الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


العرعور يبشر بقرب سقوط الأسد

تاريخ النشر : الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢



استضاف جامع شيخان الفارسي في الرفاع الشرقي محاضرة للإعلامي حازم العرعور بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء الماضي، وتطرق في حديثه إلى بداية الثورة السورية والتي قام بها الشباب في البلد الذي لم يتوقع العالم أن تقوم فيه ثورة ضد النظام الدكتاتوري الحاكم، مستدلاً ببعض المبشرات التي تؤكد قرب سقوط طاغية الشام وشبيحته رغم محاولته ومن يتآمر معه من الدول ذات الأهداف التوسعية والمصالح المشتركة، وأن ما أسهم في نجاح الثورة وصمودها مع مرور أكثر من 14 شهراً هو الرجوع إلى الله عز وجل والثقة بنصره في المقاومة التي يقودها الشعب السوري بإسم الأمة الإسلامية، فرفعوا فيها شعارا واحداً «مالنه غيرك يا الله» بعد تخاذل البعض عن مساعدة الشعب الجريح الصامد، فتجد من كان لاهياً في أمور الدنيا ومتاعها قد أصبح محافظاً على الصلاة جماعة في المساجد.
وبعد أن وصل عدد الشهداء إلى الملايين رفعوا شعارا هو «ع الجنة رايحين شهداء بالملايين» و«الموت ولا المذلة»، حيث لم تعد الحياة تطاق ولا هي بأفضل حالاً من الموت من أجل الحصول على الحياة الكريمة للمواطن، فالموت دفاعاً عن وطنه وعرضه وتضحيته بالنفس بات ثمناً لبلوغ الحرية على الموت ذليلاً، ثم أن هذه الثورة قد اسقطت الأقنعة وكشفت حقيقة من كان يلبس ثياب الدين فعرفهم الشعب بتآمرهم مع المشروع الصفوي، وبفضل من الله قد انشقت أعداد هائلة من الجيش النظامي لتشكل كتائب «الجيش السوري الحر» المستعدون للشهادة والفصل بين الحق والباطل، بل امتد هذا الصمود للشعب بأجمعه فهو لا ينظر إلى المدة التي مرت على بدء الثورة بقدر ما ينظر إلى الهدف وإن طال الأمد. واستعرض بعضاً من أمثلة الإجرام التي قاساها الشعب السوري 40 سنة على يد النظام وشبيحته، حيث إن من يعتقل سيكون في عداد الأموات ولا يعرف مصيره، بل قد سجلت عددا من حالات التعذيب البشعة والإجرامية ومنها دفن المعتقلين وجز الرؤوس بالمناشير الكهربائية وهم أحياء، ناهيك عن استباحتهم لأعراض الحرائر من نساء سوريا واغتصابهن أمام مرأى من ذويهم بشكل لا ترضاه الفطرة البشرية، وواصل حديثه بالقول أن هناك أكثر من 120 ألف لاجئ في الأردن فقط غير اللاجئين في لبنان وتركيا، وشكر مواقف حكومة وشعب مملكة البحرين على دعمهم لثورة الشعب السوري، كما تم جمع التبرعات لدعم الإخوة المرابطين في سوريا وتدافع جميع الحضور في المسجد للمساهمة.