الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

عين في مدينة خليفة وأخرى في عراد
الرفاع يريد اللقب عبر الأهلي من قلعة منافسه
والمحرق يقابل البحرين وأمله تأجيل الحسم
والحد يسعى لنقطة الاطمئنان بلقاء البسيتين

تاريخ النشر : السبت ١٩ مايو ٢٠١٢



ستكون المباريات المتبقية من الجولة 17 نقطة تحول في مسار الدوري العام لأندية الدرجة الأولى اليوم، حيث أن فوز الرفاع على الأهلي يتوجه بطلا قبل دخوله للجولة الأخيرة، بينما يتمنى المحرق الذي يلاعب البحرين في ذات الوقت أن يقدم إليه الأهلي خدمة العمر ويؤجل الحسم للجولة 18، وتقام المباريتان اليوم في توقيت واحد وه (50 :5)، فالرفاع والأهلي يلعبان على إستاد المحرق ، بينما يلعب المحرق و البحرين في إستاد مدينة خليفة الرياضية، وتعقبها مباراة ثالثة بين البسيتين والحد على ذات الملعب.
حسم اللقب اليوم بيد الرفاع أولا إذا ما فاز على الأهلي أو عبر صديق إذا ما جاءت نتيجة المباراة الأخرى لصالح البحرين، وإذا كان الأمر عكس ما أشرنا إليه فإن الحسم يظل للجولة الأخيرة، فنقاط الفريقين المتنافسين على الصدارة هي 39 للرفاع و 35 للمحرق، والمواجهان لهما تهمهما النتيجة وبالذات الأهلي الذي يرد الوصول إلى النقطة 18 والبحرين الذي يحمل نفس الرصيد ويريد الوصول إلى المنطقة الآمنة ولو بنقطة، وبالتالي فإن الجمهور في عراد ومدينة خليفة الرياضية يمكن أن يستمتعا بمباريتين مثيرتين.
الرفاع والأهلي
يدخل الرفاع (39) بأمل الفوز وإعلان نفسه بطلا قبل الأسبوع الأخير بينما يدخله الأهلي ( 15) للهروب نحو المنطقة الدافئة، وهو ما يجعل الفريقين تحت ضغط شديد وإن الحل أمامهما هو اللعب بنظام الكؤوس، وهو ما يعني أن المباراة يمكن أن تأتي مفتوحة من الجانبين، فورقيا تبدو كفة الرفاع أرجح لكونه يضم النجوم وأصحاب الخبرة والاستقرار الفني ووجوده على الصدارة من بداية الدوري، ولكنه يصطدم بالضغط الغير عادي الذي هو فيه، فبالتأكيد تأثير الخسارة في الدور الربع نهائي لبطولة التعاون لا يزال في نفسية لاعبيه رغم الجهد الذي بذل من قبل إدارييه لإخراجه من ذلك ولكنه قد يتعجل اليوم لإحراز هدف مبكر فيترك تأثيرا عليه، بينما الأهلي أقل خبرة ونجومية بالنسبة للاعبيه الموجودين حاليا، وهم سيكونون بالتأكيد تحت ضغط فالثلاث نقاط تهمهم لتبعدهم عن شبح الهبوط، كفة الرفاع في الناحيتين الدفاعية والهجومية أقوى، ووجود مهاجم من شاكلة جامبو يمكن أن يضرب أي دفاع وبالذات في وجود مفاتيح لعب من شاكلة طلال يوسف وحسين سلمان وسلمان عيسى، وبالتالي فإن مرجان لن يؤجل أفضل أوراقه إلى الشوط الثاني، بل سيعمل على الحسم من البداية وسيضع حسابا لمرتدات الأهلي عبر ثنائية الارتكاز (حسان ومحمد عبد الوهاب) وفدائية العمق (أبوبكر والمرزوقي)، بينما في الأهلي ستكون الأمور بالنسبة مختلفة فالأولوية من البداية للدفاع من خلال مراقبة مفاتيح اللعب في منطقة المناورة ومنع صناعة الأهداف فيها ومن ثم القيام بمبادرات هجومية عبر مرتدات سريعة يمكن أن تتم عبر بيتران أو العربي أو محمد عبد الحليم، ولكن الدور الأكبر سيكون على المغربي عبد العظيم ببذل جهد خارق لمقاومة تفوق الرفاع في هذه المنطقة، وعلى العموم فإن الحماسة والروح القتالية هما سلاحا لاعبي الفريقين في مباراة اليوم.
المحرق والبحرين
في هذه المباراة سيكون المحرق معني بصورة أكبر بالالتفات للمباراة الأخرى لكون نتيجتها تهمه، وقد يكون تحت ضغط أقل لكون المباراة تقام في ذات التوقيت وهو لن يقلل من إمكانات البحرين الذي يظهر في الفترة الأخيرة بمستوى جيد، وسيدخل السعدون بالتشكيلة المثالية التي اعتاد عليها والتي يؤهلها لمباراة الأربعاء أمام العربي في الدوري الخليجي، ولعل وجود قوة هجومية ضاربة لديه متمثلة في إسماعيل عبد اللطيف وحسين علي وأيضا البرازيلي دييغو تجعل فريقه الأقرب إلى الفوز وبالذات لأن اللاعبين في منطقة المناورة أسلوبهم هجومي بالدرجة الأولى مثل رينغو أو سيد محمود جلال أو سيد ضياء سعيد ولكن أيضا إشراكه للاعب سالمين من البداية سيؤمن له الخبرة الأبرز في منطقة المناورة، وهو يخشى أن يتسرع لاعبوه فيفقدون التركيز كما حصل في لقاء الحد حيث ضاعت فرص وهم على أعتاب المرمى، بينما البحرين سيعتمد على المرتدات وهذا شيء طبيعي لأنه يقدر قوة منافسه، وهو قد يسعى إلى النقطة ويحترس من الاندفاع للهجوم وسيلعب بالضغط على اللاعب حامل الكرة ورقابة المهاجمين ومنعهم من إصابة شباك علي حسن، مع التسديد من خارج 18 عبر اللاعب البرازيلي ماكس أو عبد الله جناحي.
البسيتين والحد
هي مباراة ربما تكون أقل أهمية من المباريتين الأوليتين لكون البسيتين (28) ضمن المركز الثالث بينما يتواجد الحد (19) في المنطقة الآمنة، والحد صمد بقوة أمام المحرق في المباراة الماضية بينما تلقى البسيتين خسارة ثقيلة من الحالة وبالتالي يمكن أن نشاهد مباراة متكافئة بين الطرفين لأنهما يلعبان دون ضغوطات، ولكن البسيتين يريد أن يخرج من الصورة السلبية التي كان عليها المرة الماضية، وبالتأكيد فإن الزياني سيدفع باللاعب الحسيني إلى جانب محمد نجيب لتشكيل ثقل على مدافعي الحد وهما يحتاجان إلى مساعدة زملائهما في منطقة المناورة، والخدمة دائما تأتي من الطرف الأيسر حيث يتواجد عيسى غالب والحوطي، بينما سيكون الحد اعتماده على روبرتو وياسر نجم الدين مع وجود المالود في منطقة المناورة، ولعل وجود حرم وإبراهيم لطف الله في المرميين يعطي قوة إليهما في الناحية الدفاعية.