المال و الاقتصاد
رفعت إيراداتها بنسبة 21% في 2011
«أسري» تؤسس لقاعدة تنافسية هائلة على مستوى المنطقة
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
رفعت شركة أسري إيراداتها بنسبة 21% بنهاية السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2011، قياسا بما كانت عليه بنهاية السنة المالية 2010، كما ارتفعت أرباح الشركة خلال فترة الرصد، ما يعزز الوضع التنافسي في ظروف الركود التي تعاني منها السوق.
شهد عام 2011 ارتفاعا في الزبائن العرب، حيث أصلح الملاك العرب ما مجموعه 126 سفينة مقارنة بعدد 74 سفينة من السوق الدولية، ما يعادل نسبة 37% إلى 63%، حيث أصلحت أسري ما مجموعه 200 سفينة بمعدل مبيعات بلغ نحو 168 مليون دولار، ورغم انخفاض عدد السفن التي تم إصلاحها في عام 2011 مقارنة بعام 2010، إلا ان المبيعات ارتفعت بمعدل 13% مقارنة بالعام الفائت، كما ارتفعت التكاليف المباشرة مقارنة بالسنة الماضية بمبلغ 839 ألف و820 دولار.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة أسري الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة «كان 2011 عاما مهما بالنسبة الى تطور أسري وسيرتها. حيث حقق برنامجها الاستثماري البالغ كلفته 188 مليون دولار نجاحا كبيرا، وشهد هذا العام افتتاح رصيف إصلاح السفن الجديد بطول 1,38 كيلو مترا وإنشاء قسم جديد للطاقة في أسري يؤمن توفير صنادل تزود الطاقة الكهربائية لعمليات الإصلاح».
وقال إن «الحفاظ على أرباح الشركة لا يعتبر الحافز الوحيد وراء التطور الحالي في الشركة، فنحن بصدد القيام بالتوسع الضروري في نطاق عمل الحوض ليصبح أكثر من مجرد مكان مختص بإصلاح السفن».
فمن خلال التحسينات السالفة الذكر، أصبحت الشركة «واحدة من المؤسسات التي تعبر عن تطلعات مملكة البحرين في مجال الأنشطة البحرية لتكون مركزا إقليميا للملاحة البحرية، ويعتبر مجمع تصنيع وإصلاح السفن البحرية جزءا رئيسيا لجعل البحرين تحتل موقع الصدارة في القطاع البحري، وقد سارعت الشركة خطاها لتكون السباقة لاحتلال هذا الموقع».
وقال الشيخ دعيج «تشهد الأسواق تعافيا في عام 2012، فإن توقيت البرنامج الاستثماري لأسري سوف يعزز موقع الحوض الجاف للاستفادة من أعمال جديدة محتملة».
لقد زادت المنافسة من خلال أحواض إصلاح السفن المختلفة في المنطقة، ولكن بالطبع لا يمكن لأحد منافسة الشركة فيما يتعلق بخبرتها الوافية ومعرفتها الواسعة بالسوق.
إن دمج هذه العناصر مع قائمة المبادرات المبتكرة القائمة حاليا تبشر بالخير على قدرة الحوض على خوض غمار المنافسة، فإن المنافسة تزيدنا إصرارا على التحدي من أجل تحسين عملنا.
كما أن سمعة أسري معروفة بالفعل في المنطقة فيما فازت الشركة بجائزة (حوض السفن الأول عام 2011) ضمن جوائز هيئة اللويدز ليست الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية في دبي، وسوف تكون الخطوة المقبلة إيجاد المزيد من التفاعل في الأفكار على ساحة الملاحة البحرية العالمية، مع المشاركة في المزيد من الفعاليات والمعارض التي تنظم بهذا الخصوص.
وقال الشيخ دعيج آل خليفة إن الشركة «ملتزمة بتوسيع آفاق القدرات الصناعية في الحوض الجاف، والتزامنا باحتلال موقع الصدارة في المحافظة على الاستدامة البيئية مع تنفيذ مشاريعنا القائمة مثل مصنع تحلية مياه البحر الجديد، محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتوسعة مصنعنا لعمليات العصف التي تشكل جميعها حجر الأساس الذي تعتمد عليه الشركة في تحمل مسؤولياتها تجاه البيئة».
إن الموقع الذي تتمتع به الشركة في الوقت الحاضر هو محصلة للدعم المتواصل والتشجيع المستمر من جميع الدول المسهمة في الشركة. والشكر موصول أيضا إلى شركاء أسري بما فيها حكومة مملكة البحرين، نظرا الى دعمها الممتاز والمتواصل.
زيادة في عملاء الشركة
وقال الرئيس التنفيذي كريس بوتر شهد عام2011 تحولا في مصادر الإيرادات الأساسية للشركة من خلال نجاح استراتيجية تنويع مصادر الدخل لـ (اسري) من نشاطات الشركة في الأسواق الخارجية متجاوزة الضغوط السلبية المؤثرة في سوق إصلاح السفن التي تعاني من الركود منذ أكثر من ثلاث سنوات.
