الجريدة اليومية الأولى في البحرين


سالفة رياضية


الشعلة انطلقت

تاريخ النشر : السبت ١٩ مايو ٢٠١٢



سبعون يوما فقط هي التي تفصلنا عن التجمع الرياضي الدولي الأكبر والأوسع والأشمل والأبرز على مستوى العالم لما يحتويه من كثافة عددية ومن عزيمة وإصرار وتحديات لنجوم الرياضة العالميين الأوائل وحاملي الأرقام القياسية في شتى الميادين الرياضية، وقد يكون هذا الحدث الرياضي وهو دورة الألعاب الأولمبية الدولية في الطليعة على مستوى الأهمية بحسب رأي الرياضيين والمراقبين أو هو التظاهرة الرياضية المزاحمة لمونديال كرة القدم، ومن المقرر أن تتشرف العاصمة البريطانية لندن باستضافة الدورة للمرة الثالثة في تاريخها في 27 يوليو القادم مسجلة اسمها كأول مدينة تحتضن هذه الحدث الرياضي المتميز ثلاث مرات بعد أن أقامت التجربة الأولى بالنسبة لها في 1902 والثانية في 1948.
ومن المتوقع أن تكون التجربة الثالثة أكثر نضجا وهذا أمر طبيعي وأن تكون في مستوى تنظيمي مبهر وهذا ما نتوقعه وأن يكون نوعيا ويتناسب مع تطلعات الجميع نظرا للإمكانيات الفنية الهائلة والتنظيمية العالية التي تتمتع بها مدينة لندن والإعداد المبكر للجنة المنظمة وهذا طبعا بحسب التقارير التي ترد إلينا وتشير إلى ما قطعه القائمون على التنظيم من شوط كبير مع اكتمال القرية الرياضية الضخمة والتي تبدو جاهزة تماما لاحتضان جميع رياضيي العالم وكذلك متابعة العمل من قبل المسئولين بشكل دقيق ومحسوب من أجل تهيئة جميع المنشآت الرياضية من ملاعب وصالات وحمامات سباحة وساحات رياضية وغير ذلك في الوقت المحدد ومن دون أي تأخير من شأنه أن يخدش النجاح الذي تسعى إليه لندن.
وعندما نشير إلى السبعين يوما التي تفصلنا عن أولمبياد لندن وهي بالطبع فترة قصيرة جدا ونوجه إشارات الاستفسار إلى اكتمال التجهيزات هناك فإننا في الواقع نلّمح إلى طبيعة استعداد الجهة الرسمية والمعنية في مملكة البحرين التي عودتنا على الاستعداد الجيد والتجهيز المبكر لمثل هذه المشاركات إن كان على المستوى الإعلامي وتحديد المهام للمسئولين في البعثة الرياضية أو على مستوى تحرك الاتحادات التي لها نصيب في المشاركة والحضور في قلب الحدث وكيفية استعدادها للمسابقة، إضافة إلى كشف الأسماء والأرقام القياسية للاعبين وبالتالي دمجنا كمتابعين في المشاركة أولا بأول والتوقع لما يمكن له أن يحدث ولما يمكن لأبطالنا أن يحصدوه من الذهب والفضة والبرونز الوفير.
وإن كان هناك من استحسن لذة نوم الفجر أو غفوة الصباح ولم تفلح طبول الدورة الأولمبية في إيقاظه من سباته ندق عليه خبر تسلم الوفد البريطاني بشكل رسمي شعلة الأولمبياد في أثينا داخل الملعب الأولمبي القديم الذي احتضن الدورة الأولمبية الأولى من الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896، وضم الوفد الأميرة آن ابنة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وسباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد وبوريس جونسون الوزير عمدة لندن وهيو روبرتسون الوزير المختص بشؤون الأولمبياد ونجم منتخب انجلترا السابق ديفيد بيكهام، وبدورنا نصدح للإخوة، اسمع ينادينا الطير، صبحكم الله بالخير.
سألني الناس
كيف نعرف «الحكم» ولا نخلط بينه وبين الآخرين؟
أجبتهم:
هو السيد الذي يعيش مشواره حزينا ومهموما.. ولا يخلع قميصه الأسود إلا آخر أيامه بحثا عن خطوط لامعة لشخصية مرموقة.