مسألة غير حضارية بالمرة.. بل انها قد تدخل بنا عالم البلطجية والفتوات.. وذلك عندما نحاول أن نؤثر في الرأي العام بالقوة أو التهديد.. ومحصلة هذه المحاولات التي عفى عليها الزمن ونتيجتها المؤكدة ان يتخذ الفاهمون والمتحضرون والأحرار مواقف عكسية تماما وعنيدة في مواجهة هذه البلطجة أو هذا التهديد.. فقد ولدتهم أمهاتهم أحرار!
عيب كبير جدا.. يصل إلى حد المأساة.. أن يخرج علينا من يقول انه إذا جاء الفريق أحمد شفيق رئيسا لمصر فسوف ينزل وأتباعه إلى الشارع.. بمعنى أنه سيكسر الدنيا ويقلبها رأسا على عقب.. وللأسف ان من قال ذلك محسوب على التيار الإسلامي.. فأين هذا؟.. وأين الديمقراطية؟
وعيب أكبر أن نسمع أن أتباع مترشح إسلامي قد قاموا من خلال لجان انتخابات المصريين بالخارج بإحدى الدول الإسلامية بتزوير التوكيلات الانتخابية.
وعيب أشد كفرا وعدوانا أن نسمع أن أحد المترشحين الإسلاميين قد «عاير» أحد المرشحين المنافسين بمرضه.
فكيف تصدر عنه مثل هذه السقطة وهو الذي يعلم أن الصحة من عند الله.. والمرض أيضا من عند الله.. ثم من منا جميعا قد سلم من المرض؟.. ومن منا يريد أو يختار لنفسه أن يمرض؟!
عموما هذا هو دأب بعض الإسلاميين.. وليس هذا بغريب علينا.. فقد سمعنا مؤخرا هذا الذي قال: لو قام مشروع الاتحاد الخليجي فإنه سوف يزلزل الخليج من تحت أقدام كل من يعيش على أرضه؟
السؤال الأهم هو:.. أين كل هذه الممارسات من الديمقراطية والحريات؟!
}}}
أعترف أنني كنت ألوم السادة النواب دائما عندما يغالون في طلب امتيازات مالية للموظفين أو خدمات تتطلب الكثير من الاعتمادات المالية التي فوق مقدرة الميزانية العامة للدولة.. ولكني فجأة أعود فألوم نفسي على تسرعي في توجيه اللوم إلى السادة النواب عندما أفاجأ بما تم إهداره من الأموال العامة.. أو بما يهمل تحصيله أو المطالبة به واسترداده من هذه الأموال العامة المعرضة للضياع أو الدخول في غياهب الديون المعدومة.
شعرت باللوم أوجهه إلى نفسي وأنا أتابع ما يعرضه وزير الطاقة أمام مجلس النواب في جلسة يوم الثلاثاء الماضي, وعند ما قال ردا على سؤال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري إن الديون المتأخرة على طيران الخليج وطيران البحرين وحدهما ثمنا للوقود الذي حصلتا عليه من شركة بابكو قد بلغت في عامي 2010/2011م (193) مليون دولار.. منها 173 مليون دولار مستحقة على طيران الخليج, و20 مليون مستحقة على طيران البحرين.
هذا يعني أن حوالي (200) مليون دولار مستحقة على شركتي طيران الخليج وطيران البحرين فقط.. فما بالنا بما هو مستحق على بقية الشركات العاملة في مطار البحرين الدولي سواء أكانت شركات طيران أو غير ذلك؟!
وقد قالها النائب الدوسري للوزير في نفس الجلسة.. أليست هذه المائتا مليون دولار كفيلة بأن تبني أربعة آلاف مسكن للمواطنين؟
وجاء أيضا الكثير من هذا القبيل في مرافعة النائب لطيفة القعود حيث الديون البلدية وحصيلة الرسوم المهملة بالملايين.. ومن قبلها المبالغ المهمل تحصيلها ثمنا لاستهلاك المياه والتيار الكهربائي وهي كذلك بالملايين.. كما ردد السادة النواب حكاية مبلغ الـ (400) مليون دينار التي حصلت عليها إحدى الشركات ثم تبخر وضاع.. وكان يمكن أن يضيع مبلغ الـ (664) مليونا أيضا لو كانوا قد وافقوا عليه؟؟!
المهم هو أن ما يطلبه السادة النواب كتسوية لأوضاع الموظفين والمتقاعدين لا يساوي شيئا مقارنة بما ضاع أو أهمل استرداده وتحصيله وما كان يمكن أن يضيع لو وافقوا عليه.. ورغم ذلك فقد سمحوا لأنفسهم بأن يخفضوا المطلوب للموظفين والمتقاعدين من 30% إلى 15%!
شكاوى المتقاعدين لا تتوقف
شكاوى المتقاعدين إلينا لا تتوقف.. وهذه واحدة من الرسائل التي بعثت بها مواطنة متقاعدة وتعبر عن أحوال الكثيرين من المتقاعدين.
حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم بالصحة والخير والبركات فنحن فئة المتقاعدين الذين خدمنا حكومتنا الموقرة سنوات طويلة نلتمس من سموكم الكريم الموافقة بصفة مستعجلة على الاقتراح بقانون الذي حول إلى مجلس الوزراء منذ (6) أشهر من مجلس النواب والذي يقضي بمنح كل متقاعد مبلغ (500 دينار) مرة واحدة فقط كمحاولة لتحسين مستوى المعيشة وتمكينهم من شراء مستلزمات رمضان من المواد الغذائية وغيرها, ونحن على يقين بأن ينال طلبنا الموافقة العاجلة على ضوء اهتمامكم بأحوال المتقاعدين وجهودكم المتواصلة من أجل تحسين الأوضاع المعيشة التي تعتبر من أبرز القضايا الاجتماعية الراهنة.
داعين الله أن ينعم عليكم بنعمة الصحة والعافية
(هـ - ع).