الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

جامعة الخليج العربي تخرج 325 طالبا من الطب والدراسات العليا

وزير التربية: مجلس التعليم العالي بصدد تنفيذ استراتيجية البحث العلمي

تاريخ النشر : الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢



قال وزير التربية والتعليم، ماجد بن علي النعيمي إن مجلس التعليم العالي بصدد تنفيذ استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في مملكة البحرين التي تم إعدادها وفق أحدث المعايير والنظريات العلمية للارتقاء بمؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك خلال رعاية وزير التربية والتعليم احتفال جامعة الخليج العربي بتخريج الفوج الثامن من طلبتها الدارسين في كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا أمس، إذ شهد الحفل تخريج 325 طالبا وطالبة منهم 107 من الذكور و218 من الإناث، حيث بلغ عدد المتخرجين من كلية الطب والعلوم الطبية 138 خريجا وخريجة منهم 43 طبيبا و84 طبيبة وعشرة خريجين من الدراسات العليا في التعليم الطبي وطب المختبرات والطب الجزئي سواء درجة الدبلوم أو الماجستير أو الدكتوراه.
وبلغ عدد الخريجين من أبناء دول الخليج في كلية الدراسات العليا 187 منهم 123 طالباً و64 طالبة درسوا في تخصصات علوم الصحراء وإدارة الموارد المائية والتقنية الحيوية وإدارة التقنية والإدارة البيئية والإعاقة والتوحد وصعوبات التعلم وتربية الموهوبين والتعليم والتدريب عن بعد إذ ناولوا درجة الدبلوم الماجستير والدكتوراه في تلك التخصصات.
وأكد النعيمي أن مجلس التعليم العالي بمملكة البحرين وانطلاقا من الدعم المستمر الذي يجده من عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لن يدخر جهدا ولا عونا في سبيل تقديم كل ما من شأنه خدمة جامعة الخليج العربي.
وذكر أن دولتا البحرين والسعودية تشهدان نقلة نوعية في تطوير مناهج الرياضيات والعلوم التي تم شراؤها بشكل مشترك بين المملكتين، وهي تجسد سعيهما الى تطوير التعليم، معتبرا إياها احدث سلسلة عالمية تطبق حاليا في كل المراحل التعليمية، مشيرا إلى أن تعميم منهج اللغة العربية في الطريق.
وقال النعيمي إن جامعة الخليج العربي حرصت منذ نشأتها على أن تكون صرحا للامتياز العلمي والأكاديمي والتكنولوجي، وذلك بما يتوافر فيها من هيئات إدارية وأكاديمية مقتدرة وبما تتيحه من بيئة علمية متميزة وبما تطرحه من برامج أكاديمية نوعية ومتجددة.
وأكد النعيمي أن هناك نقلة نوعية تنتظر هذه الجامعة وخصوصا في ظل إنشاء المبنى الجديد لهذا الصرح العلمي الذي سيتم بمكرمة من خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمتمثلة في بناء مدينة الملك عبدالله الطبية ويعزز ذلك مكرمة عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتمثلة في هبة سخية من خلال توفير أرض لمشروع كلية مدينة الملك عبدالله الطبية التي تصل مساحتها إلى ما يقارب المليون متر مربع.
وأشار النعيمي إلى أن الرؤساء المتعاقبين على جامعة الخليج العربي ومجالس أمنائها وأساتذتها وطلبتها ما هم إلاّ تجسيدا حقيقيا لوحدة دولنا الشقيقة، وما الدعم السخيّ المتواصل من قياداتنا الحكيمة لهذه الجامعة إلاّ ترسيخا لذلك.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج العربي الدكتور عبدالله يوسف المطوع لقد تزايدت أعداد الخريجين من الجامعة الرائدة في التنافسية ومعايير الجودة فهي بذرة الاتحاد بين أبناء الخليج وبمضي السنوات يشتد التنافس بين أبناء الخليج للحصول على مقاعد دراسية في كلياتها ومراكزها الأكاديمية المتخصصة.
وقال الدكتور المطوع: «الجامعة تحظى بمكانة عالية وريادة متميزة متمثلةً في دعم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن أوجه ذلك الدعم المكرمة الملكية التي تفضل بها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، والمكرمة الملكية التي تفضل بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بتخصيص أرض لبناء مشروع المدينة». مثمنا عاليا الأمر السامي من جلالته لدعم «كرسي جلالة الملك حمد بـــــن عيسى آل خليفة في التعليم الالكتروني».
من جهته، أكد رئيس جامعة الخليج العربي، الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي في كلمة له أن تخريج هذه الأجيال المميزة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي هو مفخرة للجامعة التي تجسد مشروع العمل الخليجي المشترك وتقدم أنموذجا مصغرا للاتحاد الخليجي المأمول، وتابع: نحتفي اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأطباء الذين سيرفدون القطاع الصحي بدول الخليج بالمزيد من الكفاءات التي يحتاجها القطاع الطبي، كما نحتفي بحملة شهادات الدراسات العليا من خريجي التخصصات العلمية النادرة، كعلوم الجينات والطب الجزيئي وعلوم التقنية الحيوية وإدارة الموارد المائية والتقنية وتخصص دراسات الموهوبين، من الذين سيخدمون دول المجلس في مختلف المواقع.
ووجه المتخرج البحريني عبدالقادر سفيان الحاصل على درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بالجامعة لدفعة 2011 شكره الى القيادة السياسية على دعمها للعلم، وتمنى أن يكمل مشواره الطبي في مجال جراحة الإصابات البليغة، كما أهدى نجاحه لوالديه وإخوته الأربعة والقيادة الرشيدة، وذكر أن سر نجاحه يكمن في شغفه بالدراسة.