بانكوك - (د ب أ): احتل آلاف المتظاهرين الذين يرتدون قمصانا حمراء وسط بانكوك أمس السبت بمناسبة الذكرى الثانية لحملة صارمة شنتها الحكومة ضد مظاهراتهم وأودت بحياة 92 شخصا على الأقل. وأغلقت منطقة التسوق الفندقية الراقية عند تقاطع طرق راتشابراسونج أمام حركة المرور فيما خرج الآلاف الذين يرتدون قمصانا حمراء إلى شوارع المنطقة.
وكان الكثير من المتظاهرين قد شاركوا في مظاهرات مناهضة للحكومة في بانكوك في إبريل ومايو 2010 وتحولت إلى اشتباكات دموية مع السلطات أسفرت أيضا عن إصابة حوالي ألفي شخص واشتعال النار في أجزاء من بانكوك.
وأصبحت القمصان الحمراء رمزا لحزب «الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية» المعارض. وقال رئيس الحزب ثيدا تافورنسيث: «نريد إظهار أن أفراد القمصان الحمراء لم يختفوا. مازالت القمصان الحمراء موجودة وسيحاربون لإيجاد الحقيقة».
وكان الحزب قد شن احتجاجات عام 2010 في محاولة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آنذاك أبهيسيت فيجاجيفا لتمهيد الطريق أمام عودة رئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناواترا وهو سياسي شعبوي لديه مجموعة ضخمة من الأتباع بين الفقراء في المناطق الحضرية والريفية في تايلاند. وفي أعقاب انتخابات عام 2011 تخضع تايلاند الآن لحكومة يقودها حزب «بويا تاي» يرأسها تاكسين. ووينجلوك شيناواترا شقيقة تاكسين هي رئيسة الوزراء الحالية.