أخبار البحرين
ندوة لركاز تؤكد:
لا يصلح أي إنسان إلا إذا كان ودودا محبا لربه ولزملائه
تاريخ النشر : الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢
استمتعت الجماهير التي حضرت ثالث فعاليات ركاز بحملتها «صحبتك سمعتك» مساء الجمعة الماضي بقاعة السفراء الكبرى في فندق الدبلومات، واستضافت فيها كل من د. محمد الثويني من دولة الكويت والشاب البحريني حمد الشيخ وبتفاعل كبير من الحضور، بدأ البرنامج بتكريم فرق (آر في) الثلاثة الفائزة في جميع الفئات التي تتضمنها المسابقة، وتعنى بالفرق التطوعية التي تعرف الناس بحملة ركاز وأهدافها، بالإضافة إلى ذلك تم التذكير بعيادة ركاز (آر سي) التي تقدم الاستشارات وتجيب على تساؤلات الجمهور.
وتطرق الشاب حمد الشيخ خلال حديثه إلى أهمية الأخوة في الإسلام، مستدلاً ببعض السور والأحاديث الكريمة والقصص التي تدعو إلى حسن اختيار الصديق، وكيف أن الله يكتب حب عبد فيدعو الملائكة إلى حبه ويكتب له القبول في السماء والأرض، وبيَّن بعض مظاهر المحبة الصادقة ومن بينها أركان الإسلام حيث إنها تعزز معاني الأخوة عندما ترى الناس تجتمع في صلاة أو في صيام وذكر، وما يعود من ذلك من روابط اجتماعية فالصاحب ساحب فلا يختر الصاحب الصحبة السيئة ويخسر يوم القيامة حين يعض على يديه حسرة وندامة.
فيما تطرق د.محمد الثويني في فقرته إلى شرح شعار «شخصيتك قوية لسمعة سوية» وأعطى للحروف العشرة مفهوماً معيناً يخص الصحبة، ومن بينها أن يكون الشخص شغوفاً بالعلم يعرف كيف كانت حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) ولتتوفر فيه هذه الصفة لابد أن يعرف القراءة والكتابة والاستماع والسؤال والحساب، وخالياً من التشوهات التي تشوه سمعته ومتسماً ببعض مكارم الأخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف، وأن يكون صبوراً حليماً يعرف كيف يتحكم بغضبه ويجد البديل الناجح لحل أي موقف يستثيره، وأن يلين ولا ينكسر وشارك الحضور في تمرين على هذا المفهوم بأن يسلم كل شخص على من يجلس بجانبه، ولا يظل المرء عن عيوبه بل عليه أن يسعى في علاجها.
ونصح الشباب بأن يكونوا قادة لذاتهم يعرفون كيف يتصرفون ويديرون شؤونهم بأنفسهم سعياً إلى تحقيق أهدافهم المنشودة، ولا يصلح ولا يكتب له القبول إلا إذا كان ودوداً ومحباً لربه ولزملائه ولكل من له حق عليه، ومؤثراً بذلك في نفسه أما بشكل جزئي بتقديم المعونة الى المحتاج أو أن يتحلى ببعض من صفات الصحابة الذين تبرعوا بكل مالهم في سبيل الله، وفي الختام سوف يكون متهيئاً لأن يكون عالي الهمة يسعى الى بلوغ الفردوس الأعلى من خلال أعماله في حياته وما يحسب له بعد وفاته من أعمال صالحة.