الرياضة
طموح جاد للفرق العربية في دوري أبطال آسيا
تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢
دبي - أ ف ب: كشفت الفرق العربية عن رغبة قوية بإحراز اللقب في مسابقتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد العروض الجيدة التي قدمتها الفرق المتأهلة في الدور الأول. عبرت خمسة فرق عربية إلى الدور الثاني من دوري الأبطال هي الجزيرة وبني ياس الإماراتيان، والاتحاد بطل 2004 و2005 والهلال والأهلي من السعودية.
يقام الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على ارض متصدر مجموعته في الدور الأول، وبالتالي يلتقي الجزيرة في أبوظبي مع الأهلي، والهلال في الرياض مع بني ياس، والاتحاد في جدة مع بيروزي الإيراني. وتبدو الفرق العربية تواقة إلى إبقاء الكأس في خزائنها بعد أن أعادها السد القطري في النسخة الماضية بتغلبه على شونبوك الكوري الجنوبي 4-2 في المباراة النهائية في عقر داره في جيونجو بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 2-2.
واللافت أن شونبوك ذاته كان قد أوقف الاحتكار العربي لألقاب هذه البطولة بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، بإحرازه اللقب عام 2006 على حساب الكرامة السوري (كان النهائي يقام من مباراتين ذهاباً وإياباً)، إذ أن العين توج باللقب الأول، وخلفه الاتحاد السعودي مرتين.
توزيع مقاعد المشاركة على الدول بحسب المعايير التي يعتمدها الاتحاد الآسيوي أحدثت ضجة قبل انطلاق البطولة هذا الموسم إذ تراجع عدد ممثلي السعودية من أربعة إلى ثلاثة عبروا جميعهم إلى الدور الثاني، مقابل أربعة ممثلين للإمارات تأهل منهم الجزيرة وبني ياس المفاجأة وخرج النصر والشباب. الخسارة الكبرى كانت للكرة القطرية التي فشل ممثلوها الأربعة في تكرار انجاز السد بعد أن ودعوا من الدور الأول وهم الريان والغرافة ولخويا والعربي. وتبدو الفرق السعودية الأكثر تصميماً على المضي قدماً إلى ابعد مرحلة ممكنة في هذه البطولة، لا بل حتى إحراز اللقب، وخصوصا الاتحاد الذي توج مرتين والذي خسر في النهائي مرة ثالثة أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي 1-2 عام 2009، إذ انه تصدر المجموعة الثانية بسهولة تامة جامعا 16 نقطة من 18 ممكنة حيث حقق 5 انتصارات مقابل تعادل واحد مع بني ياس صفر- صفر.
الاتحاد مدعو لاستقبال بيروزي في جدة في 23 الجاري، وهو الذي أزاحه مواطنه الهلال عن صدارة المجموعة الرابعة بعد أن تغلب عليه في عقر داره في طهران 1- صفر في الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول، وهي مواجهة قد تكشف الكثير للفريق السعودي المتمرس في البطولة الآسيوية حتى وان كانت نتائجه المحلية هذا الموسم دون المستوى المطلوب.
أما الهلال بدوره والباحث عن لقبه الأول في البطولة القارية بنسختها الجديدة فيريد تعويض فقدانه لقب بطل الدوري السعودي ومواصلة مشواره الآسيوي وخصوصا انه يضم نخبة من اللاعبين المميزين، وعليه أيضاً أن الاستفادة جيدة من المواجهتين اللتين خاضهما الاتحاد ضد بني ياس لمعرفة كيفية مواجهة الفريق الإماراتي الذي حقق انجاز التأهل من مشاركته الأولى في البطولة.
الأهلي الذي كان منافساً على لقب الدوري السعودي حتى الجولة الأخيرة التي سقط فيها أمام الشباب المتوج بطلاً، والذي يخوض اليوم المباراة النهائية لكأس الأبطال ضد النصر، كان قد حسم تأهله إلى الدور الثاني في البطولة الآسيوية مبكراً لكنه خسر زعامة المجموعة الثالثة في المواجهة الحاسمة مع سيباهان الإيراني في أصفهان الثلاثاء الماضي 1-2 ليحل ضيفاً على الجزيرة الإماراتي في أبوظبي في 22 الجاري. الجزيرة كان من الفرق المميزة في البطولة القارية هذا الموسم وقدم فيه أفضل مشاركة آسيوية له في تاريخه حيث تصدر المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة من خمسة انتصارات وتعادل كان مع الاستقلال الإيراني في الجولة الرابعة 1-1. وما يشفع للفرق العربية إمكانية متابعة المشوار إلى اللقب تذبذب مستوى الفرق اليابانية والكورية الجنوبية والاسترالية والصينية وسيمثلها اديلاييد يونايتد (استراليا) وناغويا غرامبوس وكاشيوا ريسول واف سي طوكيو (اليابان) وسيونغنام ايلهوا واولسان (كوريا الجنوبية) وبونيودكور (أوزبكستان) وغوانغجو (الصين).
كأس الاتحاد الآسيوي
الدور الثاني من كأس الاتحاد الآسيوي المقررة في 22 و23 مايو الجاري والذي يقام أيضاً بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض متصدر مجموعته في الدور الأول افرز تأهل 9 فرق عربية. ويلعب في هذا الدور القادسية الكويتي مع الكويت الكويتي، والاتفاق السعودي مع التسويق العماني، والشرطة السوري مع شونبوري التايلاندي، وهوم يونايتد السنغافوري مع الزوراء العراقي، واربيل العراقي مع نيفتشي الأوزبكي والوحدات الأردني مع كاظمة الكويتي، وكيتشي من هونج كونج مع اريما الاندونيسي، وكيلانتان الماليزي مع تيرانغانو الماليزي.
احتكرت الفرق العربية اللقب منذ انطلاق البطولة بنسختها الجديدة عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009) والاتحاد السوري (2010)، ثم انتقلت الكأس إلى أوزبكستان عبر ناساف كارشي في النسخة الأخيرة.