بريد القراء
محطات من الوطن
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
المحطة 1:
من خلال تواصلنا مع الآخرين بالفيسبوك، طرح احدهم الاستفسار التالي: لماذا يعمد او يدعو بعض الآباء أبنائهم على أعمال التخريب؟ وعند القبض عليهم. يتباكون ويطلبون من القائمين على الأجهزة الأمنية أطلاق سراح أبنائهم على اعتبار أنهم أطفال. وما هي الطريقة لوقف ذلك؟ أجاب احدهم بالتالي حيث قال: يحكى بان أمير أحدى المناطق بدولة خليجية مجاورة. قد أمر حراسه بحبس أطفال لإحدى المدارس بالصف الذي يدرسون به وذلك عندما أبلغوه بقيامهم بتكسير الأدراج وتمزيق الكتب المدرسية. وما هي إلا ساعات معدودة حتى هرع إليه آباء الأطفال. يترجونه بإطلاق سراح أبنائهم لكونهم أطفال. فما كان منه فإن وافقهم على ذلك. ومن ثم طلب من حراسه القبض على الآباء ووضعهم بالسجن لمدة أسبوع بدلاً من أبنائهم. فاحتج الآباء على هذا الأمر. فقال لهم الأمير الأطفال لا يمكن القيام بفعل شيء بدونكم. لذا يفترض ان تتحملوا وزر أبنائكم. لكونكم لن تحسنوا تربيتهم بالطريقة المطلوبة. بهذا الحكم لم يتجرأ احد من الأطفال على تكسير الأدراج او تمزيق الكتب او التخريب بالمدارس. فيما بعد. ويعزى السبب لحكمة الأمير وقراره الشجاع. الذي بموجبه عمد إلى تلقين الآباء درساً بالأخلاق والتربية جعلهم في مواجهة المسئولية بما يرتكبه الأبناء من أخطاء فادحة تجاه أنفسهم والوطن.
المحطة 2:
دابت بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية في بعض الأحيان على ترديد مقولة. بان مصدر الأوامر للمخربين تأتي من الخارج. ثم يتم تصحيح ذلك بالقول بان المحرض الرئيسي من الداخل. ثم يأتي ثالث ليقول بان المصدر رجال الدين من يعتلون المنابر الدينية. ثم يأتي آخر ليدحض الجهات الثلاث ليقول بان المصدر جمعية لا يتم ذكر اسمها بل يتم الاشارة إليها بأنها هي السبب في ما يقوم به المخربون. قسماً بالله كل الجهات المعنية بالتصريحات الرسمية وغير الرسمية. لا يعلمون ماذا يقولون! ولا يفقهون سبب تصريحاتهم تلك. حتى يخيل لك بان من يعمل على أطلاق التصريحات ليس من الداخل ولا ينتمي بأي شكل من الأشكال إلى جهة رسمية. الدليل مفقود.. وخطط المخربين أربكت مستشاري الأمن والجهات الرسمية. وخير دليل على ذلك: زرع القنابل الوهمية بالشوارع في آخر ابتكارات المخربين. مما يدل على أننا مستهدفون أين ما نكون؟ كشعب وجهات رسمية وغير رسمية. اذ لا يمكن. ان تكون عالم بالجهة المتسببة لك في خلخلة الأمن.. وتسمح لهم في ذات الوقت بالعمل تحت غطاء رسمي منك. اي بمعنى ترخيص صادر عنك. المطلوب تجريد المذنب من كل الوسائل المعترف بها من قبلك. وبعدها لكل حادث حديث. فهل نحن قادرون.
المحطة 3:
لدينا تسع محطات تلفزيونية ما بين رياضية وقران وناطقة بالعربي والانكليزي الخ وبالعدد نفسه او أكثر محطات إذاعية. ليس من بينهم واحدة ناطقة بالفارسية. لماذا يا ترى؟ علماً بان محطة او إذاعة ستكون في صالحنا. مع الشكر..
عيسى سعد