عربية ودولية
أمانو: الوكالة الذرية وإيران توقعان قريباً اتفاقاً حول الملف النووي
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢
فيينا - الوكالات: أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أمس الثلاثاء ان الوكالة وإيران ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف إلى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.
وأدلى امانو بتصريحاته في مطار فيينا لدى عودته من زيارة لطهران وعشية المحادثات بين طهران وقادة القوى العظمى في بغداد حول الأزمة الطويلة الأمد حول نشاطات الجمهورية الإسلامية الذرية. وصرح امانو «قررنا أنا والسيد جليلي (كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي) التوصل إلى اتفاق حول نهج منظم»، يهدف إلى إزالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف «في هذه المرحلة يمكنني القول انه سيوقع قريبا لكن لا يمكنني أن احدد متى».
وذكر امانو أن سعيد جليلي «أوضح أن الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة أمام الاتفاق». ولم يسهب في الحديث عن مضمون تلك الاختلافات. ووصف المدير العام للوكالة الدولية الذي قام بزيارته الأولى لإيران، القرار بأنه «تطور مهم».
وأعلن ان «الشيء المهم هو اني تحدثت مباشرة مع المسئولين الإيرانيين وبتنا نفهم بشكل أفضل مواقف بعضنا البعض. ولهذا السبب اعتقد اننا قادرون على ابرام هذا الاتفاق».
وأفاد امانو بأنه بحث مع السلطات الإيرانية موضوع الدخول إلى موقع بارشين العسكري حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حدوث نشاطات تتعلق بالأسلحة النووية. وقال «سيجري التطرق إلى هذه النقطة في إطار تطبيق وثيقة النهج المنظم».
وتجري الوكالة الدولية منذ سنوات تحقيقا حول البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه البلدان الغربية الكبرى وإسرائيل في احتمال وجود ابعاد عسكرية له، إلا أن طهران تنفي هذه المزاعم.
وتعقد إيران اليوم الأربعاء اجتماعا مهما حول الموضوع النووي في بغداد مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.
في الوقت ذاته أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل «متشككة جدا» ازاء الاتفاق المرتقب. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «نحن متشككون للغاية ازاء ما يبدو انه اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران». وأضاف «هذا الاتفاق الظاهر مع إيران يتعامل فقط مع مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس مع المسألة الأهم وهي توقف إيران عن تطوير سلاح نووي». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في بيان أصدره مكتبه «يبدو أن الإيرانيين يحاولون التوصل إلى (اتفاق تقني) يعطي انطباعا عن تقدم في المفاوضات بهدف احتواء جزء من الضغط قبل مفاوضات الغد في بغداد وأرجاء تشديد للعقوبات». وأضاف إن «إسرائيل تعتقد انه ينبغي إبراز موقف واضح لإيران لا ينطوي على أيّ ثغرة يمكن أن تتيح لإيران إحراز تقدم في برنامجها النووي العسكري».
من جهته قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز للإذاعة العسكرية الإسرائيلية «نحن متشككون جدا (..) رأينا الإيرانيين سنوات وهم يتلاعبون مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف الوزير وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر «يوقفون التخصيب وبعدها يستكملونه».