مصارحات
أقسمتُ أن يَفنى الأسد..
تاريخ النشر : الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
عدد كبير من القراءات والدراسات والتحليلات السياسية والعسكرية، تشير إلى انهيار داخلي كبير بدأ يجتاح النّظام الأسدي المجرم، بالرّغم من الدّعم الإيراني اللامحدود.
أحد التقارير الاستراتيجية الدقيقة التي قرأتها مؤخرا، والتي تمّ تجميعها من مصادر ودراسات غربية مؤثرّة، كانت تشرح تفاصيل ذلك الانهيار على جميع الأصعدة.
هناك تطورات كثيرة حدثت على الأراضي السورية مؤخرا، منها التفجيرات داخل المدن السورية التي يفتعلها النظام الأسدي المجرم، محاولاً إلصاقها بالقاعدة، يريد منها صنع عدوّ وهميّ يساعده في التهرّب من وعوده الدولية.
ولعلّ خبر طلب أغلب السفارات الخليجية من مواطنيها مغادرة سوريا بصورة عاجلة، يفسّر جزءًا ممّا يحدث! حيث انتشرت نيّة حزب الشيطان الإيراني في لبنان، خطف خليجيين وتسليمهم للنظام السوري لتلبيسهم تُهم تنفيذ عمليات للقاعدة بسوريا!
أمّا الأمر الآخر، فهو ازدياد عمليات تهريب الأسلحة لدعم الثوّار، وخاصّة عن طريق لبنان.
لمن يتابع؛ قد يلحظ ازدياد دور حزب الشيطان اللبناني في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للنّظام السوري، والسبب شعور النّظامين الأسدي والإيراني أنّ الدّعم العسكري للجيش الحرّ بدأ يتصاعد تدريجيا.
هناك حديث يُتداول حول قيام الغرب بتبنّي خطّة جديدة للتدخّل في سوريا بعيدة عن الفيتو الأُمَمي،على نمط ما فعلوه بالبوسنة وكوسوفا في 1995 و1999 على التوالي. كما أنّ هناك أنباء بأنّ دول الخليج تحرّكت في تمويل الجيش الحرّ بطرق مختلفة، إضافة إلى دور ليبيا في إيصال كمّيات من الأسلحة عبر لبنان إلى الدّاخل السوري.
الأمر الأهمّ في ذلك كلّه، هو الحديث عن تحوّل الموقف الصيني تجاه النظام الأسدي الهالك، وبالتأكيد بدأت الصفقات تلعب دورها!
بالنّسبة الى التطورات الداخلية، تداولت مصادر غربية أنّ السلطات السورية تبذل جهوداً لبيع احتياطاتها من الذّهب للحصول على الأموال، وهو ما أكّدته مصادر مختلفة في دولة الإمارات، إذ أكّدت قيام بعض أنصار النّظام الأسدي الهالك بعرض كميات كبيرة من الذهب على التجّار هناك، بقيمة سوقية تقلّ 15% عن قيمتها الحقيقية!
الأمر الآخر هو قيام النظام السوري بعرض بيع سندات مالية حكومية لكل من الصين وروسيا بقيمة 30 مليار دولار!!
نصف مليار دولار شهرياً قيمة ما تضخّه إيران للإبقاء على نظام الأسد حيا!! مع ذلك بدأ النّظام السوري الدموي يعاني نقصاً حاداً لتغطية نفقاته العسكرية في تصفية أهل سوريا، ومنها المشكلة التي تواجهه في توفير الوقود والذخيرة لشبّيحته وجنوده!!
أمام كلّ هذه الظروف الداخلية والخارجية، بدأ الكثير من رجال الأعمال السّوريين بالتخلّي عن نظام الأسد، كما بدأت أعداد الكتائب التي تنضمّ إلى الجيش الحرّ في ازدياد مطّرد.
برودكاست: الحديث عن الاتحاد الخليجي في وقت بدأت فيه إيران باستشعار سقوط نظام بشار الأسد، هو ما دعا طوابير وطراطير إيران في البحرين والكويت إلى خلع آخر قطعة كانت تستر أجسادهم، ليعلنوا ولاءهم لإيران بصورة علنيّة ومن غير استحياء.
آخر السّطر: نقولها لإيران ولطوابيرها في الخليج، البحرين التي كنتم تراهنون عليها في مشروعكم الطائفي، أسقطت مشروعكم في الأولى، وهاهي تسقطه في الثانية!!
آخر الكلام: «كبيرة يالبحرين»، ولا عزاء للحاقدين.