الخرطوم - (ا ف ب): اعلن وزير الدفاع السوداني انه تم الافراج أمس الاحد عن اربعة خبراء نزع ألغام من قوة الامم المتحدة كان قد اوقفهم الجيش السوداني على طول الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان في نهاية ابريل، وسلموا إلى وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي. وقال الوزير عبد الرحيم محمد حسين خلال مراسم في مقر الجيش «لقد افرجنا عنهم وسلموا إلى الرئيس مبيكي» وذلك بعد ثلاثة اسابيع على توقيفهم.
ويزور مبيكي العاصمة السودانية منذ الخميس حيث التقى كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير في جهود لمحاولة حمل السودان وجنوب السودان على استئناف المفاوضات التي علقت إثر المعارك على الحدود الشهر الماضي. وقال مبيكي متوجها إلى الرجال الاربعة وهم بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي وجنوب سوداني «لقد أثرت قضيتكم مع الرئيس البشير وشرحت لنا الحكومة ظروف توقيفكم، وحينئذ طلبت من الرئيس البشير الافراج عنكم». واضاف «سنغادر معا جميعا» قبل ان يستقل الرجال الاربعة حافلة صغيرة للمغادرة مع موكب مبيكي. ولم يتضح على الفور ما اذا كانوا متوجهين إلى المطار مباشرة. وقال جون سوربو النروجي باسمه واسم زملائه «نحن نشكر حكومة السودان ونقدر جهود الرئيس مبيكي. نحن مسرورون جدا للتمكن من الرحيل الآن». وبدوا جميعا في صحة جيدة. وقال حسين إنه تم الافراج عنهم لأن اثنين منهما كانا يعملان لدى شركة جنوب إفريقية ولان السودان «يثمن جهود الرئيس مبيكي لحل المشاكل بين السودان وجنوب السودان».
الا ان حسين اتهم الاجانب الاربعة «بالعمل مع احد الطرفين» لانه تم القبض عليهم في منطقة قتال. وكان الجيش السوداني قد اعلن في 28 إبريل توقيف الرجال الاربعة «داخل حدود السودان في منطقة هجليج حيث كانوا يقومون بجمع حطام حربي في إطار تحقيقات»، وألمح إلى انهم يعملون لدعم جنوب السودان في «عدوانها» على الشمال.
وتزايدت المشاعر القومية في السودان بعد ان احتلت جنوب السودان منطقة هجليج النفطي مدة عشرة ايام في ابريل، فيما قصفت الطائرات العسكرية السودانية مناطق جنوب السودان.