الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢
تتعرض الكرة الايطالية في الوقت الحاضر وفي هذا الموسم بالذات إلى كثير من الانتقادات الفنية اللاذعة والتي تصفها بالتراجع العام على المستوى الأوروبي سواء في الدوري المحلي أو الأوروبي وأيضاً المنتخب الوطني الأول، في بدايات السبعينيات كنت مهووساً بالمنتخب الايطالي وفي نهائي كأس العالم عام 1970 بالمكسيك كان اللقاء الكروي الجارف بين السامبا والطليان وبما أنني من عشاق بيليه وجماعته في ذلك المنتخب الذهبي الكبير تمنيت أن تستمر المباراة من الليل إلى صباح اليوم الثاني لكن المنتخب البرازيلي أنهاها بطريقته الخاصة 4/1 وتوج الجوهرة السوداء بعد المباراة بالملك الكروي لأنه أحرز الهدف الأول وصنع بقية الأهداف الأربعة.
هذه المباراة لازلت أنقلها من تقنية إلى أخرى ففي الماضي سجلناها على شريط ( بيتامكس ) الصغير وبعد انقراضه نقلتها على الشريط الكبير ( في إج إس ) واليوم على قرص ( السي دي ) و ( الفلاش ميموري ) ولا أعلم ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل من تطورات تقنية، لا يمكن أن تتكرر مثل هذه المباراة في التاريخ الكروي وبالذات في كأس العالم لكن مباراة مماثلة أو أقل بقليل منها جرت بين المنتخبين عام 1982 في كأس العالم بإسبانيا وكان يكفي البرازيل التعادل لتتأهل إلى المباراة النهائية أمام ألمانيا لكنها خسرت 2/3 وكان المهاجم الايطالي باولو نجمها الأول والذي أحرز الأهداف الثلاثة رغم وجود زيكو وسقراط وفالكاو وغيرهم من النجوم البرازيليين المشاهير.
في هذا الموسم بالذات لم نجد أي تأثير للأندية الايطالية على مستوى الدوري الأوروبي ولا دوري الأبطال فالبطاقات الأربع تبخرت حتى الميلان تعرقل أمام برشلونة وتعرقل محلياً لصالح يوفنتوس والبقية تأتي، يحتاج الدوري الايطالي إلى تصحيح وتقليل الإعداد الهائلة من اللاعبين غير الايطاليين حتى ينعكس ذلك على المنتخب لأن ما مضى لا يمكن أن يعود خاصة وإن المنتخب الايطالي يقف خلف البرازيل بفارق بطولة واحدة وبالتالي إن استعادة المستوى لا يمكن أن يعود باللاعبين الأجانب فالأموال الكثيرة لا يمكنها أن تصنع كرة قدم حقيقية ما لم تسندها المواهب الكروية التي انقرضت في ايطاليا تباعاً.