إلى من يهمه الأمر
ابني يحلم بالجنسية البحرينية
 تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
تحية طيبة وبعد
أتقدم إلى جنابكم الكريم بهذا الخطاب الذي أحمّله أملي في كرم تفهمكم وتقديركم لوضع ابني البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما. حيث إنني قد طلقت من والد ابني قرابة الخمسة الأعوام المنصرمة. ونظرا لأن طليقي إيراني الجنسية ولا يحمل الجنسية البحرينية, فإن ذلك حرم ابني من الحصول على الجنسية البحرينية.
واستناداً إلى القانون البحريني, فإن ابني يحق له الحصول على الجنسية حيث إنه ابن لأم بحرينية.
إضافة إلى الجانب القانوني, فأنا أردف الجوانب الأخرى التي من دورها أن تسهم في دعم طلبي هذا. إن مملكتنا الحبيبة وهي تنعم بالحنان والتفهم الكامل من لدن ملك البلاد المفدى حفظه الله فهي تحتضن أبناءها برعايتها الشاملة. فابني ولله الحمد ينعم بالعلاج والتعليم إلا أن دورة الزمان وأحكامها تستوجب على قلب الأمومة أن توفر لهذا الابن المسكين ضمانة المستقبل. فحرمان ابني من الجنسية البحرينية يعني الكثير من الهموم والقلق على مستقبله. فالخدمات التي توفرها المملكة مقرونة في جزء كبير منها مع تمتع الفرد بالجنسية البحرينية, مما يعني احتمال حرمانه من تملك السكن والسفر والزواج والكثير من الأمور. وحيث إن ابني هو ابن البحرين ولد فيها وترعرع في أوساطها فإنه ينتمي إليها بروحه ولغته وتفكيره ولا مجال لتصور آخر. وعلى هذا فإن مصيره منوط بقرار منكم يستدعي من جنابكم الكريم التأمل المسئول في مستقبل هذا الابن الذي عانى الكثير من حرمانه من إهمال أبيه وبعده عنه.
إن ابني لم يحصل على نفقة من أبيه ولم يتمتع بأي مما يتمتع به باقي الأبناء. لقد مرت السنوات أمام عيني وأنا أنظر إليه يكبر وسط مخاوفي وتوتري لجهلي لمستقبله وهذا ما يفطر قلبي ويجعلني في حيرة من أمري. إن لجوئي وأملي بكم بعد الأمل بالله سبحانه هو استسقاء لعطفكم باعتبار ابني هو ابنكم ويحتاج إلى كل الرعاية التي يمكن أن تتوافر له لتصون حقوقه كأي مواطن بحريني آخر.
البيانات لدى المحررة
.