عربية ودولية
96 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف الجيش اليمني في صنعاء
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢
فجر عسكري نفسه أمس الاثنين وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء ما أسفر عن مقتل 96 عسكريا وإصابة حوالي 300 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية.
وقال مصدر عسكري أن: «96 شخصا قتلوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف سرية من الأمن المركزي» مشيرا إلى أن «الإصابات كلها في صفوف الجنود والضباط».
وأسفر الهجوم أيضا عن حوالي 300 جريح، فيما أكد شهود عيان أن الأشلاء البشرية كانت منتشرة في مكان التفجير. وأكدت هذه الحصيلة مصادر طبية في المستشفيات السبع التي نقل إليها الضحايا.
من جانبه، قال مسؤول امن منطقة السبعين العقيد عبدالحميد بجاش أن: «هذه العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة» إلا أن التنظيم لم يصدر حتى الآن أي بيان يعلن فيه تبنيه للعملية. وهو اكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. وذكر المصدر العسكري ان الانتحاري الذي قال انه عسكري، فجر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يفترض ان تشهده صنعاء اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية.
وكانت القوات اليمنية تستعد لعرض عسكري كبير في الميدان اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على ان يلقي الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي خطاباً في هذه المناسبة.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري ميداني ان وزير الدفاع محمد ناصر احمد كان موجودا في المكان عندما وقع الانفجار، وكذلك رئيس الأركان في الجيش اليمني اللواء الركن احمد علي الاشول، إلا أنهما لم يصابا بأذى.
والأمن المركزي هو جهاز عسكري نافذ يقود أركان الحرب فيه اللواء يحيى محمد عبدالله صالح، ابن أخ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. في الميدان، أفاد مراسل وكالة فرانس أن سيارات الإسعاف قدمت بسرعة لنقل القتلى والجرحى من المكان الى مستشفيات العاصمة اليمنية. وكانت سيارات الإسعاف تدخل مسرعة إلى الميدان، فيما فرضت السلطات طوقا امنيا مشددا حول موقع الانفجار ومنعت دخول الأفراد إلى المنطقة. وامتلأت ارض الميدان بالأشلاء البشرية، فيما سادت حالة من الهلع للعسكريين في المكان، والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة. وأكد شهود أن قوة الانفجار كانت كبيرة جدا لدرجة ان العاصمة اهتزت عندما فجر الانتحاري نفسه، وتسبب الانفجار بحفرة في الأرض المعبدة.
وبعد ساعات قليلة من الانفجار، اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا رئاسيا عين بموجبه اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي مكان عبدالملك الطيب المقرب من الرئيس اليمني السابق.
وبذلك سيتعايش القائد الجديد مع أركان الحرب اللواء يحيى محمد عبدالله صالح الذي هو من حيث المبدأ الرجل الثاني في الجهاز والذي يتمتع بنفوذ كبير. كما عين رئيس الجمهورية العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة بدلا من محمد عبدالله القوسي المقرب من الرئيس السابق.
ويأتي هجوم الاثنين الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد ان تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد. ويحقق الجيش في الجنوب تقدما على الأرض، وهو نجح في طرد مقاتلي القاعدة من منطقة لودر في محافظة أبين كما يصعد ضغطه على مدينة جعار وعلى عاصمة أبين زنجبار، التي وقعت في يد أنصار القاعدة نهاية مايو عام 2011.
وفي هذا السياق، قتل عشرة جنود و11 عنصرا من القاعدة ليل الأحد وصباح أمس في مواجهات غرب مدينة جعار وشمال شرق مدينة زنجبار في جنوب اليمن، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية وقبلية. وقال مصدر عسكري ميداني ان مسلحي القاعدة شنوا هجوما الاثنين على مركز عسكري في وادي حسان شمال شرق زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ما أسفر عن «مقتل سبعة جنود وإصابة 23 آخرين».
وأكد مصدر عسكري آخر ان «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 17 آخرون في المعارك غرب جعار» ليل الأحد وصباح الاثنين. وأيضا تم تأكيد هذه الحصيلة من مصدر طبي في عدن.