أخبار البحرين
«بناغاز» تحصل على 4 جوائز عالمية دفعة واحدة في 2011 حققت 345 مليون دولار كأعلى دخل في تاريخها
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢
حصلت شركة غاز البحرين الوطنية على 4 جوائز عالمية دفعة واحدة في مجال السلامة المهنية وحماية البيئة باعتبارها الشركة الأولى على قطاع تصنيع الغاز في العالم.. وقد تسلم الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة هذه الجوائز في احتفال كبير أقيم في لندن نهاية الأسبوع الماضي، تلقى بعدها التهنئة من ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وهذه الحوافز هي:
{ جائزة التميز في السلامة من مجلس السلامة البريطاني.
{ الجائزة الدولية عن قطاع النفط والغاز من الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث من المملكة المتحدة.
{ جائزة التميز في مجال البيئة من جمعية مصنعي الغاز الأمريكية.
{ المركز الأول الفئة الأولى - من جمعية مصنعي الغاز الأمريكية.
{ تهنئة من رئيس الوزراء البريطاني السيد ديفيد كاميرون لبناغاز ضمن الشركات الحاصلة على الجوائز والمراكز الأولى.
والجدير بالذكر أن بناغاز قد ضربت الرقم القياسي في الانتصار على المؤثرات السلبية للأزمة التي سببتها الأحداث في البحرين عام .2011 فواجهت التحدي رغم غياب نسبة كبيرة من العمال عن العمل.. وضاعف العمال ساعات العمل مع رفض الحصول على أي أجر إضافي.. وحققت أعلى دخل في تاريخها بلغ 345 مليون دولار.. وتم شحن 21 سفينة بغاز البترول المسال و8 سفن بالنفثا.
(التفاصيل)
شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز).. واحدة من الشركات الوطنية الحيوية والمرموقة التي تعمل في مجال الطاقة.. فرغم أنها تعمل في صمت فإنها قد شرّفت وطنها كثيرا ليس على المستوى المحلي فحسب.. بل على المستوى العالمي وبجدارة.. يطلقون عليها أنها الشركة الحاصدة للجوائز العالمية في مجال تخصصها.. وقد شهد لها العالم بالتميز الكبير.
وهبها الله قيادة وطنية مخلصة.. الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي للشركة الذي أخذ بيدها على مدى ثلاثة عقود من الزمان من انجاز إلى انجاز أكبر.. ومن جائزة عالمية إلى ما هو أعلى منها.
احتلت «بناغاز» المركز الأول على مستوى شركات تصنيع الغاز العالمية بشهادة المراكز والجمعيات العالمية المتخصصة.. آخر ما شرفت به وطنها هو حصولها على 4 جوائز عالمية دفعة واحدة.. تسلمها الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في لندن منذ أيام في احتفال كبير ضم ممثلي 130 شركة عالمية حصدت الجوائز والمراكز الأولى في 130 قطاعا وكانت «بناغاز» هي الأولى على قطاع تصنيع الغاز في العالم.
والجوائز العالمية الأربع التي نالتها «بناغاز» هذا العام ومنذ أيام من مجلس السلام البريطاني العالمي ومن غيره هي ما يلي:
* جائزة التميز في السلامة – مجلس السلامة البريطاني.
* الجائزة الدولية عن قطاع النفط والغاز من الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث من المملكة المتحدة.
* جائزة التميز في مجال البيئة – جمعية مصنعي الغاز الأمريكية.
* المركز الأول – الفئة الأولى من جمعية مصنعي الغاز الأمريكية.
نالت «بناغاز» أيضا في أعقاب تسلم هذه الجوائز العالمية الأربع تهنئة السيد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني, وذلك ضمن الشركات الـ (130) شركة عالمية التي حصلت على المراكز الأولى.. وهذه التهنئة الكبيرة تعد جائزة في حد ذاتها.. حيث كان مقررا أن يشهد ديفيد كاميرون هذا الاحتفال الكبير الخاص بتسليم الجوائز, إلا أن انشغاله باحتفالات اليوبيل الماسي لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش حال دون حضوره احتفال تسليم الجوائز العالمية الأولى.
