الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

دعت إلى فضح نوايا إيران السيئة في المجتمعات الدولية

«الأصالة» تطالب بقطع العلاقات مع إيران

تاريخ النشر : الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢



أكدت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان رسمي أن الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين تجاه الادعاءات الإيرانية بتبعية البحرين لها غير كافية ولا تناسب حجم التهديدات الإيرانية التي فاقت كل الحدود في تعديها على سيادة البحرين وقرارها السيادي بالانضمام للاتحاد الخليجي، ودعت الأصالة البحرين إلى قطع علاقتها الدبلوماسية بإيران وإغلاق سفارتها وطرد بعثتها الدبلوماسية بعد أن تجاوزت الخطوط الحمراء جميعا، وتدخلت بشكل وقح في الشئون السيادية البحرينية، وهددت المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون برمته. ولهذا نستغرب من اكتفاء الخارجية البحرينية باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني والاحتجاج لدى الأمم المتحدة على الادعاءات والتدخلات الإيرانية الاستعمارية، فكيف يمكن استمرار العلاقات مع دولة تدعي أن البحرين جزءا منها، وأن البحرينيون ما هم إلا إيرانيون تم سلخهم عن الشعب الإيراني ويجب إعادتهم «للوطن الأم»، وفقا لتصريحات النائب العنصري حسين شهرياري، ومباركة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
وعليه، فإن الأصالة تدعو الدبلوماسية البحرينية إلى استغلال حالة الجنون التي ضربت النظام الإيراني في فضح نواياه وسياسته الاستعمارية تجاه البحرين ومجلس التعاون وبلاد الإسلام جميعا، وذلك بتكثيف الآلة الإعلامية وإحالة الملف الى مجلس التعاون وجامعة الدولة العربية والأمم المتحدة، من أجل طلب الدعم من الأشقاء والمجتمع الدولي في الوقوف ضد التهديدات الإيرانية للسلم والأمن الدولي بإدعائها تبعية البحرين لها، وتهديداتها للسعودية ومجلس التعاون.
وأكدت الأصالة أن إيران لا يمكن لها بعد الآن أن تزيف الحقائق وتزعم أن مثل هذه التصريحات والتهديدات فردية ولا تمثل سياسة رسمية لها، بالنظر إلى صدورها من كبار مسئوليها، مثل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي هدد السعودية والبحرين، وزعم كاذبا أن السعودية تسعى إلى ضم البحرين، ودعوة السلطات الإيرانية الرسمية الإيرانيين للتظاهر احتجاجا على وحدة البحرين مع أشقائها في مجلس التعاون، وتصريح رئيس قوات الباسيج بخطبة الجمعة الذي هدد فيه البحرين والمملكة العربية السعودية مما يدل مدى قُبح هذه الدولة التي هي محور الشر بالمنطقة، ووراء الكوارث والمصائب بسوريا ولبنان والعراق واليمن، وتسعى الآن إلى نقل هذا الشر إلى البحرين ودول الخليج، فالبحرين ليست مقصودة لذاتها وإنما لغيرها دول مجلس التعاون، فهي البوابة الاستراتيجية للسعودية والمنطقة برمتها، ولهذا يجب على دول المجلس أن تقف وقفة رجل واحد ضد السياسة الإيرانية الاستعمارية، كما يجب أن تقف جامعة الدولة العربية تجاه هذه الدولة التي تهدد الأمة بأسرها، وتنشر الفتنة وتطعن في عقائد المسلمين وتهدد أمنهم واستقرارهم.
إن إيران أثبتت بما لا يدع مجالا للشك دورها في أحداث فبراير ومارس، وفضحت أتباعها من العملاء والخونة الذين استجابوا لدعوة الملالي وتظاهروا ضد رغبة شعب البحرين المسلم في الاتحاد مع أشقائه في الخليج، فكيف بمن يدعي أنه بحريني عربي مسلم أن يرفض الاتحاد والوحدة بين الأشقاء، فمن يقم بذلك يؤكد أنه لا ينتمي الى هذه الأمة.
واختتمت الأصالة بتأكيد أن البحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة ولها الحق المطلق في الاتحاد مع أشقائها بمجلس التعاون خاصة والعالم العربي عامة، باعتباره هدفا شرعيا وخطوة استراتيجية لتأمين مصالحنا وحماية البحرين من إيران.