عربية ودولية
قوة الاتحاد الإفريقي شنت هجوما على معقل لحركة الشباب قرب مقديشو
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢
مقديشو - (ا ف ب): شنت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) أمس الثلاثاء هجوما على منطقة افغوي الاستراتيجية التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الصوماليين غرب مقديشو ومعقل متمردي حركة الشباب الاسلامية. واعلنت قوة اميصوم في بيان ان «قوة الاتحاد الافريقي في الصومال والجيش الوطني الصومالي شنا في وقت مبكر من صباح اليوم عملية متقنة التخطيط لاعادة الامن والاستقرار إلى ممر افغوي غرب مقديشو». واضافت صباحا ان الجنود «يحرزون تقدما جيدا». وقال محمد اسماعيل المسؤول في الجيش الصومالي ان «ناشطي القاعدة الباقين... انسحبوا من قواعدهم في المنطقة». وأضاف أن «الجيش قطع طريقا اساسيا في ضاحية دينيل كان العدو يستخدمه لشن هجمات ونقل مقاتلين لتعكير امن مدينة مقديشو». وتشرف دينيل في ضاحية العاصمة الصومالية، على ممر افغوي الذي يضم اكبر مجموعة من النازحين في العالم. وفي بداية السنة، كان نحو 410 آلاف شخص من ضحايا الجفاف والمعارك المتواصلة في بلادهم، مازالوا موجودين في المنطقة، بحسب الامم المتحدة. وقال مساعد منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة للصومال كيليان كلاينشميت أمس الثلاثاء ان «حماية النازحين الصوماليين تعتبر اولويتنا».
واكد القومندان اندرو جوتي في بيان قوة الاتحاد الافريقي ان «اميصوم تتخذ كل تدابير الحيطة الضرورية لتجنب اصابة المدنيين اننا نقاتل عندما نهاجم من الشباب». وفي الاشهر الأخيرة، فر آلاف المدنيين من دينيل إلى العاصمة خشية هذا الهجوم الذي تشنه قوة الاتحاد الافريقي. وكان عدد كبير من الشباب انسحبوا من المنطقة بعدما طردتهم من مقديشو قوة اميصوم والجيش الصومالي في اغسطس 2011.
واكد الشيخ فؤاد محمد شانغول، احد قادة حركة الشباب التي انضمت اخيرا إلى تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء حصول المعارك ودعا السكان إلى القتال ضد القوات الحكومية. وقال في تصريح لاذاعة اندلس القريبة من حركة الشباب ان «العدو يريد تدمير دين الله عبر مهاجمة المقاتلين المجاهدين، كونوا على ثقة بأن جيش الله سينتصر وان العدو سيهزم في المعركة»، مضيفا «ادعو المسلمين جميعا إلى توحيد صفوفهم للذود عن دينهم وبلادهم من العدو».