الرياضة
بولندا تسعى إلى استعادة أمجادها الغابرة بجيل واعد
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢
وارسو - أ ف ب: يسعى المنتخب البولندي إلى استعادة أمجاده الغابرة عندما يخوض تجربته الثانية في تاريخه في كأس أوروبا التي يستضيفها مشاركة مع أوكرانيا من 8 يونيو إلى الأول من يوليو المقبل. ويمني المنتخب البولندي النفس بتفادي نتائجه المخيبة في مشاركاته الدولية الأخيرة والتي بخرت آمال أنصاره التواقين إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق انجازات تاريخية للكرة البولندية من خلال تتويجه بالذهب الاولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية اولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا و1982 في إسبانيا.
ويدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيداً جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وجماهيرهم التي ترغب في تكرار انجازات زبيغنيو بونييك ورفاقه. وقال: «بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر». وأضاف: «كل مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب».
وحذر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد، وخصوصا وان بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة الأولى أمام اليونان التي تلاقيها في المباراة الافتتاحية في الثامن من الشهر المقبل، وروسيا واليونان. وقال: «هدفنا هو تخطي الدور الأول»، معترفاً بأن روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2008، مرشحة بقوة في المجموعة.
وتابع: «لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج». وأعلن سمودا الذي تسلّم مهامه على رأس الإدارة الفنية في أكتوبر 2009 عقب الفشل في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010، تشكيلة أولية من 26 لاعباً ستقلص إلى 23 في 27 مايو الحالي.
وضمت التشكيلة 19 لاعباً محترفاً خارج البلاد أبرزهم حارس مرمى آرسنال الإنجليزي لأسماء التي هي أكبر له حارس مرمى آرسنال الإنجليزي فويسييتش شيتشني وهداف بوروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي الملقب بـ«ليفانغولسكي» ثالث لائحة هدافي البوندسليغا هذا الموسم برصيد 22 هدفاً. واستدعى سمودا زميلي ليفاندوسفكي في بوروسيا دورتموند ساهما معه في الاحتفاظ بلقب البوندسليغا هما قائد المنتخب لاعب الوسط كوبا بلاسيتشيكوفسكي والمدافع لوكاش بيشتشيك.
ويبلغ معدل أعمار المنتخب البولندي 25 عاماً أصغرهم لاعب الوسط الواعد لليجيا وارسو رافال فولسكي الذي استدعي للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب ويسعى إلى خوض مباراته الدولية الأولى. وقال سمودا في هذا الصدد: «في كل بطولة تكتشف نجوم جديدة، وأعتقد بأن النسخة المقبلة سوف تكشف عن اثنين أو ثلاثة من منتخب بلادنا. لدينا منتخب شاب، وكثير منهم لم يلعب في بطولة من هذا المستوى». وخيب المنتخب البولندي آمال جماهيره في العقد الماضي، حيث حجز بطاقته إلى مونديالي 2002 و2006 عن جدارة بيد انه خيب الآمال في النهائيات بخروجه من الدور الأول. وتضم تشكيلة سمودا 13 لاعباً فقط دافعوا عن ألوان المنتخب بإشراف سلفه الهولندي ليو بينهاكر، الذي كان المدرب الأجنبي الوحيد في تاريخ بولندا، والذي عين بعد الخروج المخيب من مونديال 2006.
وقال سمودا في هذا الصدد: «لقد اخترت هؤلاء اللاعبين بعد أن تابعتهم واختبرتهم على مدى عامين ونصف». وكان بينهاكر أصبح بطلاً قوميا بعد أن قاد بولندا إلى نهائيات كأس أوروبا عام 2008 للمرة الأولى في تاريخها، بيد انه فشل تفادي خروجها من الدور الأول وقيادتها إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا. وأدى الفشل في التأهل إلى المونديال إلى عدم خوض بولندا لمباريات رسمية على غرار شريكتها في الاستضافة أوكرانيا، لأنهما تأهلتا إلى النهائيات القارية بحكم استضافتهما لها، وبالتالي اكتفيا بمباريات دولية ودية.