شارك وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة الكعبي في اجتماع المؤتمر العام الثمانين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالعاصمة الفرنسية باريس.
وألقى الوزير كلمة خلال الاجتماع قال فيها :« من دواعي سروري ان انقل إليكم تحيات حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين وصاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد وتمنياتهم لاجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح».
وأضاف «ينعقد اجتماعنا اليوم في ظل ظروف عالمية تتسم بأهمية المحافظة على الصحة الحيوانية نظرا الى ارتباطها بصحة البيئة والبشر، متوازية مع جهود تعزيز الأمن الغذائي وانعكاسات صحة الحيوان على ذلك، حيث تتضافر جهودنا اليوم للعمل وفق استراتيجية المنظمة (صحة واحدة)».
وأوضح «وإننا بداية نقدر ونثمن دور المنظمة العالمية لصحة الحيوان في تعزيز التواصل والترابط وتبادل المعلومات وما تقدمه من دعم في مجال الخبرات البيطرية والفنية والاستشارات التي كان لها دور أساسي ومحوري لمكافحة واستئصال الأمراض في العديد من الدول ومنع انتقالها وانتشارها وحماية صحة الحيوان».
كما قال الوزير «إن عقد هذا الاجتماع لغرض مناقشة واستعراض جهود المنظمة والدول الأعضاء في مكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية وفقا لخطتها الاستراتيجية إنما هو خطوة مشتركة للمجتمع الدولي لتعزيز وبناء قدراتنا المشتركة وتنميتها بشكل يتماشى مع متطلبات الألفية، ويحقق تطلعاتنا الطموحة في بناء نظام مشترك لمكافحة واستئصال الأمراض الحيوانية».
وأضاف: « نتطلع إلى استمرار جهود الدول الاعضاء وتعاونها المشترك في مكافحة الأمراض، كما نتطلع إلى استمرار دور المنظمة العالمية للصحة الحيوانية للعمل سويا للمحافظة على صحة الحيوان وتأثيرات ذلك الايجابية على صحة الانسان والبيئة والأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال منظومة متكاملة من الأهداف الاستراتيجية التي تبنتها منذ عام 1990 مدة خمس سنوات كدورة التخطيط الاستراتيجي لبرنامج عملها، وعلى الأخص الدورة الحالية للخطة الاستراتيجية الخامسة التي تغطي الفترة 2011-2015».
وأشار إلى أن البحرين دعمت جهود الأسرة العالمية والمجتمع الدولي في مجال تعزيز الصحة الحيوانية ومكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية المحلية والعابرة للحدود، إيمانا منها بان الصحة العالمية للحيوان مسئولية مشتركة ولا تقف حدودها عند دولة او اقليم.
وأوضح أن من هذا المنطلق فقد عملت المملكة ووفق استراتيجية متكاملة للتنمية الحيوانية المستدامة على تعزيز الرقابة الصحية الحيوانية والرعاية الأولية وتطوير الخدمات العلاجية والبيطرية وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب ودعم المربين وتقديم الخدمات الإرشادية ووسائل المكافحة والإنذار المبكر وتطوير قواعد معلوماتها.
كما عملت المملكة على تطوير نظام فعال ومحكم للحجر البيطري في مملكة البحرين وفقا لأعلى المواصفات والمقاييس الدولية للصحة العالمية الحيوانية يشكل وبصورة فعالة حاجزا ومانعا لانتشار الامراض ودخولها الى المملكة مع ربط مخرجات معلومات الحجر البيطري بصورة شفافة وواضحة بالمراكز المتخصصة. وبين أن المملكة حرصت على تطوير مجموعة من إجراءاتنا وتنفيذ مشاريع وبرامج محققة لجهود مكافحة الأمراض الحيوانية ومنها اشتراطات صحية قياسية للمسالخ وتربية الحيوانات والدواجن وإجراءات نقل واستيراد وتصدير الحيوانات والعيادات البيطرية، كما عملت الدولة على تقديم منح مالية مباشرة لمربي الحيوانات لتطوير مواقع تربية الحيوانات بصورة صحية وبيئية سليمة وفقا للمعايير الدولية المتبعة في خطوة رائدة تدعم جهود المملكة في المحافظة على الصحة الحيوانية.
وذكر الوزير أن المملكة عملت وكجزء من الخطة الاستراتيجية الخامسة للمنظمة للأعوام 2011-2015 التي تضمنت تطوير التشريعات المتعلقة بالصحة الحيوانية على تطوير واستحداث مجموعة من القوانين ومن أهمها قانون الرفق بالحيوان وقانون المستحضرات البيطرية وقانون مزاولة المهن الطبية البيطرية علاوة على مجموعة من القوانين والتشريعات محل الدراسة حاليا في مملكة البحرين.