الرياضة
التوأمة المحرقاوية الأهلاوية في التاريخ
عبد العزيز الأحمد: يهتز التاريخ إن هبط الأهلي كرويا
تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢
ماذا يحدث لو افتقد التاريخ صفحة من صفحاته الكروية المحلية؟الفريق الكروي الأهلاوي على شفا حفرة من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية وأمامه 6 نقاط يتطلب منه اقتناصها ليتشبث بأمل البقاء في دوري الدرجة الأولى للموسم القادم، لكن ماذا لو لم يحصد هذه النقاط الست؟ الملحق الرياضي بـ «أخبار الخليج» اتصل بشرائح من نادي المحرق تمثل حقبا تاريخية عاصرت الكرة الأهلاوية من إداريين وفنيين ولاعبين للإجابة على سؤالنا التالي: هل يتأثر المحرق بالزلزال الكروي إذا هبط الأهلي في هذا الموسم ويلعب في الموسم المقبل بدون توأمه التاريخي على صعيد لعبة كرة القدم؟
اهتزاز التاريخ
قال إداري نادي المحرق السابق عبدالعزيز الأحمد أن التاريخ الكروي الرياضي البحريني سوف يهتز إن هبط الأهلي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية ولم يتمكن من تدارك نفسه في الجولتين القادمتين قبل نهاية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وأضاف: ليس من مصلحة المحرق ولا أي ناد أخر أن يهبط الأهلي أو يتعرض للانتكاسة كما هو حاصل حاليا وأعتقد أن هناك أمرا خاطئا يحدث على صعيد العمل الإداري في جهاز الكرة وهو ما يؤثر على عمل المجموعة واللاعبين ويجعلهم في حالة صعبة غير مستقرة، وأوضح قائلا: جهاز الكرة بالنادي الأهلي لا يكلّف نفسه بالبحث عن المحترفين الأجانب أصحاب الخبرة والدراية والتأثير ولا يقوم بإيجاد العناصر البديلة من اللاعبين المحليين، والفريق في نظر الكثيرين يضم مجموعة من المواهب التي تحتاج إلى النهوض والتألق بالدعم المستمر وتحقيق حالة الرضا لديها.
وأكد عبدالعزيز الأحمد أن ما يحدث حاليا للفريق الأصفر أمر مؤلم ومحزن للغاية ولا يسر القريب ولا البعيد ورياضتنا في الواقع قائمة على أساس التنافس الشريف وما نراه من ندية وإثارة في لقاءات المحرق والأهلي هو من أصول لعبة كرة القدم التي تجمع عادة بين قطبيها في كل مكان وزمان، وتابع قائلا: بدون شك سيتأثر المحرق لو هبط الأهلي إلى الدرجة الثانية وستقل الدافعية لديه في سبيل الوصول إلى الأداء المثالي المطلق، وأعتقد أن بقاء الأهلي مطلب جماهيري وشعبي للرياضيين كافة ونأمل أن يستمر وجوده في دوري الدرجة الأولى إلى أطول فترة ممكنة وأن لا يتعرض إلى المزالق في قادم الاستحقاقات.
افتقاد القاعدة الجماهيرية
وقال خالد جمعان عضو مجلس إدارة نادي المحرق أن هبوط الأهلي مؤشر على افتقاد قاعدة جماهيرية ضخمة في الدوري المحلي وعنصر مؤثر على كل الاستحقاقات القادمة بالنسبة إلى المنتخبات الوطنية، وأضاف جمعان:الأهلي منافس عنيد ولديه سجل تاريخي حافل بالإنجازات والمواقف المشرّفة إلى جانب المحرق وأعتقد أن المحرقاوية لا يودون هبوط الفريق الأصفر وسقوطه عن مصاف الدرجة الأولى لأنه ببساطة من المنافسين القادرين على تقديم الإضافة النوعية لمختلف الأندية الوطنية، وأشار جمعان إلى أن مجلس إدارة نادي المحرق يرحب بإقامة الأنشطة المشتركة بينه وبين مختلف الأندية المحلية بما فيها النادي الأهلي وأن المرحلة القادمة في المستقبل قد تشهد أمورا إيجابية على صعيد التعاون بين الأندية كافة مؤكدا أهمية التنسيق المباشر بين إدارات الأندية لما فيه خير وصالح مختلف الأنشطة والفعاليات، وعن أهمية وجود النادي الأهلي إلى جانب المحرق بالدوري قال: كل ناد يأخذ من النادي الآخر إيجابياته وأعتقد أنهما مثال واقعي للمنافسة الشريفة والعطاء الجبار والعزيمة والإرادة القوية ووجودهما في بطولة الدوري إلى جانب بعضهما البعض يعد من عوامل القوة في التنظيم العام للمسابقات.
