المال و الاقتصاد
المؤشر السعودي موعود بالانتعاش مع ارتفاع النفط الأسبوع المقبل
تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢
الرياض ـ رويترز: يتوقع محللون بارزون ارتداد المؤشر السعودي في معاملات الأسبوع المقبل ليعوض جزءا من خسائره التي مني بها على مدى الأسبوعين الماضيين ويتوجه صوب مستوى 7350 نقطة في حال عودة أسعار النفط إلى الصعود مجددا.
ويرى المحللون أن تراجع أسعار النفط كان أحد العوامل المؤثرة في تراجعات المؤشر هذا الأسبوع إلى جانب المخاوف بشان الأزمة الأوروبية وان توقعات بتعويض النفط لخسائره الاسبوع المقبل ستنعكس على أداء أسهم البتروكيماويات ولا سيما سهم سابك القيادي ذا الثقل مما قد يدفع المؤشر الى الارتداد بنحو 200 نقطة.
وأنهى مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط تعاملات يوم الأربعاء منخفضا 0.1% غير بعيد عن مستوى الدعم التالي عند 6900 نقطة.
وباغلاقه عند 7100 نقطة قارب المؤشر أمس أدنى مستوى اغلاق في
ثلاثة أشهر وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 6.98 مليارات ريال (1.9 مليار دولار).
وقال الكاتب الاقتصادي طارق الماضي «الحذر والترقب والازمة اليونانية عوامل تلقي بظلالها على التعاملات. سيكون اختراق مستوى 7100 نقطة الاسبوع المقبل اشارة للمتعاملين والمضاربين بالعودة إلى السوق وسيؤدي الى عودة السيولة إلى مستويات تقارب تسعة مليارات ريال (2.4 مليار دولار».
وأضاف أن ذلك الارتفاع ستدعمه توقعات بارتفاع أسعار النفط وهو ما قد يدفع سابك الذي أنهى تعاملات أمس عند سعر 95.75 ريالا للصعود إلى ما فوق مستوى 100 ريال وهو ما قد يدعم المؤشر ويدفعه الى الصعود نحو 200 نقطة.
وساعدت المخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو على هبوط اليورو إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل الدولار. وساهمت التدفقات على العملة الأمريكية في دفع أسعار النفط الى الهبوط هذا الأسبوع.
وقال محلل أسواق الأسهم وليد العبدالهادي «السوق خلال الاسبوع القادم يستعد لرحلة تعويض الخسائر لتكون الذروة السعرية عند 7350 نقطة».
وأضاف «الذي سيدعم تلك الحركة تحديدا هو سهم سابك اذ من المتوقع الاسبوع القادم أن يبدأ خام نايمكس مراحل مبكرة لتعويض الخسائر وبداية اتجاه صعودي».
وتراجعت أسعار الخام الامريكي لتدور حول مستوى 92 دولارا للبرميل بفعل نمو مفاجئ في المخزونات الامريكية ومخاوف بشأن منطقة اليورو. لكن الاسعار استقرت فوق 92 دولارا للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس اليوم الخميس.
ولفت الماضي إلى أنه في حال عدم وجود ما يحفز المؤشر للارتداد هذا الأسبوع فانه سيختبر مستوى الدعم الواقع عند 6900 نقطة، لكنه أضاف «إذا لم يخترق المؤشر مستوى 7100 فحتما سينزل إلى 6900 نقطة. حاجز 7100 نقطة اختبار حقيقي وعائق أمام ارتفاع السوق».
وأوضح أن نحو نصف قيمة السيولة المتواجدة بالسوق حاليا تتركز على عدد محدود من أسهم المضاربة ذات التأثير البسيط على المؤشر فيما تتوزع القيمة المتبقية على باقي أسهم السوق وهو ما يجعلها غير كافية لدفعه الى الصعود ولا سيما أن السيولة تراجعت إلى نحو سبعة مليارات ريال من متوسط 15 مليارا في الأشهر الماضية.
ولفت العبدالهادي إلى أنه على الرغم من انتهاء تداولات هذا الأسبوع على نمط بيع بسبب ضعف السيولة فإن هذا النمط لم يكن قويا.
وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أمس الأربعاء ان قرارا لليونان بالانسحاب من منطقة اليورو قد يثير أسئلة كبيرة بشأن تداعياته على اسبانيا وايطاليا ودول أخرى في منطقة العملة الأوروبية تنوء بأعباء ديون ثقيلة وتنفذ إصلاحات هيكلية.
وأضاف أن أزمة منطقة اليورو تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي وأنه إذا قررت اليونان مغادرة منطقة اليورو فإن الاثار ستكون ضارة جدا وستعيد إلى الأذهان انهيار بنك ليمان براذارز في 2008.
وقالت «جدوى للاستثمار» في تقرير ارسل الى رويترز عبر البريد الالكتروني «السبب الرئيسي وراء تراجع المؤشر السعودي مؤخرا هو تدهور ثقة المستثمرين على مستوى العالم ما أدى الى تراجع معظم الأسواق العالمية...أدى تدفق البيانات الاقتصادية الضعيفة من مختلف أنحاء العالم إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي».
لكن جدوى أبقت على توقعاتها السابقة بارتفاع المؤشر السعودي نحو 25 بالمائة هذا العام ليغلق على مستوى 8050 نقطة.
وقالت في التقرير «نبقي على توقعاتنا أن ينهي المؤشر السعودي العام عند مستوى 8050 نقطة حيث لا تزال المعطيات المحلية قوية ولا نرى سببا يعيق زخم أرباح الشركات المحلية ما لم تهبط أسعار النفط بدرجة كبيرة لكن المخاوف العالمية هي التي تهدد السوق وتشكل الخطر الرئيسي على توقعاتنا».