محطات
«حرف ولون» امتزاج الشعر بالفن التشكيلي
علي الغامدي: وديع الصافي أول من وقع لي على مشروعي
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
من داخل مبنى الجريدة التقت «محطات» الشاعر السعودي الشاب علي الغامدي، القادم إلى البحرين حاملا معه مشروعا فنيا أدبيا جميلا..
تحدث معنا حول تفاصيل هذا المشروع، وسبب اختياره للبحرين، وخطواته القادمة..
وفي حوار ممتع كان هذا الحوار:
- ما هو هذا المشروع باختصار؟
المشروع يحمل اسم «حرف ولون» وهو يختص بأول ديوان شعري لي «مشاعر مفقودة» وهو مكون من 49 قصيدة من الشعر الحر مكتوبة باللهجة البيضاء، او اللهجة المحكية، وتحول القصائد فيه إلى لوحات تشكيلية مرسومة اشترك في رسمها مجموعة من رواد الفن التشكيلي في الوطن العربي، من: السعودية، لبنان، والبحرين.
وقد راعينا في كل هذا اختلاف اذواق الجمهور، منهم من يحب الفن، ومنهم من يحب الشعر، وراعينا حتى من يحب الاستماع إذ ان هناك إلى جانب الديوان المطبوع ديوانا آخر مسموعا.
أحببنا ان نبدأ في البحرين ليكون متزامنا وربيع الثقافة، وذلك بعد ان دشنا الديوان في جدة بالمملكة العربية السعودية، ثم انتقلنا إلى قصر اليونسكو في لبنان، اذ وقع الفنان العملاق وديع الصافي على مشروعي القادم هذا.
يمتاز هذا المشروع باختلاف وجهات النظر، وفيه تباينات وتقاطعات جميلة وراقية لكل محبي الشعر او الفن التشكيلي.
- من هم الفنانون المشاركون في هذا المشروع؟
من لبنان: السيدة رندة طعمة، أحلام عباس، ومن السعودية: دنيا الغسلان، عارف الغامدي، وقد حاولنا ان ننوع في الفنانين التشكيليين باختلاف مدارسهم وأطيافهم لنخرج عن المألوف والروتين، ونضيف شيئا من الجمال والإبداع. وربما يدخل في العملية كلها مستقبلا النحاتون والعازفون للنغم الجميل، لانني راغب في ان أكون مملكة من الإبداع.
ونحن لن نتوقف عند هذا الحد بل سنتجول في الخليج العربي، ثم إلى الوطن العربي، وربما إلى أوروبا وغيرها من الدول.
- ما هي طبيعة القصائد التي ستكون موجودة في المشروع كي تحول إلى فن تشكيلي؟
في الحقيقة ان اللوغو الخاص بالديوان كان يتعلق بجمال الروح، وهو الأساس الذي تبنى عليه أي علاقة بين البشر، فأنت عندما تحب شخصا معينا بالتأكيد سيكون الروح في المقدمة حيث التطابق في الأفعال والطباع، وبعدها يأتي حب الشكل والأمور الأخرى تأتي تباعا..
- هل ابتدأ الفنانون التشكيليون في رسم هذه القصائد؟ وكيف ستحول إلى فن تشكيلي؟
الديوان اتيح لجميع الفنانين، نحن لدينا شفافية ومصداقية في المشروع، هناك من الفنانين من قبل وايد وهناك من رفض وهناك من توقف، ونحن تركنا الديوان للشعراء من بعد رمضان مباشرة لنترك لهم حرية القراءة والتصرف ونمنحهم الوقت لتتبلور لديهم الفكرة، ولم نفرض على أي فنان أي قصيدة من الممكن ان يحولها بريشته إلى لوحة، ومن ينجح في هذا الشيء بالتأكيد هو الفنان الذي يمتلك القدرة على تجسيد الحرف إلى لوحة فنية، وأي شخص ينظر إلى اللوحة سيجد مدى التطابق بين اللوحة والقصيدة المكتوبة.
- هل تحددت أسماء الفنانين البحرينيين المشاركين في هذا المشروع؟
نحن طرحنا الموضوع على مجموعة من الفنانين البحرينيين، ولكني لا استطيع حتى الآن الإفصاح عن الأسماء الموجودة، ولابد من منحهم الوقت للتفكير في هذا المشروع قبل طرح أسمائهم وخصوصا ان البحرين تعتبر الرائدة في حركة الفن التشكيلي في الخليج ومنارة في هذا الشيء، لهذا اتى اختيارنا لها كبداية ومنطلق ننطلق منه إلى بقية دول الخليج العربية.
- ما الخطوات القادمة؟
نحن نطمح ان تكون الشيخة مي آل خليفة هي من تفتتح هذا المشروع في الصالة الثقافية، الذي سيمتد مدة 5 أيام يرتاده الكثير من السعوديين والبحرينيين على حد سواء، ثم ينقل المشروع كما هو إلى الدول الأخرى وخصوصا ان هناك دعوات رسمية أتت إلينا حتى الآن من الجزائر وتونس والأردن.