* ونسأل الرئيس التنفيذي الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة: معروف أن شركة غاز البحرين الوطنية هي حاصدة الجوائز العالمية فهل تذكر لنا بعضا من هذه الجوائز التي توجت انجازاتها خلال الأعوام السابقة؟
أجاب الدكتور الشيخ محمد: سأذكر لك بعضها كما يلي:
- في عام 1999 كانت جائزة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للتفوق الصناعي.
- في عام 2004 كانت جائزة التميز في مجال الإحلال والتوطين للوظائف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
- في عام 2011 حصلت الشركة على شهادة الاهساس (2007: 18001).
- في عام 2011 أيضا وقعت الشركة اتفاقية مع شركة جيه جي سي الخليج العالمية المحدودة لإنشاء محطة جديدة لضغط الغاز تشمل جميع الأعمال الهندسية وشراء المواد اللازمة لبناء المحطة وخطوط تجميع ونقل الغاز بكلفة 42,2 مليون دولار.
- في عام 2012 حصلت الشركة على شهادة نظام إدارة البيئة الآيسو (2004: 14001).
- في عام 2011 حققت «بناغاز» أكثر من 7 ملايين ساعة عمل من دون حوادث مضيعة للوقت.
الأسباب وراء نيل
هذه الجوائز العالمية
* نسأل الرئيس التنفيذي: إلام يعزى اقتران اسم «بناغاز» بالحصول على الجوائز الأولى العالمية؟
- يجيب الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة: الحقيقة أسباب كثيرة أبرزها اهتمام مجلس الإدارة وتوجيهات سعادة وزير الطاقة ودعم القيادة السياسية.. ثم أن جميع من في الشركة هم وراء الانجازات المتواصلة.. ناهيك عن الحرص على أن تسود روح الأسرة الواحدة.. وروح الفريق الواحد أيضا.. والعلاقات الإنسانية بين الجميع.. وشعور كل من في الشركة أن الشركة شركته.
ثم يقول: هناك أيضا أسباب مهمة أخرى منها:
- وضوح جميع الأنظمة والإجراءات التي تعمل الشركة بمقتضاها.
- إلزام جميع الموظفين والعاملين أنفسهم بكل الأنظمة فكل منهم يحفظ دوره عن ظهر قلب.
- حرص الإدارة التنفيذية على التدريب المتواصل وضمان استيعاب الأنظمة الحديثة في تصنيع الغاز.. والتأكد من وقوف كل فرد على ما يجري في العالم أولا بأول.
- القيادة الإنسانية.. والإيمان بأن أي نجاح أو انجاز يتحقق هو نجاح للجميع.
- سياسة الإشراف المباشر على تسيير العمل اليومي.
- وضوح الأهداف والرؤية من أجل المستقبل.
- شعور الجميع بالمسئولية عن البيئة وسلامتها.
- لا نسمح لأنفسنا بأي هدر في الغاز.. فهناك إصرار على تحويل هذا الهدر إلى أرباح ملموسة من الجميع.
الانتصار على الأزمة
* كيف واجهتم الأزمة التي واجهتها معظم القطاعات جراء الأحداث المؤسفة التي مرت على البحرين في عام 2011؟
- يجيب الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن هذا السؤال بقوله: سأحدثك بصراحة شديدة.. فوجئنا بنسبة عالية من الغياب فور وقوع هذه الأحداث المؤسفة.. لم نستسلم.. فعلى الفور قبلنا التحدي.. وفوجئت بروح عالية بين جميع الموظفين والعمال لم أعهدها فيهم من قبل.. وجدتهم جميعا يقومون بكل العمل المطلوب.. من خلال زيادة دوام العمل من 8 ساعات إلى 12 ساعة.. ورفضوا جميعا الحصول على أي أجر إضافي.. أظهروا جميعا كفاءة وإخلاصا وولاء نادرا لرسالتهم ولوطنهم ولقادة البلاد.
وأضاف: ولن أنسى ما حييت هذه الوقفة الوطنية الرائعة لنقابة العاملين بالشركة.. قدمت تعاونا مع الإدارة في مواجهة الأزمة أثلج صدور الجميع.
