الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


خبير أمريكي: وزير خارجية إيران كان على صلة ببرنامج نووي سري

تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢



واشنطن - رويترز: قال خبير نووي أمريكي ان اتصالات ترجع إلى التسعينيات من القرن الماضي تشير إلى ان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي كان على علم بعمليات لشراء سلع لبرنامج نووي سري مزعوم حين كان يرأس في ذلك الوقت جامعة ايرانية. وقال ديفيد اولبرايت مؤسس معهد العلوم والامن الدولي ان من بين 1600 برقية ومواد أخرى حصل عليها ويقوم بدراستها رسالة تحمل توقيع صالحي حين كان رئيسا لجامعة شريف عام 1991.
وكانت الرسالة بمثابة ضمان إلى مورد أوروبي لمواد يمكن ان يكون لها استخدام مزدوج في برنامج نووي. وقال اولبرايت ان جامعة شريف ومقرها في طهران كانت تعمل في الأساس بمثابة واجهة لشبكة للمشتروات العسكرية الايرانية. وأضاف «صالحي كان على علم او شارك في جهود لاستحداث برنامج نووي عسكري مواز مزعوم هو الآن محل اهتمام كبير للوكالة الدولية للطاقة الذرية» مشيرا إلى المنظمة التابعة للامم المتحدة. وأضاف «الغرض من هذا البرنامج كان على الأرجح تصنيع اسلحة نووية بما في ذلك انتاج يوارنيوم عالي التخصيب».
وعلى الرغم من ان مسؤولين كبارا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا لرويترز من قبل ان صالحي وجامعة شريف لعبا دورا في عمليات الشراء هذه الا ان البرقيات تبدو كأول دليل علني يدعم هذه الشكوك.
ويعتزم معهد العلوم والأمن الدولي نشر ما توصل إليه وبعض الوثائق الخاصة عن عمليات الشراء التي كان يقوم بها مركز الأبحاث الفيزيائية الإيراني في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات على موقعه هذا الأسبوع.
وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية في الامم المتحدة ان صالحي لم يشارك قط في اي أنشطة سرية او غير مشروعة. وأضاف «نعتقد ان نشر مثل هذه الروايات المختلقة هو محاولة لافساد المفاوضات القادمة».
وتكشفت هذه المعلومات بعد ان أنهت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يومين من المحادثات وتعتزمان اللقاء مجددا الأسبوع القادم قبل ايام من بدء مفاوضات بين إيران والقوى العالمية في العاصمة العراقية بغداد.
ويشعر الغرب بالقلق من ان يكون الغرض من البرنامج النووي الإيراني هو تطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
وكانت المخابرات الأمريكية قد قالت ان إيران أوقفت جهودها لتصنيع قنبلة نووية في خريف عام 2003 لكنها استمرت في الأبحاث وفي تخصيب اليورانيوم.