الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

العمل الإداري التطوعي في الأندية من سنتين إلى أربع
العلوي:السلبيات كثيرة ولابد من صرف مكافآت سنوية للأعضاء

تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢



كان العمل الاداري في الاندية المحلية في كل دورة إنتخابية رسمية لايتعدى السنتين أو التعيين المؤقت لعامين أو عام واحد لكننا اليوم مقبلون على دورة ادارية لمدة أربع سنوات في الاندية والملحق الرياضي بأخبار الخليج أجرى الاستطلاع التالي للتعرف على ايجابيات وسلبيات السنوات الأربع وهل يمكننا تركيب معادلة العمل الاداري التطوعي بالعمل الاحترافي أي أن العمل الاداري بالمجان وتمثيل النادي بعقد إحترافي مادي.
السلبيات كثيرة
قال أمين سر النادي الأهلي أحمد العلوي:في إعتقادي أن السلبيات كثيرة والايجابيات أقل ومن السلبيات أن الحشد الاداري لعدد أعضاء مجلس الادارة (11) أو (13) يجعل العمل مركزاً على الرئيس وبقية الاعضاء التنفيذيين أما الآخرين فلا عمل لهم إلاّ التواجد في الاجتماعات واستشارتهم في شتى الأمور لكن عملهم الميداني معدوم وأنا أقترح أن نقلل أعضاء مجلس الادارة ونصرف مكافأة سنوية لكل عضو لأن معادلة العمل التطوعي بالعمل الاداري لايمكن تركيبها في العمل المجاني، وقال:من أهم الجوانب الايجابية أن طول مدة العمل الاداري (4 سنوات) تمنح الوقت لمجلس الادارة لتنفيذ المشاريع والخطط المستقبلية التي تتطلب توفير الوقت اللازم لها، وطالب أحمد العلوي بالتدرج في العمل الاداري التطوعي والوصول به إلى مرحلة الإحتراف كما هو الحال من تغيير الدورة الادارية في الاندية من سنتين إلى أربع.
لايمكن تركيب المعادلة
من جانبه قال أمين سر نادي البحرين عبدالعزيز الحمادي:من الصعب جداً أن نركب معادلة العمل التطوعي المجاني والعمل الرياضي الاحترافي، وقال: الإداري لا يتسلم مقابل العمل الذي يقوم به في حين يتسلم كل لاعب مقابل ما يقوم به ولا يعمل إلاّ بعقد رسمي ليضمن راتبه الشهري بينما الإداري يعمل ببلاش، وقال: هذا لا يمكن في هذه الفترة أن يحدث مع هبوب رياح الإحتراف من مكان إذ لابد أن نوازن بين العمل الرياضي والعمل الاداري وإلاّ سنفقد الكثير من الاداريين في المستقبل القريب خاصة وإن الدورة الادارية أصبحت (4) سنوات بدلاً من السنتين المتعبتين.
وأكد عبدالعزيز الحمادي ضرورة أن نصرف مكافآت سنوية للاداريين إسوة باللاعبين وقال:مع التدرج يمكننا أن نحول العمل في الاندية إلى عمل إحترافي دقيق من أجل مواكبة الرياضة العالمية في كل مكان، وطالب الحمادي بضرورة صوغ تشريعات ولوائح جديدة لأن العمل باللوائح القديمة عفاعليها الزمن وقال:كل عام نشاهد الجديد في عالم الرياضة ولابد أن يكون لكل جديد قانون جديد وتشريع حتى نتجنب التناقضات في العمل التطوعي والعمل الاحترافي.
من الصعب تحمل العمل التطوعي أربع سنوات
وأكد أمين سر نادي النجمة عبدالرحمن محمد اللظي صعوبة تحمل العمل الاداري التطوعي طيلة أربع سنوات وقال:في دورة السنتين السابقتين كنا نجاهد ونرهق أنفسنا من أجل تقديم عمل رياضي واداري تطوعي مشرف لكن محدودية الامكانات المادية والبنى التحتية تحول دون العطاء فما بالنا والعبء قد إزداد من سنتين إلى أربع!، وأضاف اللظي: يمكن للسنوات الأربع أن تعقد العمل الاداري أكثر وأكثر إذا لم ننفق على هذا العمل مكافآت مجزية لأن الاداري الذي نريد أن نحاسبه على أي خطأ يرتكبه أو يقع فيه دون قانون أو تشريع أو لائحة لايمكننا أن نحاسبه إذا لم يكن يتسلم مكافأة وبالتالي فإن معادلة العمل التطوعي بالعمل الاحترافي لايمكن أن تركب على قاعدة هشة مالم تسندها المادة المطلوبة والمجزية، وقال اللظي: كنا في الماضي نتحمل العمل الاداري التطوعي سنين طويلة لكن اليوم إختلفت الأجيال وتبدلت الأفكار وإزدادت المشاكل الرياضية التي لاتُحل إلاّ بالإنفاق المادي وعلى هذا الأساس نأمل أن يكون التوافق مادياً بين العملين التطوعي والإحترافي.
الحرث في البحر
ووصف أمين سر نادي الحد خليفة علي عبدالله العمل الاداري التطوعي في الدورة الادارية لمدة أربع سنوات كالحرث في البحر وقال: كنا في السنتين نشعر بالإرهاق من خلال الجهد المبذول فما بالنا في السنوات الأربع من هذا العمل؟، وقال:نحن نقدم لأنفسنا إرهاقاً من أجل الأجيال الرياضية التي في المطقة وخارجها ولولا الحب لما شاهدت أي إنسان يعمل مجاناً، وقال:إن معادلة العمل التطوعي والعمل المجاني الاداري لابد من تطويرها وأن تكون على قدم المساواة مع اللاعبين والرياضيين إذ لايمكن أن يكون الاداري يعمل ببلاش واللاعب يتسلم نهاية الشهر قيمة عقده وإن مثل هذا الوضع يصنع علاقة غير متساوية فبإمكان اللاعب أن يتطاول على الاداري لأنه يتسلم مالاً بينما الاداري تكون سلطته محدودة ولا تتجاوز القرار الإداري، وطالب أمين سر نادي الحد أن ندرس الكيفية التي يمكن أن نصل بها إلى تجاوز المشاكل مابين العمل التطوعي المجاني والعمل الرياضي المادي وقال:لابد من صرف مكافآت سنوية حتى لانفقد العمل التطوعي مع السنوات القادمة في ظل هبوب رياح الإحتراف الرياضي من كل مكان.