عربية ودولية
مجلس الأمن الدولي يحثّ السودان على سحب قواته من أبيي
تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢
نيويورك - (ا ف ب): طالب مجلس الامن الدولي أمس الخميس في قرار مدّد فيه نشر قوات الامم المتحدة في ابيي، من السودان «ان يسحب فورا وبلا شروط» جنوده وشرطييه من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها. و«اشادت» الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن في القرار بانسحاب قوات جنوب السودان من ابيي.
ويطالب القرار البلدين «ان ينجزا في اسرع الاجال اقامة ادارة منطقة ابيي وخصوصا من خلال تجاوز الخلاف بشأن تعيين كبار المسؤولين». وبموجب اتفاق في يونيو 2011 تختار الخرطوم من ثلاثة مرشحين تعرضهم جوبا مدير المنطقة في حين تختار جوبا من ثلاثة مرشحين تعرضهم الخرطوم نائب مدير منطقة ابيي.
كما كرر مجلس الامن ما جاء في قراره في بداية مايو حيث طلب خاصة من البلدين سحب قواتهما من جانبي الحدود وتفعيل «الالية المشتركة للتثبت والمراقبة» للحدود المتنازع بشأنها. واضاف القرار ان مهمة القوة الدولية في ابيي وقوامها 3700 من القبعات الزرق من اثيوبيا «سيعاد النظر فيها بعد فترة من أربعة اشهر» وذلك من اجل ان يؤخذ في الاعتبار التطبيق المحتمل للبلدين لتعهداتهما.
وما انفك التوتر يتصاعد بين الخرطوم وجوبا منذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011 بسبب خلافات من بينها ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم عائدات النفط ووضع المناطق المتنازع بشأنها مثل ابيي.
ومن ناحية أخرى يصل كبير وسطاء الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي الخميس إلى العاصمة السودانية في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان التي علقت في مارس الماضي على اثر اندلاع القتال على حدود الدولتين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح لوكالة فرانس برس ان «الرئيس مبيكي سيصل الى الخرطوم الخميس ليلا».
وأضاف أن رئيس جنوب إفريقيا السابق سيلتقي خلال زيارته الخرطوم والتي تستمر يومين الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين اخرين. ويتوقع ان يزور مبيكي ايضا جوبا عاصمة جنوب السودان.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جوني كارسون قد قال يوم الاربعاء وهو يتحدث لصحفيين افارقة في نيروبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة انه «سيشجع الطرفين على وضع مقترحات لحل القضايا الرئيسية على طاولة المفاوضات». واضاف «لم يحصل استئناف كامل للمفاوضات بين الطرفين لكن يجري القيام ببعض الامور». وتابع: «نريد منهما ان يفعلا ذلك باقصى سرعة وبالتزام تام».
وتشمل القضايا العالقة رسوم عبور انتاج نفط جنوب السودان للاراضي السودانية والخلافات الحدودية ووضع مواطني كل دولة لدى الدولة الاخرى اضافة الى الخلاف حول وضع منطقة ابيي.
من جهته قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برناب ماريل بنجامين لوكالة فرانس برس أمس الخميس ان «وفد جنوب السودان على استعداد للذهاب الى المفاوضات ولكن مبيكي لم يوجه لنا الدعوة حتى الان لان الخرطوم تتلكأ». واضاف بنجامين «اعتقد أنهم يريدون ان يتأكدوا ان السودان سيأتي الى المفاوضات قبل دعوة الاطراف الاخرى واستغرب لماذا لم يدن الاتحاد الافريقي تلكؤ السودان». ومضى قائلا «انهم يغيرون البرنامج بناء على رغبات الخرطوم، عليهم الانتباه إلى ان التفاوض يجب ان يستأنف».
وكان مروح قال لفرانس برس في وقت سابق ان «مبيكي سيناقش تفاصيل المفاوضات وتاريخ استئنافها وبرنامج العمل خلال زيارته».