قال عضو المجلس البلدي لبلدية المنامة ممثل الدائرة الرابعة محمد منصور إن 300 شخص من البحارة المحترفين والهواة من أهالي السنابس وكرباباد والمناطق المجاورة يعانون من عدم وجود مرفأ بحري خاص بمهنتهم، مطالبا المسئولين في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والوزير د. جمعة الكعبي بأهمية توجيه المعنيين في الوزارة والجهات الرسمية الأخرى من أجل تحديد موقع جديد ملائم لتسريع إنهاء معاناتهم.
وأوضح منصور أن المجلس البلدي ناقش وضع السواحل والمرافئ في محافظة العاصمة في ضوء المخطط الهيكلي التفصيلي لمملكة البحرين، كما تم مناقشة وزارة الثقافة بشأن الاعتراض على قيام المرفأ على قطعة أرض مجاورة لقلعة البحرين، مؤكدا أن المجلس بيّن الحاجة إلى تطوير سواحل عامة ومرافئ للصيادين في محافظة العاصمة وخاصة لأهالي الدائرة الرابعة لممارسة مهنتهم.
وأشار إلى أن دائرة الآثار بوزارة الثقافة اعترضت على فتح قناة بحرية في قطعة الأرض المستملكة لصالح مشروع المرفأ البحري بالقرب من قلعة البحرين، لأسباب أن الأرض تقع ضمن الارتدادات الأثرية في المنطقة، مما دعا وزارة البلديات الى صرف النظر عن المنطقة وإيجاد حل بديل للبحارة.
وأكد أنه التقى عدداً من البحارة في عدة مناسبات وبحث معهم المشكلات التي تواجههم نتيجة عدم وجود مرفأ دائم لهم واضطرارهم الى اتخاذ بعض المواقع المؤقتة التي تفتقد المتطلبات الأساسية لتسهيل أمورهم ذات الصلة بقواربهم ومتعلقاتهم أثناء ارتيادهم البحر ذهاباَ وإياباً.
وأكد محمد منصور أن المجلس سعى منذ فترة طويلة مع الممثلين النيابيين، للاستقرار على موقع مناسب من دون جدوى مشيرا إلى أن الموقع الأخير الذي تم اقتراحه من قبل وزارة الثقافة وهو بجوار متحف التراث القريب من قلعة البحرين ظهرت فيه إشكالية فنية حالت دون تنفيذه، وقامت الوزارة باقتراح تحويل البحارة إلى مرفأ منطقة كرانة وهو الموقع الذي ما زال متعطلا وعدم تنفيذه لأسباب أن المنطقة ما زالت تخضع للدراسات للجوانب الخدمية التي يتم العمل عليها لصالح المدينة الشمالية على اعتبار أنها على خط المنطقة نفسها.
وقال البحارة إن تضررهم مرهون بتعطيل تجهيز مرفأ بحري خاص لممارسة مهنة الصيد حيث مهددين في مصدر رزقهم الذي تم الاعتماد عليه بتكوين أسرهم والحياة التي يعيشونها مطالبين بالعمل الحقيقي من قبل جميع المسئولين في الجهات المعنية لإنهاء أزمتهم ومعاناتهم في الانتظار.
ومن جانبه وعد العضو منصور أثناء لقائه البحارة عدة مرات ببذل الجهود معهم للتواصل مع كل المسئولين في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبلدية المنامة ووزارة الثقافة وإدارة الثروة السمكية وخفر السواحل لتذليل الصعوبات الملحة التي تواجههم، بالإضافة إلى ضمان تمكنهم من الإبحار وارتياد البحر بحسب رغباتهم.