أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية على دعم اتحاده للبرنامج الموضوع من قبل الفيفا لإعداد الحكام لكي يكونوا ضمن الحكام الآسيويين الذين سيتم اختيارهم للتحكيم في مونديال البرازيل 2014م مشيرا إلى التوجيهات من قبل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد لتذليل كافة الصعاب التي تعترض طاقم التحكيم بقيادة نواف شكر الله ليكون مؤهلا من الناحيتين البدنية والنفسية والفنية، وأن البحرين يهمها أن تكون متواجدة في المونديال عبر التحكيم.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته هيئة شئون الحكام بالاتحاد للإعلان عن البرنامج الخاص بإعداد الطاقم وحضره الشيخ علي بن خليفة والمسئولين باتحاد الكرة إلى جانب الحكم الدولي المتقاعد عضو لجنة الحكام الدولية جاسم مندي ومجموعة من الحكام المخضرمين القدامى ( عبد الله حمزة - إبراهيم الدوي – علي كمنكه – يوسف شريف – يوسف القطان ويوسف محمد)، وتحول المؤتمر إلى ما يشبه الندوة من خلال الاقتراحات العديدة التي طرحت.
وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية إن ترشيح الطاقم من ضمن من بين سبعة أطقم آسيوية يضع اتحاد الكرة أمام مسئوليات كبيرة وأمام تحد جديد، ولذا كانت التعليمات من قبل رئيس الاتحاد لوضع برنامج متكامل يكون فيه الطاقم قادرا على كسب ثقة المقيمين المعتمدين من الفيفا لكي يكون من بين الأطقم المختارة، ولعل وجود مجموعة من الحكام المخضرمين يدلل على أن الطاقم ليس وحده في الميدان، فالكل يأمل أن يصل إلى مونديال البرازيل 2014 ولابد من تسخير كافة الجهود لكي يكون حكامنا مؤهلين للتواجد بين نخبة حكام العالم في المونديال، وهذا ليس بالغريب على البحرين فقد سبق وأن أوصلت حكاما إلى كأس العالم من قبل، ولذا سيكون هناك دعم استثنائي بحسب أوامر رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي، فما وصل إليه الحكم البحريني من سمعة ومكاسب لابد من المحافظة عليها، عبر التعاون في وضع البرنامج الخاص بالطاقم وتنفيذه، لأن ما وصلوا إليه هو نتيجة لانضباطهم وتواصلهم وتألقهم، وما أتمناه أن تكون وسائل الإعلام داعمة للطاقم، فالجانب الإعلامي مهم لأن المتابعة من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي ستكون كبيرة.
ثم تحدث الحكم الدولي المتقاعد عضو لجنة الحكام الدولية جاسم مندي وشكر اتحاد الكرة على اهتمامه وأكد على كلام الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بأهمية الجانب الإعلامي في دعم الطاقم بقيادة حكم الساحة نواف شكرا الله، وقال مندي إن تواجد أول حكم خليجي في المونديال وهو إبراهيم الدوي هو تأكيد على وقوفنا جميعا مع نواف ورفيقيه، وأن وصول الدوي في العام 1982 إلى المونديال فتح الباب على مصراعيه لتنافس خليجي للوصول إلى النهائيات العالمية وأن ترشيح الثلاثة يؤكد على مواصلة ما بدئ به في العام 82 وأيضا يؤكد بأن البحرين أرض خصبة وولادة للحكام الأكفاء ، وأنا أشكر اتحاد الكرة وعلى رأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم على هذا التجمع، وأن الصحافة التي كان لها دور فيما وصل إليه الحكم سابقا، سيكون لها دور مماثل في دعم الطاقم المرشح بقيادة نواف شكر الله،.
