الصفحة الأخيرة
الذكَر المقهور بالصِغر يميل إلى التدخل العسكري فــي الكِبر والأنثى تدعو إلى الحرية
تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢
لفت الخبراء النفسيون إلى أن «الاختلاف بين الذكور والإناث وما يتعرض له كل منهما في الصغر يؤثر في قناعاتهم عندما يصيرون رجالا ونساء بالغين لهم آراؤهم المحددة في المواقف والمشكلات التي تمر بهم، حيث الذكور الذين عانوا الظلم والقهر في الصغر يتبنون فكرة فرض السيطرة على الآخرين عند الكبر، وإن اختلف هذا الأمر بالنسبة إلى الإناث اللاتي تعرضن للقسوة في الصغر حيث يتبنين مبادئ الحرية والعدل في الكبر».
وقد قام مايكل ميلبورن الخبير النفسي الأمريكي بدراسة مهمة على مجموعتين من الشباب، تتضمن كل مجموعة أفرادا من الذكور والإناث، واشتملت المجموعة الأولى على الشباب الذين تمت تربيتهم بأسلوب معتدل أي من دون زجر شديد أو عقاب بدني مؤذ من الوالدين، وعندما شب هؤلاء الأفراد رجالا ونساء كانوا من المعتدلين سياسيا كما كانوا معتدلين إداريا عندما تولوا مناصب قيادية. أما المجموعة الأخرى فقد ضمت رجالا ونساء من الذين تعرضوا في صغرهم لعقوبات بدنية شديدة، وذلك بالضرب بالقبضات وبالأحزمة وأحيانا بالسياط عند أقل خطأ، وقد أظهر هؤلاء تباينا في أفكارهم وبسلوكهم عندما صاروا رجالا ونساء، حيث إن الرجال كانوا من المؤمنين بالتدخل العسكري عند الضرورة السياسية، وكذلك بفرض عقوبات شديدة على الدول والأفراد وربما التعذيب البدني إذا اقتضى الأمر، أما النساء فكن من أشد الدعاة إلى الحرية وحقوق الإنسان».