كما شهد العام الماضي بروز بعض المؤشرات الإيجابية في مجال إصلاح السفن أيضا، من خلال ارتفاع معدل الإنفاق في سوق إصلاحات السفن وناقلات النفط العملاقة منذ سنة ليعطى مؤشرا بان هذه السوق ستشهد نمواً في المستقبل القريب.
وحققت الشركة إنجازين مهمين في هذا العام، الانجاز الأول تمثل في استكمال عمليتي إصلاح ناجحتين لأضخم القطع البحرية في العالم - وهما ناقلة النفط العملاقة (الشغاية) المملوكة من قبل شركة ناقلات النفط الكويتية والتي تبلغ حمولتها 310,513 أطنان ساكن، و(بوب بالمر) المملوكة من قبل (روان)، والتي تعد إحدى أكبر المنصات البحرية في العالم.
وتمثل الانجاز الثاني في إصلاح ما مجموعه 13 ناقلة نفط عملاقة في الشركة خلال عام 2011، مما شكل إعادة توازن ملحوظ في العمل على الناقلات الضخمة، وتعود عشر ناقلات منها الى الملاك العرب: شركة ناقلات النفط الكويتية (ثلاث ناقلات)، الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (أربع ناقلات)، وثلاث ناقلات أخرى من الشركة السعودية (فيلا) البحرية العالمية، وكانت ناقلات النفط العملاقة الثلاث الأخرى من السوق اليونانية، واثنتين من (سبرينغ فيلد شيبينغ) وواحدة من (صن انتربرايزيز).
وخلال عام 2011 استقبلت الشركة ما مجموعه 21 سفينة من السوق الأمريكية لحساب شركة (ميرسك لاين ليمتد) منها تسع سفن حاويات تبلغ حمولتها 61.000 طن ساكن، بالإضافة إلى سفينتين ضخمتين لـ (كراولي تيكنيكال مانجمنت إنك) بإصلاح سفينتي شحن ضخمتين، فيما ما أسهم المشغلون في (إينسكوبرايد انترناشيونال) و(روان) بمعدل ضخم من أرقام المبيعات النهائية، وذلك في خطوة مهمة تؤكد عودة ملاك ومشغلين من الولايات المتحدة الأمريكية لإصلاح سفنهم في الشركة.
النهوض إلى المرحلة العالمية
وأضاف «وبعد الانتهاء من تشغيل الرافعتين الجديدتين في النصف الأول من عام 2011، تكون أسري قد أصبحت واحدة من أكبر شركات إصلاح السفن في العالم».
وتم تأسيس شركة مشتركة بين (أسري- سينتراكس) لإنتاج مولدات كهربائية عائمة فريدة من نوعها، لتوفير الطاقة الكهربائية في حالات الكوارث والطوارئ المختلفة.
الرؤى والتوقعات المستقبلية
وقال كريس: «إذ نتطلع إلى المستقبل فان إدارة الشركة يحدوها الأمل في أن يستمر النمو في أعمال صيانة السفن وناقلات النفط العملاقة وخاصة مع توافر المؤشرات التي تبين ان هذه السوق ستشهد نمواً اكبر في عامي 2012 و2013، وتأمل (أسري) بان تتواصل وتيرة أعمال الصيانة في أحواض الشركة في المعدلات المتوقعة وفقاً لخطة الشركة لهذين العامين».
وتسعى الشركة إلى زيادة معدلات النمو في الإيرادات وتحقيق الاستقرار على المدى القصير، وذلك من خلال الاستمرار في تنويع مصادر الدخل وتوسيع نطاق العمل في القطاعات ذات العلاقة بصناعة وبناء وإصلاح السفن.
وفي نفس الوقت، فان جدولة عمليات إصلاح أساطيل السفن لتنفيذ أعمال إصلاحات ضخمة، على مكانة وقدرات أسري لتصبح في وضع ممتاز سيؤهلها لتقود أسواق إصلاح السفن في المنطقة مدعومة بالعديد من المزايا التنافسية والتي تتمثل في: خبرتنا الكبيرة التي لا تضاهى في هذا المجال والتي بلغت هذا العام عامها الخامس والثلاثين، وريادتنا فيما يخص القدرات، الكفاءات والتقنيات والموقع الجغرافي المثالي التي تتميز به الشركة.
وأضاف كريس «بالاعتماد على هذه الأسس بمقدورنا مواصلة مسيرتنا لإقامة أضخم مجمع متعدد المهام ويتمتع بالاحترام في قطاع إصلاح السفن في الشرق الأوسط ومواصلة العمل على خدمة الأساطيل والسفن البحرية العالمية بوسائل وتقنيات حديثة ومتطورة مدعومة بكوادر فنية مؤهلة تأهيلاً عالياً قادراً على تلبية احتياجات متطلبات ملاك ومستأجري السفن والناقلات النفطية التي تستفيد من خدمات الشركة».