الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


اليونان تطمح إلى تكرار «معجزة 2004» بجيل طامح

تاريخ النشر : الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢



أثينا - أ ف ب: تطمح اليونان إلى تكرار انجازها عندما خالفت التوقعات وتوجت بلقب كأس أوروبا لكرة القدم عام 2004 عندما تغلبت على البرتغال المضيفة في المباراة الافتتاحية قبل أن تطيح بها في المباراة النهائية. وشاءت الأقدار في النسخة الحالية المقررة في أوكرانيا وبولندا أن توقع اليونان في مواجهة المنتخب المضيف بولندا في المباراة الافتتاحية في الثامن من يونيو المقبل في وارسو ضمن منافسات المجموعة الأولى، وبالتالي فهي تأمل أن يعيد القدر نفسه على غرار ما حصل عام 2004.
وقال المهاجم انغيلوس خاريستياس الذي سجل هدف الفوز في مرمى البرتغال في المباراة النهائية وقاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب، واحد العديد من اللاعبين المتوجين باللقب القاري الذين لا يزالون يدافعون عن ألوان اليونان: «كأس أوروبا 2004 لا تزال في أذهاننا»، مشيراً إلى انه وزملاءه مصممون على محو المشاركة المخيبة في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا عام 2010. وقام مدرب اليونان الجديد البرتغالي فرناندو سانتوس الذي تسلّم المهمة خلفا للألماني اوتو ريهاغل عقب المشاركة المخيبة في المونديال، باعتماد خطط أكثر هجومية خلافاً للأسلوب الدفاعي المحض لسلفه ريهاغل. وقال سانتوس (57 عاماً) في هذا الصدد: «لا الأرجنتيني ليونيل ميسي ولا البرازيلي بيليه يمكن إيقافهما برقابة لصيقة».
ويعرف سانتوس كرة القدم اليونانية جيدة لكونه أشرف على تدريب 4 فرق قبل تسلّم مهام المنتخب اليوناني الذي مدد عقده مؤخراً حتى عام 2014. وأضاف: «لدينا هويتنا الخاصة، ولن نغيرها من أجل أي شخص. لن أتبع تكتيكات ريهاغل. أريدهم أن يقولوا إن فريق سانتوس مجموعة قوية لها هويتها الخاصة. نحن نريد أن تسيطر على مجريات المباريات التي نخوضها». وأوضح سانتوس، الذي خاض تجربة احترافية متواضعة كلاعب استمرت أربعة أعوام فقط مع ماريتيمو واستوريل، انه يرغب في أن يتمسك لاعبوه بالأسلوب الذي طبقوه بشكل جيد في التصفيات وخولهم صدارة المجموعة.
وقال: «نحن ملزمون بتقديم كل ما لدينا مائة في المائة والتمسك بمفاتيحنا الأساسية»، مضيفاً: «المثابرة والتنظيم الجيد والتركيز من المفاتيح الضرورية للنجاح». وأكد سانتوس، الذي قاد بورتو إلى الفوز بلقب الدوري البرتغالي عام 1999 وكأس البرتغال عامي 2000 و2001، أن المنافسة على بطاقتي المجموعة الأولى التي تضم أيضا روسيا وتشيكيا التي تغلبت عليها اليونان في دور الأربعة عام 2004، مفتوحة على مصراعيها.
وقال: «مجموعتنا متوازنة والحظوظ متساوية، فجميع المنتخبات لديها فرصة التأهل إلى ربع النهائي بنسبة 25 في المائة لكل منها». وأضاف: «أنا لا أؤمن بالمحظوظ أو غير المحظوظ في القرعة. كل شيء سيتقرر في الملعب، ولدي ثقة تامة في لاعبي فريقي، وأنا أعرف أنهم سيكونوا على أتم الاستعداد لخوض دور المجموعات».
ويملك سانتوس تشكيلة ممزوجة بلاعبي الخبرة الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب، والكثير من المواهب الناشئة، لكن الهزيمة أمام رومانيا 1-3 التي أنهت سلسلة من 16 مباراة من دون هزيمة لليونان، كانت بمثابة إنذار للأخيرة لتصحيح المسار. وقال سانتوس في هذا الصدد: «عندما سنذهب إلى النمسا للدخول في معسكر تدريبي استعدادا للكأس الأوروبية، سأستدعي اللاعبين الذين يتوافقون مع تكتيكات المنتخب. إنها المعايير الأساسية»، مضيفاً: «بعد ذلك، سوف نعمل على تطوير مستوى المنتخب والروح القتالية».
وتابع: «أريد اللاعبين الذين يمكن أن يشكلوا منتخباً قوياً داخل وخارج الملعب على حد سواء. إذا كنت تستطيع تكون مجموعة منسجمة فستنجح إلى حد كبير في المهمة». وأردف قائلاً: «من المهم أن يستغل كل لاعب هذه التجربة في المعسكر الإعدادي كي يتخلص من الضغط العصبي ويطور شخصيته داخل المجموعة». ويبدو أن سانتوس اختار حارس مرمى باناثينايكوس اوريستيس كارنيتسيس أساسياً في التشكيلة إلى جانب مهاجمي أولمبياكوس فاسيليس توروسيديس وجوزيه خوليمباس. وفي خط الوسط، جرب سانتوس لاعبين واعدين هما يورغوس فوتاكيس ويانيس فيتفاتسيديس، ولكن من المرجح أن يستدعي المخضرمين قدامى المحاربين كوستاس كاتسورانيس وقائد المنتخب يورغوس كاراغونيس. ويبقى خاريستياس قلب الهجوم داخل المنتخب من دون منازع، بيد انه من المتوقع أن يدفع سانتوس بالجناحين يورغوس ساماراس المتوج بلقب الدوري الاسكتلندي مع سلتيك، وديميتريس سالبيجيديس مع المهاجم فانيس غيكاس.