عربية ودولية
العراق: المالكي يهدد ممثل مقتدى الصدر بفتح
ملف اغتيال الخوئي واختطاف موظفي البعثات
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
حدثت مشادة كلامية بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السيد مصطفى اليعقوبي.
وقال مقربون من مكتب المالكي ان المكالمة كانت تتمحور حول انتهاء المهلة التي تضمنتها رسالة مقتدى الصدر إلى التحالف الوطني مؤكدة ان المالكي قال لليعقوبي انه سيعيد إشهار مذكرة القبض التي صدرت ضد مقتدى الصدر عام 2004 بتهمة اغتيال رجل الدين العراقي عبدالمجيد الخوئي الذي اغتيل في النجف بعد أيام قليلة على احتلال العراق.
واشارت المصادر إلى ان المالكي جمع ملفات تتضمن ادانات صريحة لعناصر من التيار الصدري قاموا باختطاف اكثر من مائة موظف من موظفي دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي مؤكدا ان بعض الذين نجوا من تلك المجزرة أدلوا بشهادات تؤكد ان المختطفين كانوا من التيار الصدري وان الخاطفين نقلوا ضحاياهم إلى حافات مدينة الصدر حيث يبسط جيش المهدي سيطرته بالكامل على تلك المنطقة.
كما اشارت المصادر إلى ان المالكي ينوي فتح ملفات تتعلق باختطاف منتسبي اللجنة الاولمبية الذين طوقتهم قوة من ميلشيات يعتقد انها تابعة لجيش المهدي مؤكدة ان المالكي يملك صورا لشاحنة تقل موظفين من وزارة التعليم دفنت بمن فيها في أطراف العاصمة بغداد وان الاجهزة الامنية عثرت عليها بعد اكثر من 3 سنوات على الواقعة.
من جهة اخرى كشف مصدر في السفارة العراقية بواشنطن ان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا عددا من الباحثين والكتاب الأمريكيين لزيارة بغداد واللقاء به من اجل تحسين صورته التي باتت تتكرر في واشنطن بوصفه مستبدا ومستأثرا بالسلطة.
ومن بين ابرز الباحثين الذين دعاهم المالكي إلى مقابلته في بغداد المحلل السابق في المخابرات المركزية والباحث حاليا في «معهد بروكنغز» كينيث بولاك فضلا عن الباحث يوست هيلترمان من «مجموعة الازمات الدولية» التي تتخذ من بروكسل مقرا لها.
ولم تحدد مصادر في السفارة العراقية بواشنطن، موعد رحلة الباحثين الأمريكيين إلى العراق التي يأمل منها المالكي ان تكون عاملا مساعدا لمواجهة خصومه.