أخبار البحرين
نتيجة المكافحة المبرمجة للحشرات والقوارض
البحرين لم تشهد حالة من الملاريا منذ 32 سنة
تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢
مضت 32 سنة على مملكة البحرين لم تشهد فيها عملية انتقال لحالة من حالات الملاريا يعود إلى برنامج التحكم الذي تقوم به وزارة الصحة وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على القوارض كوقاية أولية من العديد من الأمراض.
أماط اللثام عن هذه المعلومة القيمة رئيس قسم صحة البيئة بالوكالة بوزارة الصحة عبدالعزيز عبد الغني الخدري في لقاء أجرته «أخبار الخليج» معه صباح أمس بمبنى الصحة العامة في السلمانية حول أهم الحشرات الناقلة للأمراض في البحرين، ومنها: البعوض والذباب والصراصير والقمل وذبابة النوم وغيرها.
وذكر ان برنامج الاستئصال لمرض الملاريا جاء مواكبا لقرار وزراء الصحة بدول الخليج العربية حين اتخذت الامانة العامة في عام 2007 بجعل منطقة الجزيرة العربية خالية من الملاريا كهدف يتحقق بشكل كامل في عام 2020، كما كشف ان دول الخليج تمكنت من تحجيم هذه القضية والقضاء على الملاريا بشكل متفاوت من دولة لأخرى لكن بالنسبة الى البحرين لم تحصل حالة واحدة لانتقال الملاريا خلال أكثر من 30 عاما.
وعزا رئيس قسم صحة البيئة بالوكالة سيطرة مملكة البحرين على عدم انتشار الملاريا على أراضيها خلال الفترة الماضية إلى قيام الجهاز الخاص عن مكافحة الحشرات والقوارض بوزارة الصحة برش البرك بالمبيدات، وردم المستنقعات ورشها بالدخان والرذاذ المتناهي في الصغر ليقضي على اليرقات بشكل مستمر وخاصة في مواسم التفقيس والتكاثر الذي يكون عادة في مارس وأغسطس من كل عام.
واستدرك عبدالعزيز الخدري في هذا الصدد (اليمن) لكونها دولة عربية قريبة على دول المجلس بأنها ما زالت تعاني من وطأة هذا المرض، والأرقام تشير إلى حصول 270 ألف إصابة و22 ألف حالة وفاة في السنة الواحدة في هذا القطر العربي الكائن في الخاصرة الجنوبية الغربية للجزيرة العربية.
وتابع، ارتأت دول المجلس أن تساعد هذا القطر للخروج من هذه المأساة، فقررت مملكة البحرين عمل دورات تدريبية وفنية لعدد من الإخوة اليمنيين حول كيفية القضاء على الملاريا وخاصة البعوض المسبب له، والمعروف بـ (الأنوفيلس)، مشيرا إلى أن أول وفد حضر من اليمن إلى البحرين للدورة التدريبية كان في يناير الماضي وعلى مدى 12 يوما.
وقال: «تم تعريفهم على أنواع الطفيليات المسببة للملاريا، والدورات التي تبقى فيها هذه الطفيليات في جسم البعوضة، وكيف تنتقل إلى جسم الإنسان وتعيش على كريات الدم الحمراء وخلايا الكبد حتى تنفجر هذه الخلايا»، كما تم تدريبهم على سبل مكافحة هذا المرض، وكيفية القضاء على هذا النوع من البعوض، وخاصة ردم المستنقعات والبرك المائية وأهمية تنظيف جداول المياه المفتوحة ذات الصلة بالزراعة، بالإضافة إلى استخدام الكلور والفلترات والأسماك الصغيرة في البرك فيما قدمت باقي دول الخليج الدعم المالي لعملية التدريب وبرنامج القضاء على البعوض في اليمن.