كارثة رياضية ضخمة
الحارس الطائر حمود سلطان نجم كرة المحرق السابق قال: أشعر بالحزن وهي كارثة رياضية ضخمة إن هبط الأهلي لا قدر الله كونه واحدا من الأندية التي نفخر بوجودها على الساحة المحلية ومنافسا قويا بالنسبة إلى نادي المحرق، وأضاف السلطان: أجيال متلاحقة من المحرق والأهلي مثّلت الامتداد التاريخي الطبيعي للمنافسة بين الناديين وأعتقد أن كليهما يتفق على أهمية وجود الآخر وليس من مصلحة واحد منهم أن يهبط نصفه وتوأمه إلى الدرجة الثانية، مشيرا إلى أن العلاقة الأخوية بين اللاعبين وإدارة الناديين أكبر بكثير من التوقعات والأحلام غير الرياضية وما يسود في الملعب من أجواء مشحونة أحيانا لا تؤثر على العلاقة الوطيدة بين الناديين الكبيرين.
وأوضح قائلا: أشعر بالحزن أيام حراستي إن دخل مرماي هدف من لاعبي الأهلي ليس لأنهم يمثلون كيان النادي وإنما لأنهم أبطال والمنافسة الحرة الشريفة بيننا تجعلنا نتصارع لما فيه خير وصالح الكرة البحرينية، ودورنا في نادي المحرق قائم منذ زمن بعيد على الاستعداد الخاص لمواجهة النادي الأهلي في الموسم مع إقامة مبارياتنا الخاصة في النهاية عادة، وأعرب سلطان عن أمله في أن يتجاوز الفريق الأصفر الكبوة الحالية ويعود بقوة في الجولتين المقبلتين للحصول على النقاط الست والبقاء مع الأقوياء على أن يصحح وضعه العام في دوري الموسم القادم ويبتعد عن الوقوع في الأخطاء الحالية التي جعلته يتأخر ويتراجع إلى الوراء.
خط واحد لتطوير
الكرة المحلية
وقال نجم هجوم نادي المحرق وهدافه محمد صالح الدخيل: أن المحرق والأهلي على خط واحد لتطوير الكرة المحلية وهما يمثلان العلاقة الوطيدة والمنافسة الخاصة ذات الطابع الجميل بين قطبي الكرة البحرينية، وأضاف الدخيل: أقولها للأمانة التاريخية وأمام الرأي الرياضي المحلي أن تطوير الكرة البحرينية والنهوض بها قائم على أساس وجود أندية المحرق والأهلي والرفاع في أوج عطائها وقوتها وانعكاس ذلك التفوق على المنتخبات الوطنية وخاصة أن هذه الأندية لها نصيب الأسد من تغذية منتخباتنا ودعمها بالكثير من اللاعبين البارزين والأسماء المتميزة، وأوضح الدخيل قائلا: في الفترة الماضية وفي آخر السنوات عاش المحرق صراعا مع الذات لأن الأهلي كان في سبات عميق ولم يقو على الحراك وأعتقد أن مستوى المحرق أصبح متأثرا بدرجة كبيرة كونه لم يجد المنافس الحقيقي لاختبار قوته وتأكيد جدارته، لافتا إلى أن الإجابة الشافية موجودة عند رجالات النادي الأهلي وهم الطرف المخول بتبيان الحقيقة للشارع الرياضي الذي يتساءل عن موقع الفريق في خريطة الكرة هذا الموسم.
واستشهد الدخيل بموسم المدرب هيكر سبيرغر وتحقيق النادي الأهلي لبطولة الدوري وخاصة وأنه كان ندّا وعاملا مساعدا على تطور الكرة في ذلك الوقت والمنتخب الوطني لوجود كوكبة متميزة من لاعبيه إلى جانب لاعبي المحرق في الفريق الأول، موضحا أن عودة الأهلي لوضعه الطبيعي سوف تسعد كل الجماهير البحرينية بما فيهم جماهير المحرق، وأعرب محمد صالح الدخيل عن اعتزازه بتسجيل الأهداف في شباك النادي الأهلي وطعمها الجميل وذكرياتها الخاصة بالنسبة إليه لأنه من الأندية التي يفتخر المحرق باللعب ضدها ويتشرف بالتنافس على الألقاب معها، متمنيا للفريق الأصفر العودة الميمونة في آخر جولتين على نهاية المسابقة المحلية وتصحيح أخطائه وتحقيق الفوز ولا شيء سواه.