الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ١٩ مايو ٢٠١٢
أدلى المدرب الاسباني المعروف دل بوسكي بتصريح قال فيه إن مهنة لاعب كرة القدم أهون وأسهل بكثير من مهنة المدرب في العصر الحديث وهو تصريح فيه الكثير من الإشارات الفنية التي لابد لنا أن ندركها ونعيها كمراقبين ونحللها بالطريقة التي تناسبنا وتعكس حضورنا الكروي على مختلف أنحاء العالم، في الماضي كان المدرب هو المسئول عن كل شيء حتى برامج اللياقة البدنية والصحية والعلاجية والتركيز الذهني أن إنه كان لا تفوته صغيرة أو كبيرة من أمر اللاعب، اليوم تجد المدرب وقد تقلصت مهامه ورغم ذلك ازدادت صعوبة لأن على عاتقه يقع اختيار اللاعبين الجاهزين بناء على قرار مدربين آخرين ومعالجين وهو المسئول عن التشكيل النهائي لأي مباراة وحسب مستواها ويتحمل مسئولية أي خطأ اختياري أو تكتيكي ويكون الملام الأول والأخير إن تعرض المنتخب أو الفريق للخسارة فالناس لا تقول المنتخب الفلاني خسر أو تعادل بل تقول أن المدرب الفلاني قاد الفريق لهذه النتيجة ولا تحمل اللاعبين التبعات إلاّ إذا كان الخطأ فردياً ويعم أو يؤثر على الكل كأن يفشل في تنفيذ ركلة الجزاء أو يعرض الفريق للخسارة من خلال التسبب في شيء ما كالطرد من الملعب أو احتساب ركلة جزاء ضده.
إن هذا التحليل الذي قاله المدرب الاسباني صحيح في الوقت الحاضر لأن لاعب الكرة اليوم (مرفه ومدلل وينام على ريش النعام ويُطعم أفخر الأطعمة ويُراقب ولا يُترك إلاّ وهو في عز ونعيم)، كل الأمور والعوامل تم توفيرها للاعب ليحقق النجاح أما المدرب فتنقصه أشياء كثيرة أهمها الراحة الذهنية والتشجيع والمؤازرة فإذا كانت إدارة النادي والمنتخب تؤازره فهناك من يطعن في قدراته وينتقده وهي أمور يعرفها كل مدرب بما فيهم إدارة المنتخب تنقسم عليه وهناك من يؤيده وهناك من يعاديه ولا يرتاح إلى أفكاره، إن المدرب دل بوسكي لم يتطرق إلى العقود الخيالية مع اللاعبين ولم يقارن ما يتسلمه اللاعب وما يتسلمه المدرب لكنه اكتفى بصعوبة المهنة التدريبية وسهولة مهمة اللاعب والكلام سليم مائة في المائة.