وكشف مندي عن أن الفيفا وضع برنامجا لإبراز الحكام على مستوى العالم من خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الحكام في 28 مارس الفائت يهدف إلى اختيار أفضل الحكام إلى المونديال في البرازيل وأن البرنامج يستمر للستة شهور المقبلة وهنا لابد من التذكير على الإعلاميين بأنهم أكبر الداعمين للطاقم وعليهم أن يلعبوا دورا في إيصالهم للبرازيل، ولكن على الحكام أنفسهم أن يكونوا داعمين لأنفسهم بأنفسهم من الآن حتى ديسمبر 2013 حيث يبدأ الفيفا عملية اختيار الحكام الذين سيكونون متواجدين في المونديال وقد يكون هناك خمسة أو أربعة أو ثلاثة أطقم من آسيا، ومن المهم أن يكون بينهم طاقما بحرينيا، وإذا ما ذهب طاقم بحريني من بين 46 دولة آسيوية فهذا سيؤكد بأن البحرين ولادة، وكشف جاسم مندي إن اختيار الأطقم للفيفا لن تكون فيه أي مجاملة أو محاباة وأن لجنة الحكام تتواصل مباشرة مع الطاقم، وحين أرادت اختيار الطاقم المساعد لنواف سألته مباشرة عمن يرتاح إليه ليكون إلى جانبه ، لافتا إلى أن أخطاء أي فرد من الطاقم يتحملها المخطئ وأن من يسقط في اللياقة يتحمل خطأه لوحده، لافتا إلى أن وصول الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد الدولي سيخدم حكامنا.
ورأى رئيس شئون الحكام عبد الرحمن عبد الخالق إن اهتمام اتحاد الكرة بالحكام هو الذي ساعد على تألقهم، ولا يمكن أن ننسى دور اللجنة (الحكام) في تشكيلاتها السابقة في تطوير الحكام والدور الذي قام به المرحومين أحمد جاسم و محمد الماجد، وأن وقوف أحمد جاسم معهم في الاتحادين الدولي والآسيوي ساعد على بروزهم، وصار على الطاقم وبنسبة 90 في المائة أن يعتمدوا على أنفسهم لتكملة المشوار، كاشفا عن وضع حزام يربط الحكم بلجنة الحكام الدولية لمتابعة لياقته ووزنه وتقوم اللجنة بإيصال التقرير إلى الحكم ولجنة الحكام المحلية، مطالبا الإعلام بالنقد البناء الذي يسهم في تطوير الحكم.
وتحدث نواف شكر الله ( حكم الساحة) شاكرا الحضور على متابعتهم، ورأى أن الحضور يمثل مصدر دعم له ولزميليه، معتبرا أن الأمر يعد تكليف ولابد أن يشرف المملكة، وسيبذل قصارى جهده للوصول إلى المونديال، وكشف عن أن الأطقم المرشحة ستكون متواجدة في النهائيات العالمية مثل كأس القارات ونهائيات العالم للشباب وغيرها لكي تكون هناك متابعة لها باستمرار.
كما تحدث أيضا الحكمين المساعدين ياسر تلفت و إبراهيم سبت معاهدين على تشريف التحكيم البحريني فيما سيسند إليهم من مسئوليات في الفترة المقبلة، ويسعدهما الإفادة من الحكام المخضرمين، وأشار رئيس شئون الحكام إلى أن البحرين كان يمكن أن يكون لها أكثر من حكم في حكام النخبة (أ) الآسيوية الذين يتم التركيز عليهم للوصول إلى المونديال حيث يراعى أن يكون سن الحكم يؤهله إلى الوصول إلى كأسين للعالم، وأن الحكم الدولي علي السماهيجي اشغل له المرحوم أحمد جاسم لكي يكون ضمن حكام النخبة (أ) ولكن عمره الافتراضي لا يخدمه لكأس العالم ولذا فإن مبارياته الدولية قليلة، ولكن عنده مباريات كبيرة على المستوى دوري الأبطال الآسيوي، وتحدث في المؤتمر أول حكم خليجي يصل إلى المونديال وهو الحكم الدولي المتقاعد إبراهيم الدوي فأشار إلى ضرورة أن يهتم نواف ورفيقيه باللياقة البدنية التي يركز عليها الفيفا إضافة إلى قوة الشخصية.