الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


السعيدي: الأمة الإسلامية مطالبة بالاتحاد لمواجهة الأعداء

تاريخ النشر : السبت ١٩ مايو ٢٠١٢



تحدث فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى عن حرص الشارع على وحدة المسلمين وترابطهم وتأسيس الكيان الموحد بين المسلمين تحت راية التوحيد والعقيدة الإسلامية الصحيحة تقوية للمسلمين وتعزيزا للأخوة والمصير المشترك فيما بينهم وردعا لمن يتربص بالمسلمين ويطمع فيهم، مؤكدا فضيلته أن الإسلام حرص وشدد على الاتحاد في العقيدة أولا ومن ثم وحّد المسلمين في دولة النبي صلى الله عليه وسلم التي أعزها الله بعز الإسلام فسادت الأرض والبحار، مشيدا فضيلته بإعلان قرب الاتحاد الخليجي الذي أثار حنق وغضب أعداء الإسلام وخصوصا في إيران التي هدد مسئولوها الدول الخليجية في حال قيام هذا الاتحاد بل ادعوا أحقيتهم بالبحرين كجزء منهم.
وتابع فضيلته «لقد مرت الدول الإسلامية مؤخرا وطيلة عقود مضت بمرحلة تفكك واضح وضعف وهوان وتكالب معروف من قبل الأعداء ولذلك أدرك قادة الدول الخليجية أنه لا حلّ لهم إلا بالاتحاد فيما بينهم قوة للأمة وردعا لأعدائها ونزولا عند رغبة أبناء الأمة في الوحدة بين المسلمين، ولذلك فإن الاتحاد بين المسلمين هو الأمر المنشود على أن يكون هذا الاتحاد هو اتحادا في المظلة الأساسية للمسلمين وهي العقيدة الإسلامية فالتوحيد في العقيدة والتوحيد أولا وهو الأهم بل الواجب، فشعوبنا الإسلامية تريد الاتحاد في العقيدة وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية وتحكيمها في هذه الدول لأن الشريعة الإسلامية هي المناص الوحيد للنصر وهي الحل الأمثل لكل المشاكل التي تمر بها الأمة اليوم ولن تفلح أمة فرطت بكتاب الله وهدي نبيه وتمسكت بغيرهما من الدساتير والقوانين الوضعية التي تخالف الكتاب والسنة، ولذلك فإن مطالبنا واضحة وهي مسئولية الحكام أولا والعلماء ثانيا والرعية ثالثا في المطالبة بالوحدة في العقيدة الإسلامية وتطبيق شريعة الله وحكمه على خلقه، وبعد ذلك بلا شك فإن المطالب هي الاتحاد السياسي بين الدول الخليجية والإسلامية وعودة القوة والعزة التي تميز بها المسلمون على مدى عصور ذهبية تمسكوا من خلالها بدينهم وعقيدتهم فكانت لهم الأنفة والعزة».
وواصل فضيلته «إن الاتحاد بين المسلمين هو ما جعل من العدو يجن جنونه فخططه التي عكف عليها سنين طويلة تكاد تسقط في لمح البصر إلى الهاوية، وملايينه التي أنفقها على مشروعه الخبيث أصبحت حسرة وندامة عليه، وأطماعه التوسعية في المنطقة باتت في مهب الريح، ولذلك وجدنا المعارضة القوية الشديدة والصراخ الأهوج غير المسئول من قبل المسئولين الإيرانيين وخصوصا في مجلس الشورى الإيراني حيث حذر 191 عضوا منهم من الاتحاد بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وباقي دول الخليج بل هددوا بسحق البحرين وإزالتها من الخريطة حال قيام الاتحاد، وزيادة في الوقاحة ادعوا أن البحرين هي جزء أصيل من الدولة الفارسية التي يعتزون بها على الدوام، ولم نجدهم يعتزون بدولة الإسلام وحضارتها وفتوحاتها على الإطلاق، وليس لهم من الإسلام إلا شعارات يرفعونها كذبا وزورا، فهم معادون لنا محتلون لجزرنا الإماراتية وأرض العرب الأحوازية لا فرق بينهم وبين العدو الصهيوني المحتل للأراضي الإسلامية العربية.