الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

ظاهرة هروب اللاعبين الكبار من رئاسة الأندية والاتحادات
نبيل الساعي يقرر العودة لرئاسة نادي البحرين من جديد: اللاعبون يمتلكون القدرة القيادية لكن تنقصهم الخبرة الإدارية

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢



قرر نبيل الساعي العودة من جديد إلى رئاسة نادي البحرين صاحب الشعار الجميل (الغزال الأخضر) بعد غياب عام واحد لكن إلحاح الإداريين الحاليين وأعضاء النادي عليه أجبره إلى اتخاذ القرار التاريخي بالعودة وبالفعل سلّم أوراقه الترشيحية الرسمية لمنصب الرئيس إلى أمانة سر النادي مؤخراً، في هذا الاستطلاع يطرح الملحق الرياضي في أخبار الخليج هذا الحوار الذي يرتكز على ظاهرة هروب اللاعبين الكبار من رئاسة الأندية والاتحادات.. الأسباب والمبررات.
يمتلكون القدرة القيادية
أكد نبيل الساعي امتلاك الكثير من اللاعبين السابقين والكبار المشاهير بالذات القدرة القيادية وقال:الحقيقة إن لدينا الكثير منهم ممن يمتلكون القدرة القيادية داخل الملعب وخارجه أيضاً لكنهم لا يمتلكون الخبرة الإدارية في هذا المجال والسبب أن كرة القدم أخذتهم كلاعبين وبعد أن اعتزلوها انشغلوا بحياتهم والكثير منهم انقطعوا عن حضور الأندية لهذا تركوا فراغاً في أنفسهم ومساحة كبيرة من الانقطاع عن العمل الإداري التطوعي، وقال أيضا:لا ينطبق الحال على اللاعبين فقط بل على الأعضاء الآخرين الذين لا تجدهم سنين طويلة إلاّ في بعض المناسبات المختلفة.
ما هو السبب؟
قال نبيل الساعي:الخطأ يقع على الإدارات السابقة لأنهم لم يشكلوا فريقاً إداريا (صفاً ثانيا) مثلما تشكل الفرق الكروية والرياضية الصفوف لأن ذلك أدى إلى أتساع الفجوات بين الحاضر والماضي والمستقبل ونحن لم نلتفت إلى هذه النقطة في نادي البحرين إلاّ مؤخراً لأنني كنت أول من بادرت كرئيس لمجلس الإدارة واقترحت إحضار واستضافة أثنين من الأعضاء للحضور والاستماع والهدف كسبهما الخبرة الإدارية والإطلاع على بعض الشؤون القيادية ونجحت الفكرة لكنها لم تستمر.
المستوى التعليمي أول العقبات
وأشار نبيل الساعي إلى أول العقبات التي تواجه اللاعبين السابقين لتبوأ رئاسة الأندية والاتحادات وقال:المستوى التعليمي يلعب دوراً هاماً لأن معظم اللاعبين السابقين لم يكملوا المرحلة الثانوية وأقتصر تعليمهم على المراحل الأقل ثم ذهبوا للعمل وكانت كرة القدم شغلهم الشاغل وهذا الكلام لا ينطبق على الكل بل البعض حتى إن اللاعبين الذين واصلوا التعليم الجامعي انقطعوا عن الكرة وعدم الحضور إلى الأندية فازدادت الهوة بينهم وبين العمل الإداري ولهذا السبب وغيره لا يمكن للاعب مهما كان شهيراً أن يجمع بين موهبة اللعب وموهبة العمل الإداري حتى بعد اعتزاله كرة القدم أو أي لعبة رياضية جماعية أخرى، وقال:إن التعليم يوفر اللباقة الكلامية والتحدث الدبلوماسي وحل المشكلات الإدارية.
لاعبو أوروبا والعالم العربي
في أوروبا نجد اللاعبين الكبار يترأسون أنديتهم بعد الاعتزال مثل باكنباور ورومينيغة في بايرن ميونيخ وبلاتيني الفرنسي رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم و المرحوم صالح سليم رئيساً للنادي الأهلي المصري فهل بالإمكان دعوة نجم النادي وكابتن المنتخب السابق إبراهيم بوجيري للعمل في منصب نائب الرئيس في الفترة القادمة؟، قال نبيل الساعي:في أوروبا يختلف الوضع التعليمي عن وضعنا السابق والحاضر وثقافاتهم تختلف عن ثقافاتنا لكن ظاهرة المرحوم صالح سليم في النادي الأهلي أمر آخر لأنه كان تاجراً ولاعباً وصاحب رأس مال وبالتالي يكون ظاهرة منفردة في مصر أما الكابتن إبراهيم بوجيري فيمكنه الاستقرار والتقدم لعضوية مجلس الإدارة سواء هو أو غيره من اللاعبين المشاهير شريطة أن يتفرغ لهذا العمل وبالتالي سيكون درساً لبقية اللاعبين وبالتالي نقضي على ظاهرة هروب اللاعبين من رئاسة الأندية أو الاتحادات الرياضية.