عربية ودولية
19 قتيلا في أعمال عنف في سوريا وتفجير «انتحاري» في دير الزور
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
دمشق - الوكالات: تواصلت اعمال العنف امس السبت في سوريا، وتخللها تفجير «انتحاري» استهدف للمرة الاولى مدينة دير الزور موقعا تسعة قتلى، سارعت المعارضة إلى تحميل النظام السوري مسؤوليته. وبلغ العدد الاجمالي للقتلى في سوريا السبت 19.
ياتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مسؤولون امميون رفيعو المستوى إلى سوريا للقاء المسؤولين السوريين والاطلاع على عمل بعثة المراقبين الدوليين المكلفين بالتثبت من وقف اطلاق النار.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «ارهابيا انتحاريا اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى استشهاد تسعة من المدنيين وحراس المبنى واصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة».
كما ادى «التفجير الارهابي» الذي قدرت كمية متفجراته بنحو طن إلى تصدع الابنية على مسافة مائة متر في محيطه واحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر، حسب الوكالة. واطلع وفد المراقبين الدوليين المتمركزين في المدينة على «موقع التفجير الارهابي وعاين الاضرار في المكان».
واوضح المرصد السوري لحقوق ان الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا.
واستهدفت عدة اعتداءات دامية العاصمة دمشق وحلب، ثانية المدن السورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد في مارس 2011. وفي 10 مايو، اسفر اعتداء مزدوج عن 55 قتيلا في دمشق. وحمل المجلس الوطني السوري في بيان النظام السوري «المسؤولية الكاملة» عن «عمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها اليوم في مدينة دير الزور». واعتبر المجلس الذي يضم اكبر تحالف للمعارضة في بيانه «إن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري». وتابع انها «محاولة للانتقام من السوريين الذي لم تخفهم محاولاته القمعية وعمليات الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة».
وبالتزامن مع ذلك يزور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفي لادسوس دمشق التي وصلها مع نائب المبعوث الاممي كوفي عنان جان ماري جيهينو في وقت متأخر من ليل الجمعة للقاء المسؤولين السوريين. كما وصلها الجمعة الجنرال السنغالي باباكار غاي المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وصرح لادسوس عقب اجتماعه مع اعضاء بعثة المراقبين الدوليين في دمشق وقبل توجهه إلى وزارة الخارجية لاجراء لقاءات مع المسؤولين السوريين «اطلعت اليوم على آلية عمل البعثة بكافة اشكالها والتقيت بشكل خاص المراقبين الذين يخضعون لتدريبات قبل نشرهم على الارض وسأبدأ اتصالاتي مع الحكومة السورية».
واضاف «لقد وصلنا إلى مرحلة الانتشار الكامل للمراقبين العسكريين والمدنيين.
لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بسرعة لم نكن نتوقعها وبسرعة غير مسبوقة في تاريخ عمل البعثات الاممية».
وأثنى وكيل الامين العام على جهود رئيس فريق المراقبين الدوليين روبرت مود في تحقيق انتشار سريع للمراقبين مؤكدا ان «هدف المهمة هو العمل على تخفيض نسبة العنف حتى يتوقف تماما وايضا للوصول إلى المعتقلين وتقييم المخالفات لحقوق الانسان واعطاء حرية للصحافة».
وذكر لادسوس بـ«أهمية عمل البعثة التي تهدف بالأساس إلى المساعدة لإنقاذ الارواح من خلال التأكيد على خفض مستوى العنف وتوفير ظروف مختلفة يمكن ان تقود إلى عملية سياسية تم البدء بها من خلال مبادرة المبعوث الاممي كوفي عنان».
وافاد المتحدث باسم بعثة المراقبين الدوليين حسن سقلاوي عن ان عدد المراقبين بلغ 267 مراقبا عسكريا ينتشر بعضهم في حلب وحمص وحماة ودير الزور وادلب ودرعا وريف دمشق. واشار إلى وجود 38 مراقبا عسكريا في القيادة العامة في دمشق يضاف اليهم 71 موظفا مدنيا، لافتا إلى ان اعضاء البعثة يتحدرون من 61 بلدا.
ياتي ذلك فيما يتواصل العنف في مناطق سورية متفرقة ما اسفر عن مقتل 10 اشخاص، بحسب المرصد، على رغم وجود اكثر من 260 مراقبا في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 ابريل.