ألوان
آسيا تبرز قوة عالمية
جديدة فـي مجال التمويل السينمائي بمهرجان «كان»
تاريخ النشر : الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢
ربما يكافح المخرجون الآسيويون لوضع بصمتهم في الساحة السينمائية العالمية، لكن في عالم التمويل والإنتاج السينمائي الصعب، فإن آسيا تبرز بصورة سريعة على أنها قوة عالمية جديدة تقودها صناعة السينما الصينية المزدهرة.
وقال ماتي تشيونج، الذي يمثل سوق السينما السنوي لهونج كونج في مهرجان كان: «نتوسع بمعدلات نمو من رقمين».
واحتفل سوق هونج كونج السينمائي الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي ينظر لنفسه على أنه بوابة للصين وللسوق السينمائي المزدهر بآسيا، عامه السادس عشر في مارس من خلال رفع أعداد العارضين من 596 عارضا في عام 2011 إلى 640 عارضا هذا العام. ويشكّل السوق السينمائي جزءا من مهرجان هونج كونج السينمائي.
في الأسابيع الأخيرة، أصبحت اتفاقيات الأفلام بين هوليوود والصين - ثالث أكبر سوق سينمائي عالمي حاليا - قوية وسريعة.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت شركة أفلام «تونتيث سينتشوري فوكس» المملوكة لروبرت مردوخ أنها اشترت حصة في شركة الإنتاج والتوزيع السينمائي «بونا فيلم جروب» ومقرها بكين، في ظل تزايد خطوات هوليوود للحصول على موطئ قدم فيما يعتبر الآن أكبر سوق أجنبي للسينما الأمريكية.
وجاءت الخطورة في أعقاب إعلان شركة «دي إم جيه إنترتاينمنت» الصينية، في الشهر الماضي اعتزامها التعاون في إنتاج فيلم «آيرون مان3» في الصين مع شركة «والت ديزني» وخطط مالك الاستوديوهات الصيني «برونو وو» بناء مدينة «تشيناوود» بكُلفة 1,27 مليار دولار للمساعدة في تعزيز عمليات الإنتاج المشترك بين هوليوود والصين.
من ناحية أخرى، أنشأت بكين أول صندوق سينمائي صيني مدعوم من الحكومة للمساهمة في تمويل وإنتاج الأفلام في كل من الصين والولايات المتحدة.
ويكفي بطبيعة الحال، أن النتائج الناجمة عن الصناعة السينمائية المزدهرة في الصين عززت أيضا من صناعة السينما المتنامية بسرعة في تايوان. وقال المخرج التايواني نيو تشين - زر إنه «على الرغم من الاختلافات، فإن سوق الأفلام الناطقة باللغة الصينية تزدهر في هونج كونج وتايوان والبر الرئيسي للصين».
في الوقت نفسه، عادت صناعة السينما الكورية الجنوبية من التراجع الذي سقطت فيه منذ خمسة أعوام مضت، حيث وصلت مبيعات شباك التذاكر في البلاد إلى رقم قياسي تخطى مليار دولار في عام 2011، وتوصلت شركات الإنتاج السينمائي الكبرى في البلاد إلى مجموعة من صفقات الإنتاج المشترك الدولية.