ثم قال: لا أخفي عليك أن نتائج عام 2011 كانت نتائج قياسية فقد حققنا أعلى انجاز في تاريخ الشركة نتيجة هذا القبول الرائع للتحدي.. فقد بلغ صافي إيرادات المبيعات 345 مليون دولار.. وهو الأعلى منذ بدء العمليات في تاريخ الشركة.. وتم شحن (21) سفينة بغاز البترول المسال و8 سفن بالنفثا.
ويستطرد الرئيس التنفيذي قائلا: وعدَّت الأزمة على خير.. وعلى نحو مشرف.. وقدمنا التهاني إلى جميع العاملين بالشركة علنا ومن خلال وسائل الإعلام.. واحتفلنا بهم وكرمناهم وعملنا على مزيد من التحسين في أوضاعهم.. وعاد جميع عمال الشركة المفصولين إلى مواقعهم استجابة لتوجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء.. والتأم الشمل.. وتوحد الصف وعاد الجميع أسرة واحدة متعاهدين على حب الوطن.. وكان مطلبي الوحيد منهم جميعا استيعاب الدرس جيدا.. والاستفادة مما جرى.
مشوار التطوير
* ثلاثة عقود مضت على توليكم زمام القيادة في الشركة منذ جئتم إليها من بناكو.. فكيف كان مشوار التطوير بالشركة؟
- يجيب الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي في «بناغاز»: لا يتسع المجال للحديث بالتفاصيل.. ويكفي أن أقول لك إن الشركة كانت تملك مصنعا واحدا.. والآن تملك مصنعين.. هذا إضافة إلى بناء محطة إضافية.. لضغط الغاز.. كما توجد دراسة نعمل عليها الآن من أجل توسعة جزئية للمصنعين.
ومن بين مشاريع التطوير.. يقول الدكتور الشيخ محمد: يجري الآن بناء وتشييد غرفة تحكم جديدة لعمليات تشغيل المصنع.. ونأمل أن تكون هناك استمرارية جديدة للغاز من خلال عمليات التنقيب المتواصلة.. مع العلم أننا بمثابة مصنع معالجة ونحصل على الغاز الطبيعي ثم نعالجه.. وجهودنا لم تتوقف مع هيئة النفط والغاز للحصول على كميات إضافية من الغاز.. وعموما نحن نسير وفق توجيهات معالي وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين ميرزا والهيئة الوطنية للنفط والغاز, ومجلس الإدارة والقيادة.
التطور الإداري
* لم تحدثني عن التطور الإداري بالشركة في عهدكم؟
- نحن نطبق مجموعة من الأنظمة الإدارية المتطورة والواضحة.. ونعمل دائما وفق خطة استراتيجية تضعها الشركة ويجري اعتمادها من مجلس الإدارة, ونعمل أيضا وفق نهج وضع خطة عمل سنوية تحدد الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها.. وتتبعها ميزانية تشغيلية لتنفيذ خطة العمل.
ثم يقول: نطبق كذلك العديد من الأنظمة الأخرى مثل: إدارة الجودة – نظام السلامة والصحة والبيئة – ونظام إدارة المخاطر – ونحرص على اتباع نظام الحوكمة.
ويهمني أن أشير هنا - يقول الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة - إلى أنه على مدى الثلاثين عاما التي تشرفت فيها بتسيير الإدارة التنفيذية للشركة.. لم يحدث أي نوع من الأخطاء.. باستثناء الأخطاء البسيطة التي نعالجها في التو واللحظة.
أسرة الشركة
يقال عنكم إن «بناغاز» تملك فريقا من العاملين يشار إليه بالبنان والتميز.. وأبرز ما يميزه أنه ينفذ سياسة الأسرة الواحدة المحبة للوطن.. كيف؟
الدكتور الشيخ محمد بن خليفة: تضم الأسرة فريقا من العاملين قوامه (500) موظف وعامل.. والعمال في معظمهم هم فنيون مهرة على درجة عالية من التخصص والمهارة.. ونحرص على اتباع سياسة الباب المفتوح مع الجميع.. وروح الفريق ونؤمن بأن العنصر البشري هو عصب الشركة الرئيسي وعمودها الفقري.. وجميع المديرين هم من أبناء البحرين ونسبة البحرنة 94% وهي تعد من النسب العالية جدا في هذا المجال.. وبرامج التدريب ورفع الكفاءة والمهارة بالشركة لم تتوقف.. ونسبة المهارة بين العاملين عالية جدا.
