الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

من يقابل النصر في نهائي دوري الطائرة؟
دار كليب العنيد أم المحرّق العتيد؟

تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢



لا يختلف اثنان على أنّ عنيد دار كليب والمحرّق العتيد مؤهلان لأن يسطّران موقعة رياضية راقية تليق بعنوان النهائيات، وضعتهما أجواء منافسات المجموعة الثانية لسداسيّ طائرة الأولى وجها لوجه في مواجهة حارقة قبل وأثناء وبعد بكل ما تحمل الكلمة من مضامين لا تحتمل القسمة على اثنين عندما تستقبلهما صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرّياضية بالرفاع في تمام السّاعة الخامسة والنصف من مساء اليوم.. ورغم تقليدية السّؤال (من يقابل النّصر في النّهائي؟)إلا أنه يفرض نفسه على موقعة هذا المساء، وستظلّ الإجابة معلّقة حتى النقطة الأخيرة ولا يمكن ترجيح كفّة على حساب الآخر ولكن لا بدّ من الجملة المحفّزة والمستفزّة في الوقت نفسه(هذا الميدان يا حميدان).
عندما نشير إلى أنّ كلا الفريقين يحمل في جعبته (8 نقاط) ويتصدّر المحرّق بفارق نقاط الأشواط، فهذه المعلومة للقارئ ولكنها لا محلّ لها من الإعراب بالنسبة للفريقين لأن كلاهما ينشد الفوز ولا شيء غيره، في مثل هذه المواجهات المتكافئة والمصيرية يعمل المدربون على إعطاء لاعبيهم تعليمات خاصّة للضغط على بعض الأوراق الرّابحة والمؤثّرة في الفريق المقابل لتعطيبها أو إخراجها عن الأجواء أو الحدّ من خطورتها وهذا أضعف الإيمان، ونترك تحديد هذه العناصر لمدرّبي الفريقين فالأوراق الرّابحة متعدّدة ونسبية.
مقابلة صعبة شكلا ومضمونا وكلا المدربين محمد المرباطي(المحرّق) وإبراهيم الورقاء(دار كليب) قد هندس خارطة الطّريق للاعبيه ورغم أنّ الأمور واضحة في المعسكرين الأحمر والبنفسجي إلا أنّ المفاجآت ورادة والحرب خدعة، سيكون سلاح المحرّق الإرسال الهجومي متى ما وفّق فيه لاعبوه وإلا اللجوء إلى الإرسال البديل الموجّه، بينما يغلب الإرسال التكتيكي على لاعبي دار كليب، وإذا كان جوكر المحرّق فاضل عباس يسابق الزّمن للتغلب على الإصابة بيد أنّه لن يكون في كامل فورمته غير أنّ عبّاس سيبقى الجوكر، والفريقان يلعبان على الأطراف كثيرا وشهد لقاء الطرفين الأخيرين أمام النّجمة تنشيط الهجوم القصير من وسط الشبكة، والسؤال الذي يتبادر هنا: هل ثنائي دار كليب علي إبراهيم وأمين محمد قادران على اللعب بالنفس ذاته حتى النقطة الأخيرة؟ وكوبي المحرق بيدرو يتوقّع له أن يكون مقلقا بكراته الهجومية التي يأخذها من زاوية عالية خاصة متى وجود محمود العافية كصانع لعب، والأمر نفسه مع علي إبراهيم ونذهب إلى أنّ محمود حسن صانع ألعاب الدار سيكثّف من وتيرة الهجوم القصير في ظلّ تواجد المتمكّن ميرزا عبد الله برفقة زميله محمد إبراهيم مقابل إبراهيم نصيف وراشد أحمد اللذين سيكون لهما الدور نفسه.