للثروة البحرية جاسم القصير إن الإدارة اصدرت قرارا بمنع صيد القباقب وللمرة الأولى في البحرين بعد الانخفاض الحاد في المخزون بسبب الدفان والصيد الجائر إضافة إلى ارتفاع عدد رخص الصيد التي قاربت الـ 300 رخصة.
كما جاء قرار الهيئة بمنع صيد القباقب في المياه الإقليمية بعد دراسة ومسح كامل للمنطقة وكميات الإنزال والتي أوضحت الانخفاض الكبير في هذه المادة الغذائية.
وأضاف القصير ان فترة المنع من منتصف مارس إلى منتصف مايو الجاري تعد فترة التبييض الخاصة بسرطان البحر، والتي تمنحه فترة من السكون لوضع البيض والنمو في بيئة جيدة، وان الهيئة ستعمل على تقييم فترة المنع وتأثيرها على المخزون من مادة سرطان البحر، لافتا إلى ان فترة المنع سوف تعمل على تكاثر سرطان البحر تدريجيا في المياه الاقليمية وان النتائج العامة سوف تظهر بشكل جلي بعد مرور عدة سنوات.
وذكر أن صيد القباقب في البحرين أخذ منحى كبير في التأثير على المخزون من سرطان البحر على الرغم من إقبال البحرينيين النسبي على شرائها، حيث يكثر الشراء من جانب الجالية الآسيوية حيث يتم صيدها وتصديرها دون مراعاة لدورة حياتها مما يهددها بالانقراض السريع.
وذكر القصير ان كميات القباقب شهدت انخفاضا شديدا طيلة العام الماضي حيث تأثر المخزون سلبا من الصيد الجائر للقباقب من خلال استخدام شباك النايلون والشباك ذات الفتحات الواسعة مما يجرف القباقب الصغيرة ويخرب بيوتها وتضاف تلك القباقب إلى الوزن بقصد زيادة الكميات وترمى بعدها لانها تكون غير مؤهلة للأكل.
كما ان الهيئة ستعمل على منع صيد القباقب (سرطان البحر) في السنوات القادمة من أجل لفت الانتباه إلى هذه الثروة التي قد تزول مالم يتم قرع جرس الإنذار بشأنها.
وحذر القصير من استخدام الأسماك العفنة في صيد القباقب لما له من تأثير سلبي على مواقع الصيد اذ يؤثر على البيئة البحرية من ناحية انتشار الطفيليات والبكتيريا التي تقتل المئات من الثروات البحرية. محذرا من ان الدفان وعمليات الردم المستمرة للسواحل التي باتت سمة لعصرنا الحالي قد ساعد على تغير التيارات البحرية والتي بدورها تؤثر على مكامن الروبيان والقباقب وعلى الثروة السمكية بشكل عام. وان الاجراءات الرقابية سوف تسهم في اثراء جانب النمو الطبيعي للقباقب حتى تدوم هذه الثروة البحرية للأجيال القادمة. يذكر ان فترة حظر صيد الروبيان لاتزال مستمرة وتنتهي في 15 يوليو 2015.