وضع الغاز العالمي
* وهل تحدثنا عن الوضع العالمي للغاز الآن؟
يجيب الرئيس التنفيذي: الطلب العالمي على الغاز يتصاعد باستمرار, ونسبة الارتفاع على الطلب لا تقل عن 4% سنويا.. ولا تنس أن الغاز بديل للنفط باعتباره طاقة نظيفة والأشد حرصا على البيئة.. وأبرز ما يميز هذا القطاع أنه يتطور باستمرار.
* وإلى أي مدى تحرصون على التوسع؟
- هذا هو هدفنا.. ودأبنا.. وحواراتنا لا تتوقف مع هيئة النفط والغاز للحصول على حصص إضافية من الغاز.. وعمليات التنقيب والاستكشافات لا تتوقف في القواطع البحرية.. ولا ننسى عملية الاستيراد من الخارج أيضا.. ونستكشف الآن في 4 مواقع من خلال شركة «اكسدنتال» وشركة أخرى تايلاندية.. كما أن هناك عمليات التنقيب العميق.. ونبارك العديد من المبادرات التي هدفها خدمة خططنا التوسعية.
سؤال أخير
* وأخيرا أسأل الدكتور الشيخ محمد: من الذي نال شرف تسلم الجوائز الأربع في نهاية الأسبوع الماضي بلندن.. باختصار من الذين اقترن بهم هذا الانجاز التاريخي؟
- كما أشرت لك.. الاحتفال بتسليم الجوائز جرى في لندن نهاية الأسبوع الماضي وحضره رؤساء وممثلو 130 شركة عالمية يمثلون (130) قطاعا رئيسيا في العالم.. وكنا نحن على رأس قطاع النفط والغاز.
وقال: تسلم الجوائز وفد برئاستي يضم كلا من: المهندس خالد أحمد مدير الهندسة والخدمات الفنية, والدكتور أحمد الكعبي مدير المشاريع الخاصة والعلاقات العامة.. المهم أننا كنا على رأس شركات النفط والغاز في العالم لأننا حصلنا على المراكز الأولى والجوائز الأولى.
}}}
وكان لا بد من أن أوجه هذا السؤال إلى الدكتور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة «بناغاز» قبل أن نغادر مكتبه:
* أمسكت بزمام القيادة بالشركة على مدى 30 عاما.. فهل بدأت حياتك العملية في نفس الشركة؟
- قال: هذا سؤال الإجابة عنه تطول.. ويكفي أن أشير إلى أنني بدأت حياتي العملية في «بناكو» أي في نفس القطاع.. ثم اختارني الدكتور حسن فخرو حيث كان رئيس مجلس الإدارة لكي أتولى زمام الإدارة في «بناغاز».. إذ يدير الشركة شخص انجليزي.
وقال: يُلاحظ أنني لم أتول زمام الإدارة مباشرة.. فقد بدأت في بناغاز بدرجة مراقب.. ثم تدرجت إلى مدير.. فنائب مدير عام ثم مديرا عاما.. ثم رئيسا تنفيذيا في العام الماضي.
وقال: حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في العلوم السياسية والاقتصادية.. وقبلها البكالوريوس والماجستير في الجيولوجيا من الهند.. ثم حصلت على دبلوم عال متخصص في اقتصاديات النفط والغاز من جامعة أوكسفورد.
وقال: تشرفت بعضوية اللجنة الإدارية بمجلس جامعة البحرين مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات.. كما تشرفت برئاسة جمعية الإداريين.. وأشعر بشرف الانتماء إلى هذه الشركة الوطنية الكبيرة التي بدأت مسيرتها عام 1979.. وهي تسير في كل عام من نجاح إلى نجاح أكبر منه.