عمان - (ا ف ب): قال محامي رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل أمس الاربعاء انها تبحث عن دار نشر عالمية متخصصة لطباعة مذكرات والدها الخاصة والمكتوبة بخط يده. وقال المحامي هيثم نبيل الهرش في بيان نشرته مواقع اخبارية محلية «إننا في الوقت الحاضر نبحث عن شركة عالمية متخصصة في مجال الطباعة والنشر لغايات القيام بعملية طباعة ونشر المذكرات الخاصة بالرئيس صدام حسين».

واوضح ان هذه المذكرات «مكتوبة بخط يده، وهي المذكرات الحقيقية والفعلية التي تعود إليه». ولم يوضح الهرش ما تتضمنه تلك المذكرات او الفترة التي امضاها صدام حسين في كتابتها وهل هي تعود الى طول فترة حكمه التي امتدت ٢٤ عاما. وتولى صدام حسين المولود في ٢٨ إبريل عام ١٩٣٧ في تكريت (١٦٦ كلم شمال بغداد) حكم العراق للفترة من عام ١٩٧٩ حتى التاسع من إبريل ٢٠٠٣ حيث اطاح به الغزو الامريكي البريطاني للعراق.

وكان المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين قد اصدر في اكتوبر ٢٠٠٩، كتابا في ٤٨٠ صفحة حمل عنوان «صدام حسين من الزنزانة الامريكية.. هذا ما حصل»، استند فيه إلى عشرات اللقاءات التي أجراها مع الرئيس الراحل ابان فترة اعتقاله.

وتحفظت رغد صدام حسين حينذاك على ما ورد في الكتاب. وكتب الدليمي في كتابه ان صدام خطط للهرب من سجنه. ويتضمن الكتاب رسائل وأشعارا كتبها صدام، واخبارا رواها له في سجنه كما يقول.

وتقيم رغد وهي ابنة صدام الكبرى، وأبناؤها منذ ٢٠٠٣ في ضيافة المملكة. ورفضت الحكومة الاردنية عدة مرات تسليمها للسلطات العراقية التي تتهمها بتمويل «نشاطات إرهابية». ونفت رغد في الخامس من مارس الماضي «مزاعم وادعاءات» تناقلتها مواقع اخبارية بأنها تقوم «بتمويل عدد من القادة الكبار في العراق للقيام بانقلاب على الحكم»، معتبرة ان هذه الاخبار «قصص وضرب من ضروب الخيال». ونفذ حكم الاعدام شنقا بصدام حسين في ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦ بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكان الجيش الامريكي قد اعتقله قبل ذلك بثلاث سنوات في مخبأ في تكريت شمال البلاد ثم سجن بالقرب من مطار بغداد.